Saturday, September 22, 2007

منظمة أمريكية مؤيدة لاحتلال العراق تفتح أول فرع لها بالعالم العربي ترأسها محجبة تدافع عن مزدرى الاسلام وتحب بوش !



افتتحت منظمة أمريكية قريبة من الحزب الجمهوري الأمريكي، أسستها أمريكية عراقية تروج للغزو الأمريكي للعراق أول فرع لها في العالم العربي في القاهرة بغرض ما وصفته بـ " حماية الديمقراطية والترويج لقضايا "الاعتدال" والتسامح تديره "إحدى (المصريات) التى لم تختتن .

وأعلنت منظمة "الكونجرس الأمريكي الإسلامي" في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء "أمريكا إن أرابيك" نسخة منه إن الفرع افتتح في القاهرة في حي مدينة نصر (شرق القاهرة)".

وللعلم فان عالم الاجتماع المصري الدكتور سعد الدين إبراهيم هو أحد أعضاء مجلس إدارة هذه المنظمة، ومقرها الرئيسي واشنطن، كما يضم مجلس الإدارة الدكتور هيليل فرادكين مدير مركز دراسة "مستقبل العالم الإسلامي" بمؤسسة هدسن الأمريكية المحافظة المعروفة بتأييدها القوي لاسرائيل.

وزعمت زينب السويج، مؤسسة المنظمة، وهي ناشطة شيعية سابقة ومعارضة لحكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين القول : "لقد ساعدت التعددية في أمريكا وحرياتها المدنية في تمكين المسلمين من الانتعاش.. والأمريكيون المسلمون بحاجة إلى الترويج لهذه القيم في قلب العالم الإسلامي. وتابعت : إن مكتبنا الجديد في القاهرة سوف يسمح بدفع هذا الهدف نحو الأمام" – على حد تعبيرها

بكره صدام

وقد شاركت الاخيره في المعارضة المسلحة ضد صدام حسين، والتقت بالرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش في البيت الأبيض في أبريل 2003، أي بعد أيام من بدء احتلال العراق، كما تحدثت قبل هذا في المؤتمر القومي للحزب الجمهوري وروجت حينها لغزو واحتلال العراق.

وتقول السويج إنها استجابت لطلب الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي جاء عبر أثير إذاعة "صوت أمريكا" في عام 1991 بالانتفاضة ضد حكم صدام حسين. وتقول إنها كمقاتلة مسلحة حملت السلاح ضد صدام حسين استطاعت "تحرير" مقاطعات شيعية وفتح سجون وإخراج النزلاء منها – على حد زعمها !

وبعد أحداث 11 سبتمبر قامت السويج بتأسيس منظمة الكونجرس الأمريكي الإسلامي من أجل الترويج لما اسمته بـ " الاعتدال والتسامح داخل وخارج المجتمع المسلم"، وهي منظمة لا يُعلم مصدر التمويل الرئيسي لها، غير أنها تقول إنها منظمة غير ربحية، أي تتلقى المعونات والتبرعات والمنح من الهيئات المانحة "

وكانت السويج بحسب " العربية " قد قامت بالعمل مع سلطات الاحتلال الأمريكي للعراق في تغيير نظام التعليم في العراق، كمااختارت السويج مديرة لفرعها في القاهرة اسمها داليا زيادة، عمرها 25عاما، والتي قالت إنها برزت أمامها بعد منافسة شاركت فيها داليا زيادة لكتابة مقالات عن الحقوق المدنية.


وأكدت المنظمة -وهي وثيقة الصلة بالإدارة الأمريكية- إنها ستعمل في مصر، أكبر دولة عربية من حيث تعداد السكان في عدة مجالات هي، بحسب المنظمة نفسها "حماية حرية التعبير للمدونين، الترويج لعدم العنف، والتنديد القوي بالإرهاب والعمل من أجل إيقاف الانتهاكات ضد النساء" – على حد قولها


ووصف البيان مديرة فرع القاهرة في حي مدينة نصر الناشطة داليا زيادة أنها نفسها "إحدى الناجيات من ما اسمته بـ " عمليات تشويه الأعضاء التناسلية للإناث " (الختان) وناشطة في كتابة المدونات"، وقال البيان عنها: "باعتبارها واحدة من منظمي الحملة من أجل الإفراج عن المدون كريم عامر " المدون العالمانى الذى سب الاسلام " ، التقت (داليا زيادة) بالإعلام العالمي، ونشرت في جريدة إنترناشيونال هيرالد تريبيون"، وهنا تجدر الإشارة إلى أن كريم عامر يقضي حكما بالحبس ثلاث سنوات "لازدرائه" الدين الإسلامي والرئيس المصري حسني مبارك.

ونقل البيان عن زيادة قولها: "إن المدونين في الشرق الأوسط يواجهون خطرا متزايدا بالقبض عليهم، كما أن ما اسمته بـ " التطرف العنيف في ازدياد "، والنساء يواجهن ما وصفته بـ " تمييزا متصاعدا " واضافت انها مصممة على أخذ موقف من أجل التعددية والحرية والمساواة".

وفى المقابل نفت مسؤولة فرع منظمة المؤتمر "الكونجرس الاسلامي الأمريكي" بالقاهرة، أن تكون منظمتها مؤيدة للاحتلال الأمريكي للعراق، مشيرة إلى أن هذه المنظمة التي أسستها سيدة عراقية في أمريكا هي هيئة مستقلة تهتم بأوضاع حقوق الإنسان في العالم الإسلامي، ورفضت داليا زيادة ربط اختيارها لهذا المنصب بكونها ناجية من عملية الختان، مشيرة إلى أن هذا الأمر "مسألة شخصية جدا، وما كان ينبغي الخوض فيها من الأساس".

وشرحت داليا وهي صاحبة مدونة على الانترنت، في حوار مع ملابسات ما حدث من لبس بقولها "المسألة ببساطة أن نشر البيان صاحبه نشر مقابلة فيديو معي تم تسجيلها أثناء حضوري مؤتمراً عن اللاعنف بالأردن في مارس الماضي. وكنت أتحدث في تلك المقابلة عن قيامي منذ فترة بحملة لوقف ما زعمت انه " جريمة الختان " في مصر وعن السبب وراء اهتمامي بالموضوع، فذكرت أنها متفشية في مصر ولا أحب أن أراها تتكرر مع غيري" – يعنى عاوزه البنات كلهم يشوفوا حالهم بقى انتوا عارفين الجواز بقى صعب اليومين دول !

وأضافت: ليس الأمر كما كما ذكرت بعض التقارير الأخبارية بأنني ناجية من العملية، فكيف إذن اقول أني غير مختونة إن لم يكن الأمر كذلك، وما علاقة هذا بموضوع إنشاء فرع للمنظمة بالقاهرة أصلا. كان المفروض الاطلاع على أهدافنا وتقييمها بدلا من البحث في أمور شخصية لن تفيد أحدا بشيء.

وأجابت على سؤال " بقولها: " صحيح أنا محجبة عن اقتناع و الحمد لله، ولم يكن الحجاب موضوعا للنقاش بشأن تعييني في المنظمة أم لا، على العكس كان الاهتمام بجوهري وفكري وليس بمظهري – على حد تعبيرها ، فما دخلهم إن كنت محجبة أم لا.. منظمتي ليست منظمة لاهوتية، بل هي منظمة حقوقية تهتم بالعالم الإسلامي، وما يهمهم هو ما إذا كنت على كفاءة لممارسة مهام الوظيفة كمديرة لفرع القاهرة أم لا".

داليا زيادة، في الخامسة والعشرين من عمرها توضح إنها تقدمت هذا العام لاستكمال دراستها بالماجستير في الأدب الإنجليزي من الكلية نفسها التي تخرجت فيها عام 2002– قسم الأدب الإنجليزي، كلية الأداب، جامعة عين شمس بالقاهرة، وتعمل بالمجال الصحفي ثم الحقوقي منذ تخرجها، مجيبة على سؤال وجه لها بأنها غير متزوجة "لكن أعتقد أن تلك مسألة لا تهم أحدا غيري".


الختان عنف والمفروض كل واحده تمشى على حل شعرها !

تابعت زيادة "اعتبر الختان إحدى صور العنف الواقع على المرأة – بحسب زعمها ، لأننا لا ينبغي أن نعدل ما خلقه الله على هوانا، و هذا ليس رأيي وحدي و لكن رأي الدكتورة سعاد صالح والدكتور على جمعة مفتي الجمهورية " بتوع الكشرى اللى وسط البلد " ، أما حدود حرية المرأة بالنسبة لي فهي نفسها حدود حرية الإنسان، لأن المرأة في النهاية إنسان و لا يجب التعامل معها بصفتها تنتمي لتصنيف آخر".

وزعمت داليا القول انه إلى الآن مازال الفقهاء في العالم الإسلامي بأكمله في خلاف على مسألة الختان، حتى أن دولا عربية إسلامية مثل السعودية لا تمارس ما اسمته بـ " هذه العادة "

وفسرت اهتمام المنظمة بقضايا مثل قضية المرأة بأنه "أمر وارد جدا على اعتبار أن الإسلام هو من أهم الأديان التي كرمت المرأة، و لا اعتقد أن احدا يختلف معي بشأن ذلك.

واكدت أن أمورا مثل "حقوق المثليين و غيرها بعيدة تماما عن عملنا نظرا للمرجعية الاسلامية التي نستند إليها، فضلا عن أن عملنا يتركز بشكل رئيسي على دعم حرية الرأي والتعبير ودعم حرية المدونين والصحفيين والمساهمة في رفع العنف الجسدي والمعنوي الواقع على المرأة المصرية والعربية، وتعليمها و تفعيل دورها المجتمعي والسياسي باعتبارها عماد المجتمع والمحك الرئيسي في نجاحه أو فشله" – على حد تعبيرها

بوش حبيبى

وقالت زيادة إن لقاء زينب السويح مؤسسة المنظمة مع الرئيس الأمريكي جورج بوش "ليس إدانة لها على الإطلاق، وإلا على هذا المنوال فعلينا إدانة الحكومات العربية وأطراف المعارضة الذين يلتقون بممثلي الإدارة الأمريكية طوال الوقت، ولم يتهمهم أحد من قريب أو بعيد بالعمالة لأمريكا" – امريكا هى امى و نيلها جوه دمى !

وتابعت بأن "السويج التقت برموز سياسية كبيرة مثل هيلاري كلينتون وغيرها، فلماذا لم يذكر ذلك، وبالتالي لا يمكن لأحد وصف المنظمة أو فرعها بالقاهرة بالعمالة لأي حكومة من أي نوع أو لأي حزب، جمهوريا كان أم ديمقراطيا – بحسب قولها !

واستطردت داليا زيادة بقولها: لا نسعي للعب أي دور سياسي على الإطلاق، كل ما يهمنا في المقام الأول والأخير أن ندافع عن الحقوق المدنية مثل كافة المنظمات المحلية والعالمية العاملة في المنطقة.

أضافت: منظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي تتميز عن بقية المنظمات الحكومية القائمة باستنادها إلى منظور إسلامي معتدل. وهي المنظمة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط – يا عينى !

وحول سبب شهرتها في الصحافة الأمريكية التي تنشر مقالاتها مثل "الهيرالد تربيون" أجابت بأن الأمر لا يقتصر على هذه الصحيفة فقط "يمكنك أن تقرأ العديد من تصريحاتي والحوارات التي أجريت معي والمقالات التي نشرتها بشأن قضية كريم عامر (المدون الذي يقضي حكما بالسجن في مصر بتهمة إزدراء الإسلام) وغيرها من الموضوعات الحقوقية على الكثير من مواقع الانترنت والصحف العالمية".


حبس كريم عامر أمر رهيب

وأضافت زيادة "السبب في اهتمامهم بما أكتب – حسب اعتقادي – هو أني اتبنى قضايا حقوقية مهمة لا أكثر ولا أقل. مثلا قضية كريم عامر، شاب في مقتبل العمر يحبس لمجرد أنه كتب كلمات مجرد كلمات على مدونته أمر رهيب ! ، ومن الشرف الكبير لي أن أدافع عنه وعن حقه في حرية التعبير – بعيدا عن كونه سب الاسلام والفروض الخمس وتهجم على اشرف المرسلين – كل واحد بقى يشتم ربنا زى ما هو عاوز و هايلاقى ناس تدافع ... دا انتوا زبانية جهنم مش عارف ممكن يعملوا معاكم ايه

نكمل بتقول ان عن أن كريم كان صديقا لي، وأنا على دراية تامة بأن ما دفعه إلى الهجوم على الإسلام هو موقف عائلته المتشددة جدا دينيا، وأنه ما كان يحتاج إلا النصح والإرشاد من ذوي العلم وليس السجن والحكم عليه بأربع سنوات خلف القضبان" – هاعيط بجد هاعيط .. صعبت على يا كريم ظلموك يا واد !

وعن ما وصفته بـ " أشكال العنف" الذي تتعرض له المرأة في مصر والتي تزعم ان المنظمة تسعى لمواجهتها قالت إنها "تتراوح بين العنف المعنوي بمعنى عدم توافر الاحتياجات الأساسية للحياة لظروف الفقر أو غيرها، والعنف الجسدي بكل أشكاله تدرجا من التعنيف والضرب وحتى الختان، وكذلك العنف العام الذي يعاني منه الرجال والنساء بسبب ظروف قمع حرية الرأي والتعبير وانعدام المشاركة السياسية الفاعلة.


وأوضحت أنه لا علاقة لعالم الاجتماع السياسي المصري الشهير والأمريكي الجنسية د. سعد الدين ابراهيم باختيارها مسؤولة عن المنظمة في مصر، قائلة "تم اختياري من قبل الاستاذة زينب السويج المدير التنفيذي للمنظمة، و د. سعد الدين إبراهيم ليس مهتما أو ليس من اختصاصه البت في تعيين شخص أو رفض آخر على حسب علمي".
وزعمت إلى أن المنظمة لم تروج للاحتلال الأمريكي للعراق "لأن الحديث في الأمور السياسية ليس من اختصاصها لأنها منظمة حقوقية مهتمة بتحسين صورة المسلمين والدفاع عن الحقوق المدنية في الشرق الأوسط بما يسهم في تحسين تلك الصورة على مستوى العالم، فضلا عن أن رئيسة المنظمة "الاستاذة زينب السويج" عراقية المنشأ، و لمنظمتنا فرع في العراق أيضا".

No comments: