Wednesday, September 26, 2007

فراج اسماعيل يكتب : هو الاهلى بتاع مبارك وباقى الاندية درجة ثانية !



خص الرئيس حسني مبارك نادي الأهلي باتصال هاتفي قبل مباراة طرابلس متمنيا للفريق التوفيق مما منح اللاعبين روحا معنوية عالية جعلتهم يؤدون بمستوى عال، وأيضا قام نجله السيد علاء مبارك بالاتصال بمحرم الراغب مدير النادي للاطمئنان على أحوال اللاعبين.
أدري أن الكتابة الآن في موضوعات تمس الرئاسة أو الحزب الوطني، مثل المشي فوق الأشواك، أو السباحة في البحر بدون أن يبتل جسدك، لكني أدري أيضا وأنا في كامل قواي العقلية أن الأهلي ليس فرعا للحزب الوطني، ولا هو المكرم فقط برعاية الرئيس مبارك دون غيره من الأندية!
أقول هذا الكلام بالطبع حتى لا أتعرض لدعوى قضائية من بعض المحامين الذين يقولون إنه يصيبهم الضرر من انتقاد الحزب الوطني فيرفعون دعاوى على الصحفيين الذين يتناولون رموزه، حتى تأسس عندنا نادي رؤساء تحرير السجن وهم أولئك الذين قام بعض المحامين بمقاضاتهم بتهمة سب وقذف رئيس الدولة ونجله جمال مبارك واهانة رموز الحزب الوطني. الزميل الصديق أنور الهواري رئيس تحرير الوفد آخر من انضم الى هذا النادي بعد الحكم عليه وصحفيين اثنين في الجريدة بالسجن عامين مع الشغل وغرامة 20 ألف جنيه لكل منهم، وذلك بعد دعوى رفعها 11 محاميا من الحزب الوطني لنشره تقريرا تضمن كلمة لوزير العدل!

أنا مثل أستاذي الدكتور صلاح قبضايا، لا أحب السجن ولا سيرته، ولا أقول له أهلا ولا سهلا. لا شئ في مصر يستحق أن تحبس حريتك من أجله، لذلك اكتفيت أمس بالسلام على الهواري والدعاء بأن يخلصه الله ويخلص زملاءه رؤساء التحرير الذين حكم عليهم في الأيام الأخيرة بالحبس، مع التأكيد على أننا نحترم القضاء المصري وأحكامه ونثق في عدالته.

لكن ليسمح لي سيادة الرئيس أن أذكره بأنه في نفس اليوم الذي كان يلعب فيه الأهلي، كان هناك فريق آخر اسمه الاسماعيلي، يتبع محافظة الاسماعيلية التي تقع ضمن حدود جمهورية مصر العربية، يلعب مع "المريخ" السوداني في الجارة الشقيقة "السودان" مثلما كان يلعب "الأهلي" مع اتحاد طرابلس في الجارة الشقيقة "ليبيا".

تكرم الرئيس ونجله بالاتصال بالأهلي والشد من عزمه، كما نشرت صحيفة "المساء" الحكومية بعد انتهاء المباراة بأربع وعشرين ساعة، يعني أنه لم يكن يقصد الايحاء للأشقاء بأن أمن الفريق يهم أعلى مستويات صناعة القرار في مصر، بعد القلق الذي اعترى البعض من أجواء عدائية محتملة لم تتحقق والحمد لله. من الطبيعي أن يكون أمن أي مصري مهما كان شأنه في دائرة اهتمام اعلى مستويات القيادة.

لو كان القصد هو ذلك لنشرت الصحف خبر الاتصال قبل المباراة، علما بأن أخبار الرئاسة وما يأتي منها لا ينشر في الصحف إلا بالأمر المباشر وبالكلمة والحرف والصورة، وحتى مع وجود هذا القصد فانه لا يعني تجاهل الاسماعيلي الذي من المفترض أنه يواجه الظروف نفسها، والمفترض أيضا أنه يمثل مصر وليس "جمهورية الاسماعيلية" الشقيقة!
لا استطيع أن ادعي الشجاعة ولا أتظاهر بغير ما أنا فيه من رعب وقلق، فأنا ارتعد بشدة إذا رأيت أمين شرطة يبحلق في وجهي، وقديما كنت في الطريق لقريتي التي كان يلفها ظلام دامس قبل أن ينعم عليها عهد الرئيس مبارك بالكهرباء والمياه النقية، فإذا بي اسقط على الأرض كمن انتزعت منه روحه لمجرد سماعي "الغفير" وهو يصيح بصوته المجلجل "مين هناك"!

ومع ذلك فليغفر لي الرئيس، فأنا مثل شخصية الكاتب المعروف احمد رجب الكاريكتورية الشهيرة، "أبو لسان زالف" الذي يقول ما في قلبه وفهمه المحدود بحسن نية.. أي والله بحسن نية.
إن اختصاص الرئيس للنادي الأهلي بهذا الاتصال الرئاسي الداعم، جعل فكري البسيط الذي لا يتجاوز ظلي، يذهب بعيدا في تفسيراته التخريفية الساذجة للأشياء!

معلومات الرئاسة أن معظم شعب مصر يشجع الأهلي، فلماذا لا يكسب سياسيا، كما يكسب الأهلي رياضيا. في عام 2011 ستجرى انتخابات رئاسية، متع الله الرئيس بالصحة والعافية، فلماذا لا يضمن من الآن أصوات هذه الأغلبية الساحقة التي فاز بها قبل عامين في أول انتخابات مباشرة تشهدها مصر لاختيار شخص رئيس الجمهورية؟!

والله أنا خائف حتى من تفسير علامة التعجب تلك، لكني أؤمن بسعة صدر الرئيس، ومعرفته اليقينة بأنني "صعيدي قفل".. يعني تجيبها كدة، تحطها كدة، هي كدة!.. خوفي الوحيد هو أن يخرج محام من الحزب الوطني ليقول إنه اضير من هذا الكلام فيرفع قضية تحكم غيابيا على شخصي كما فعلوا مع الصديق الهواري وزميليه!

قبل أيام كنت اتكلم مع المحامي الذي تسبب في الحكم بسجن ابراهيم عيسى وعادل حمودة وعبدالحليم قنديل ووائل الابراشي، وسألته: الرئيس والحكومة والحزب لم يشتكوا، وانت مالك يا قاضي، فقال لي: لقد وقع علي ضرر مباشر من سب وقذف رموز الحزب الوطني، ولن اتنازل عن القضية، إلا إذا تنازل عنها رئيس الحزب نفسه، يقصد الرئيس مبارك.
ما أدرانا أن هذه الأغلبية الكروية تذهب لصناديق الانتخابات، أو أنه لديهم بطاقات انتخابية من الأصل، ثم هل جرى استقصاء دقيق للناخبين لمعرفة اتجاهاتهم الكروية. أنا شخصيا ورغم أنني في سن الكهولة لم اتشرف يوما بحمل بطاقة انتخابية، ولم أدل بصوتي في أي انتخابات للاتحاد الاشتراكي العربي رغم أن والدي عليه رحمة الله كان دائما يرشح نفسه لعضويته، ولا في انتخابات مجلسي الشعب والشورى أو المجالس المحلية.

كل انجازاتي الانتخابية كانت في اتحادات الطلبة أيام الدراسة في الجامعة، وفي الجمعية العمومية بنادي الزمالك، وهي الانتخابات الوحيدة التي شاركت فيها في هذا النادي حتى الآن، وفيها اعطيت صوتي للمستشار مرتضى منصور، ما علهش أنا أصرح بذلك، لأنني ساذج في السياسة ومناوراتها، وما في قلبي على لسان وقلمي!وما عدا ذلك شاركت وفي انتخابات نقابة الصحفيين، وصندوق التكافل بالنقابة.

لا املك أكثر من هذا والله شاهد على ما أقول.. يعني أنا من الأغلبية الصامتة التي تحتاج إلى دروس في الديمقراطية حتى تستحقها كما قال يوما رئيس الحكومة الدكتور أحمد نظيف، لكني اعتقد أنني لم اسع لبطاقة انتخابية لامارس حقي في التصويت لأنني لا أملك موهبة اختيار من يتولى أمري، واثق في قدرة الحكومة على ذلك، فهي تعرف اسماءنا وتعد أنفاسنا وتعرف أين ننام ومتى نخرج، وحتى متى نمارس حقوقنا الخاصة، فهل سأعرف مصلحتي احسن من الحكومة!
باختصار لا تنتظروا من كهل مثلي هذا الترف!.. والله يبارك في الأجيال القادمة متعكم الله بالصحة والعمر الطويل.

1 comment:

Anonymous said...

فراج اسماعيل ده كاتب مبتدىء ويحاول الوصول للشهره من خلال التجنى على اعلاق نادى فى مصر
وطبعا جماهير الأهلى اللى هيه معظم المصريين ح ترد على الكاتب النكره ويتحقق له ما اراد

وامثال هذا الحثاله كثيرون والحمد لله انهم يظلوا فى قاع المجتمع الأعلامى لانهم مجرد كائنات طفيليه