Tuesday, September 18, 2007

مبارك اسمع وعودك اصدقك واشوف الصحفيين محكوم عليهم استعجب




طالب مجلس نقابة الصحفيين خلال اجتماعه مع رؤساء تحرير الصحف الحزبية والمستقلة في وقت متأخر مساء أمس الأول بإلغاء القوانين المقيدة لحريات النشر والتعبير والعقوبات السالبة للحرية في قضايا النشر، وقررت تشكيل لجنة للحوار مع الجهات المعنية لتسوية القضايا المتعلقة بالصحفيين.
جاء ذلك في بيان صدر عقب الاجتماع الذي تناول سبل الرد على المضايقات التي يتعرض لها الصحفيون وآخرها صدور أحكام بالحبس والغرامة على رؤساء تحرير أربعة صحف مستقلة، بعد أن إدانتهم محكمة جنح العجوزة بتهمة الإساءة للحزب "الوطني" الحاكم ورموزه.

وأكد مجلس النقابة ورؤساء التحرير عزمهم تجسيد موقفهم الدفاعي عن حرية الصحافة بكل أشكال ووسائل الاحتجاج الديمقراطية، بما فيها الدعوة لعقد مؤتمر عام وعقد جمعية عمومية طارئة للنقابة، وتنظيم سلسلة من الاعتصامات الرمزية والوقفات الاحتجاجية، واحتجاب الصحف المستقلة والحزبية، ودعوة القوى السياسية والأحزاب والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني للتضامن مع حرية الصحافة.
وطالبوا بتنفيذ وعد الرئيس مبارك بإلغاء القوانين المقيدة للحريات والنشر التعبير والعقوبات السالبة للحريات في قضايا النشر، وتكليف مجلس النقابة بتحديد الخطوات التنفيذية لتلك المقترحات على ضوء المقترحات التي تصل إليها لجنة الحوار والتفاوض خلال أسبوعين.

وكان الاجتماع قد ناقش ملابسات إحالة رئيس تحرير جريدة "الدستور" إبراهيم عيسى إلى محكمة جنح بولاق بتهمة إثارة شائعات عن صحة الرئيس مبارك، وتقرير المجلس الأعلى للصحافة الذي طالب فيه النقابة بمحاسبة بعض الصحف على تناولها تلك الشائعات.

كما استمع المجتمعون إلى تفاصيل الحكم الصادر بحق عيسى ورئيس تحرير "الفجر" عادل حمودة ورئيس تحرير "صوت الأمة" وائل الإبراشي ورئيس تحرير"الكرامة" السابق عبد الحليم قنديل بالحبس لمدة عام وتغريم كل منهم 20 ألف جنيه وكفالة 10 آلاف جنيه.

واستعرضوا مجمل الظروف التي تمر بها الصحافة المصرية وما يحاك ضدها ووسائل الحفاظ على وحدة الصحفيين والحفاظ على العلاقة الوثيقة بين الصحافة والرأي العام.

وأكد المجتمعون تمسكهم برفض مصادرة أي صحيفة أو مجلة بأي طريقة من الطرق والحفاظ على حرية الصحافة وحق الصحفيين في النقد والاختلاف وتفعيل ميثاق الشرف الصحفي، وتطبيقه على التجاوزات المهنية بكل أنواعها والتأكيد على تطبيق الوعد الرئاسي، فضلاً عن سن قانون ديمقراطي لحرية تداول المعلومات العمل على الارتقاء بأوضاع المهنة من حيث علاقات العمل وتغيير وضع الأجور المتدنية وهو شرط أساسي لقيام النقابة بدورها في مساءلة أعضائها وتفعيل ميثاق الشرف الصحفي.

وكان الاجتماع قد شهد حالة انقسام في الرأي حول آليات التحرك في الفترة القادمة وصل إلى الخلاف الحاد بين سكرتير عام النقابة يحيى قلاش ونقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة دار الهلال الأسبق مكرم محمد احمد.
وكان مكرم قد واجه سيلاً من النقد من عدد من الصحفيين الذين استقبلوه ببهو النقابة ووجهوا له اتهامات صريحة بالتطبيع مع إسرائيل, فضلاً عن عدم قيامه بأي دور تجاه صحيفة "الشعب" التي تم إغلاقها منذ أكثر من سبع سنوات.
كما انسحب رئيس اتحاد الصحفيين العرب صلاح الدين حافظ من الاجتماع، في الوقت الذي اتهم فيه مجدي الدقاق رئيس تحرير مجلة "الهلال"، إبراهيم عيسى بخرق ميثاق الشرف الصحفي، محملاً إياه المسئولية عن إشعال فتيل المعركة بين الصحفيين والنظام.

وقلل مجدي الجلاد رئيس تحرير "المصري اليوم" من الشد والجذب خلال الاجتماع، وقال في تصريح لـ "المصريون" إن هذا الأمر جاء نتيجة خلافات في وجهات النظر وليست اختلافات في الرأي، مشيرًا إلى توصل الجماعة الصحفية لنتائج واحدة عبرت عنها في بيانها المشترك، إلا أن آليات التحرك هي التي كانت محل خلاف .

No comments: