Tuesday, September 11, 2007

المحرر يكتب عن : قفا " مصر " وشلوت "الكويت "


يقول المثل الصينى الشهير ان الصورة تعدل 1000 كلمة وهى حقيقة لا جدال فيها خصوصا ان كانت الصورة معبرة مثل التى نشرتها جريدة " السياسة الكويتية " منذ ايام لشاب مصرى ظل معلقاً على لوحة اعلانية وقد خرجت جسده قطع معدنية سميكة حيث تركته الكويتيين ما يربو عن نصف ساعة دون ان يهب أحد لانقاذه عندما كان يحاول اصلاح عطل فى اللوحة الاعلانية فى دوار مطار الكويت وصعقته الكهرباء و قذفته إلى الاسفل لتخترق جسده خرجت من بطنه بعدما اصابته صاعقة الكهرباء بحروق من الدرجة الاولى !

و هو الحادث الذى جاء فى اعقاب شكوى مواطن مصري يدعي أشرف عبد الشافي قد تقدم للخارجية المصرية عن تعرض شقيقه للتعذيب في الكويت بعد اعتقاله في 24 يوليو ومعه مواطن مصري آخر هو حسام محمد سليم أبو الحسن بتهمة التزوير في تصاريح عمل خاصة بمواطنين مصريين.

و أكد المصريان أنه تم تعذيبهما على يد الشرطة الكويتية وقالا إن الشرطة الكويتية ألقت النار على جسديهما.

ورغم ذلك قامت السلطات الكويتية بالافراج عن الضباط بكفالة بعد التحقيق معهم بشأن ما وصفته بـ " ادعاءات التعذيب " ، فى حين استدعت الخارجية المصرية القائم بالأعمال الكويتى فى القاهرة وأبدت له استياء مصر من تعذيب المواطنيين المصريين ... مجرد استياء !

لا تعايرني ولا أعايرك

وعندما بدأت الصحف المصرية تشن هجوما على ما حدث مطالبة بتوقيع العقوبة اللازمة على المتورطين فى تلك الجريمة فؤجئنا بان السلطات الكويتيه " كابرت " ولم تعتذر بل انها أمرت كتابها المأجورين بتسليط هجوما مضاداً على مصر مثلما ذكر الكاتب الكويتى فؤاد الهاشم فى مقاله تحت عنوان "لا تعايرني.. ولا أعايرك!!" بصحيفة "الوطن الكويتية"
ان المصريين يشعرون بالرعب يطل من عيونها من ضباط الشرطه فى بلادهم وهو ما ظهر جليا فى عشرات الكليبات التى يقوم بها الضباط بتعذيب المصريين ولا يتحرك لاحد ساكن وذكر مثالا لذلك بـ "بلوتوث" لضابط شرطة مصري يعتدى على سائق ميكروباص وبمساعدة من امين الشرطة حيث جرى ضربه وهتك عرضه في قضية تناولها الرأي العام في مصر لشهور طويلة، ثم قضية الصبي الذي سقط ميتا بعد دقائق من خروجه من مركز شرطة في منطقة "المنصورة!

واستنكر الهاشم ما اسماه باكتشاف المصرييم ـ فجأة ـ ان "للمواطن المصري كرامة" بعد ان عودتهم حكومتهم على ان تسعيرة "المصري الغلبان" حين يموت في حادث قطار هو تعويض اهله بـ "2000 جنيه" ـ أي ما يعادل مائة دينار كويتي أو ثلاثمائة دولار امريكي أي ما يساوي سعر غسالة كورية في السوق الحرة بمطار القاهرة !

المصري بلا سعر

الحادث ليس عابرا وليس فرديا وانما هو نسق كامل بات واضحا فى التعامل مع المصريين بالخارج وهو ما يؤكده الدكتورعبد الله الأشعل -مساعد وزير الخارجية المصري سابقًا والخبير الاستراتيجي بشؤون الخليج موضحاً أن الحقيقة العيب مش على الكويت وانما على مصر – على حد تعبيره – لأن المواطن المصرى لو كان ليه سعر فى بلده هايكون ليه سعر خارجها رغما عن انف الجميع ، وضرب مثلا بسيط باستحالة فعل ما أقدمته عليه السلطات الكويتية مع احد رعايا دولة اسرائيل مثلا .. حتى لو كان الحدث فردياً !

وأضاف : قبل ان نطالب الكويت باعتذار او خلافه علينا ان نحاسب النظام المصرى على ما ارتكبه من جرائم ضد المصريين طوال عقد كامل فالخطأ ليس خطأ الكويت وانما هو نتيجة طبيعية جدا لتدنى قيمة المصرى فى العالم العربى كله " وسيبك من ان مصر زعيمة العرب و كلام المصاطب ده " وذلك لان الشعب المصرى باتت هيناً فى نظر حكومته فصار اكثر هواناً فى عين الغرباء فحوادث التعذيب التى يقوم بها زبانية حبيب العادلى فضحت مصر امام العالم كله وطمعتهم فى ابنائها لتأكدهم انه لا ديه لهم ..

وقبل ان تفكر مصر فى محاولة استعادة دورهال الاقليمى القوى عليها ان تستعيد احترام شعبها لها أولا ، والا كيف يمكن تفسير تجرأ سافر لدولة صغيره مثل الكويت على اولا بلد وصفها النبى " صلى الله عليه وسلم " بأن جندها خير جند الارض ..

وعقب الاشعل على تصريح أحمد ابو الغيط حول تلك الازمة بأنها مجرد حوادث فرديه مدللا على عمق العلاقات بين مصر والكويت بأنه يخشى سحب الكرسى منه فى التعديل الوزارى القادم ولذلك فهو " يمسح جوخ " للنظام محاولا التقليل من عظم ما حدث وللدلالة كذبا ان الحب بين المصريين والكويتيين " ميه ميه " .

ولفت النظر إلى ان الكويتيين فى مصر يضربون المصريين " بالجزم " فى بلدهم فما بالك بما يفعلونه بهم هناك ، فالحادث ليس فرديا بالمرة ولكن هذا ما كشفه الاعلام وما خفى كان اعظم ، فنحن امام ظاهرة او أن شئت قل جريمة مكتملة الاركان من قبل الكويت ولكن هيهات هيهات ان نأخذ حقوقنا منهم !

و أضاف الخبير الاستراتيجي بشؤون الخليج : لن نضحك على بعضنا البعض ، مصر لا تمتلك ولا ورقة ضغط واحدة على النظام الكويتى يمكنها التلويح بها لعدم تكرار ما حدث فهل ما تقوم به الخارجيه المصريه حديث " ماسخ " لايصدقه الناس لانه لا طعم له ولا لون ولا رائحة من بيان شجب صغير و بيانات كبيرة للدلالة على عمق العلاقات المصرية مع من تسميهم الاشقاء العرب " !

موقف بارد

اما مصطفى بكرى عضو مجلس الشعب ورئيس تحرير جريده الاسبوع فشن هجوما ضاريا على دولة الكويت مؤكده انه على مصر " قائده اللواء العربى " ان تثأر لاولادها لاننا لسنا مطية لهذه الدرجة التى يأتى فيها اليوم الذى يعاملنا اهل بلد قمنا بتحريره من العراق بعد ان هرب " رجاله " – يقصد الجيش – و تركوا البلد للغزاه ... فيجب على الكويتيين ان يعاملونا باحترام كما نعاملهم نحن باحترام

وأضاف : ان المصريين ليسوا فى احتياج لاموال الخليج والجالية المصرية هناك هى التى شيدت الكويت وعمرتها ولا يستطيع ان ينكر ذلك أحد ، وتسائل بكرى هل يمكن ان يحدث هذا الامر مع احد الامريكان بالكويت !

و استنكر بكرى الموقف " البارد " لوزير الخارجية المصرى مما حدث ويحدث للمصريين بالكويت مطالبه اياه باتخاذ موقف اكثر تشدددا فى هذه القضية وذلك لعدم تكراراها والمحافظة على كرامة المواطن المصرى .

ادانة حقوقية

وكان مركز "ماعت" الحقوقي قد ادان قرار السلطات الكويتية بمنع ثلاث صحف مصرية وهى الجمهورية و الوفد و المساء بسبب تناولها مقالات تسيء إلي الكويت وإلي العلاقات المميزة بين الكويت والقاهرة بعد انتقاداتها لقيام الشرطة الكويتية بتعذيب مواطنين مصريين قبل نحو شهرين ! وعلى على خلفية الحملة التى انتقدت فيها الصحف المصرية بشدة في الفترة الأخيرة قيام السلطات الكويتية بتعذيب شابين مصريين اعتقلا في الكويت في شهر يوليو الماضي علي خلفية اتهامهما بتزوير وثائق إقامة.

وقال " ماعت " في بيان انه يعتبر قرار منع الصحف المصرية اعتداء علي حرية ابداء الرأي والتعبير، وهي الحرية التي يبدو مع هذا الموقف الفارق الكبير من هامشها في مصر ومثيله في بعض البلدان العربية التي تؤلّه أنظمتها او تفرض عليها سياجا من الحصانة ضد محاولات التعرض لسياستها ، وطالب المركز وزارة الإعلام الكويتية بمراجعة قرار منع الصحف المصرية وإعادة السماح بتداولها.

وفى محاولة لنفى حظر دخول الصحف المصرية الكويت نقلت جريده الرأى الكويتيه عن محمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية انه بحث مع نظيره المصري احمد ابو الغيط العلاقات الكويتية - المصرية وخصوصا بعض الاقلام التي تريد ان تسيء للعلاقات بين البلدين، مؤكدا «ان دولة الكويت لا تقبل اطلاقا ان تكون هناك أي انتهاكات لحقوق أي شخص على ارضها - على حد قوله !

ليست الكويت فحسب

يبقى ان تعلموا ان الازمة ليست فى العلاقة بين مصر والكويت تحديدا وانما الازمة الحقيقة هى ان المصرى بات لا سعر له عند العرب ويكفى ان نضرب لكم بعض الامثلة الحديثة على سبيل المثال لا الحصر أولها رفض الأميرتان السعوديتان مني بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود ولمياء بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود ـ الأميرتان من الأسرة الحاكمة بالمملكة العربية السعودية ـ المثول للتحقيق بقسم العمرانية بشأن واقعة اعتدائهما وخادماتهما الفلبينيات وسائقهما علي الطبيبة مها منير مجاهد وزوجها حيث قاموا بالاعتداء علي الأسرة المصرية واقتحام شقتهم وضربهم بالأحذية والشباشب وقد تم استدعاؤهم جميعا من قبل قسم العمرانية لكنهم رفضوا الذهاب للإدلاء بأقوالهم وهو الان يخططون للسفر سرا للسعودية ، وكذلك منع ليبا لدخول العمالة المصرية لاراضيها لتتواصل معاناة مئات المصريين المحتجزين علي الحدود بين مصر وليبيا بعد أن قامت الأخيرة بإغلاق الحدود من جانبها واقتصر سماحها بالمرور علي سكان منطقة مطروح الحاملين لتصريح دائم من قبل الحكومة الليبية حتى ان سفر "الحاجه " عائشه عبد الهادى خبيره ذل العمال فى مصر لم يأت بشئ ورجعت منه بخفى حنين بعد اجراء مباحثات ضخمة واتصالات موسعة – كلام الصحف القومية – والمحصلة صفر كبير !

واخيرا من منا ينسى جريمه الامير القطرى عندما قتل مصريا بسيارته فى مدينه نصر و عاد لقطر من مطار القاهرة " دون ان يتعترضه أحد "

1 comment:

فقاقيع كلام ـ شروق الشمس said...

يحزنني أننا أصبحنا بلا ثمن

بس على فكرة

الإنسان المصري غاالي في وقت معين

لما بيشتروا منه أعضاءه

ده حتى في دي ممكن يقطعوه أربع أرباع

ويتسلوا على أعضاء ويرموه

فعلا بلا تمن إلى مااالا نهاية

حسبنا الله ونعم الوكيل