Sunday, September 23, 2007

الدكتور حمدى حسن يخص " المصير " ببيانه العاجل للدكتور نظيف وحبيب العادلى حول سرقة الامن للملابس الداخلية للمواطنين ؟





بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الأستاذ الدكتور / رئيس المجلس
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ارغب في الحصول علي رد كتابي عن السؤال الآتي الموجه الي كل من
السيد أ.د رئيس مجلس الوزراء و السيد اللواء / وزير الداخلية

سقط سهوا
جملة "سقط سهوا " كنت أقرؤها في صفحة الوفيات أو في التهاني وغيرها علي صفحات الصحف و المجلات لاستدراك او تصحيح خبر أو واقعة ولم اتخيل يوما أن يتقدم بها مواطن رسميا للنيابة بأن "ملابسه الداخلية سقطت سهوا " لتصحيح بلاغ كان قد قدمه اليها ضد تعذيبه في قسم شرطة محرم بك بالاسكندرية

فقد نشرت الصحف أن المواطن " رمضان عنتر – مسجل خطر " تعرض لتعذيب بشع بعد ان اجبر علي خلع ملابسه الداخلية وقدم مع البلاغ فيديو كليب قام احد المتهمين المتواجدين معه بتصويره له داخل قسم الشرطة وقام علي اثرها السيد طارق صبره مدير النيابة والسيد حسام ابو شليب وكيل النيابة بمعاينة القسم وضبط الملابس وادوات التعذيب المستخدمة في الجريمة .

خبر عادي تنشر الصحف مثله يوميا تقريبا وكأن التعذيب في اقسام الشرطة اصبح من الضرورات للمواطن المصري والتي نجحت الحكومة في توفيرها يوميا وبامتياز وبكافة الأشكال حرقا او سحلا او ضربا او ركلا بالاحذية حتي الموت ولكل الفئات والأعمار لا فرق بين مسلم او مسيحي رجلا كان او امرأة أو حتي طفل
الجديد في الموضوع هو تراجع المواطن عن بلاغه بعد ان حرزت النيابة "ملابسه الداخلية " وادعاؤه أنها " سقطت سهوا" داخل الحجز الاداري بقسم الشرطة ! وهذا لا يعقل وغير مقبول ولن يصدقه احد " قميص ب 6 زراير وبنطلون بحزام وسوسته وشنكل "

كان الأولي أن يعترف الضابط المتهم بأنه كان يسترد "اشياء" تخص الداخلية باعتبار أنها "ملابس داخلية" وهكذا كان يمكن للموضوع أن يمر دون اعتراضات بل مع الاستحسان والشكر علي اهتمام السادة ضباط الداخلية باسترداد ما يخصها من ملابس المواطنين حرصا علي اموال " الداخلية "
الأمر الأشد خطورة في الموضوع هو اعتقال الشاهد الرئيس الذي شهد مع المجني عليه و قام بتصويره بالتليفون المحمول حيث كان الأولي بالسيد وزير الداخلية - من وجة نظري - أن يستقبل المواطن ويشكره لأنه ساهم في وقف جريمة التعذيب لا أن يصدر اوامره باعتقاله وكان الاولي بالسيد الوزير- الذي يدعي أنه ضد التعذيب ويحاسب من يقترفه - ان يشجع المواطنين علي استخدام المحمول في تسجيل مثل هذه الجرائم ويكونوا هم المراقبين عليها لا أن يصدر قرارا بمنع دخول المحمول الي اقسام الشرطة - لحماية من تسول لهم أنفسهم استخدام صلاحياتهم و نفوذهم في ارتكاب جريمة التعذيب من تسجيل جرائمهم - في تناقض صارخ بين القول والفعل !!

إن اعتقال الشاهد الرئيس في هذه القضية – ان صحت - هي جريمة لا تقل بشاعة عن جريمة التعذيب التي ارتكبت ضد المواطن - مسجل خطر رمضان عنتر. وتشجع علي جرائم التعذيب وترهب المواطنين الراغبين في الشهادة ضد هذه الجريمة

اخيرا ، إن ما حدث يعبر تعبيرا حقيقيا عن ما تعانيه البلاد و ما وصلت اليه الأحوال واعتقد أن "سقط سهوا " هو عنوان صادق عن المرحلة الحالية وعن أحوال المواطن المصري الذي سقط من حسابات الحكومة " عمدا وليس سهوا " فأصبح يتمني الحصول علي ادني احتياجاته بدون معاناة ويتمني اذا قاده قدره الي قسم الشرطة يوما أن لا يسقط منه شيئ سهوا ابدا



السيد الأستاذ الدكتور / رئيس مجلس الوزراء السيد اللواء / وزير الداخلية
بعد تراجع المجني عليه واعتقال الشاهد ، ماذا عن الأحراز ؟ هل تم تشديد الحراسة عليها ؟ أم سنسمع عن سرقتها قريبا ؟ ام ستصادرها الداخلية باعتبارها "ملابس داخلية " ؟
ياسادة : أوقفوا هذا العبث . نريد بلادنا بلا تعذيب بلا معتقلات

د حمدي حسن
نائب الشعب
23/9/2007


No comments: