Tuesday, May 8, 2007

عارفه معنى بكاء طفلك


بكاء الاطفال لغة عالمية !
الاسطوره


واء ... واء ... واااااااء ... نداء طفل تعرفه كل أم عن ظهر قلب سواء سمعته بنفسها أو نبها أحد المحيطين " الولد بيعيط "! ، وهو دوماً مايرتبط لدى الكثير منهن بالحاجة إلى الرضاعة أو الطعام والشراب ... وتتعامل معه على هذا النحو دون ان تحاول ان تكتشف السبب الرئيسى لبكاء طفلها .. ومن ثم تفقد القدرة على التواصل معه منذ صغره وهو ما ينعكس بشكل كبير عليه حينما يكبر ! .. فبكاء الاطفال لغة عالمية لا يختلف عليها اثنين فهل تعرفينها !

سبب البكاء

بكاء الطفل فى الصغر هو أداته الوحيدة التى يمكنه بواسطتها التعبير عن نفسه وعن رؤيته لكل ما يحيط به قبولاً أو رفضاً . ولا يقتصر هذا الفعل على حالات الجوع فحسسب كما أكد الدكتور " وليد الجندى" من قسم الاطفال بطب عين شمس بقوله لا يشترط أن يكون سبب بكاء الطفل الوحيد هو احساسه بالجوع فالطفل لا يمكن فى صغره سوى وسلتين للتعبير عما بداخله وهما الصراخ والبكاء وذلك للتعبير عن مختلف حالاته المزاجية من السرور حتى الحزن مروراً بالوضع الطبيعى .


ويضيف الدكتور الجندى : عادة ما يرجع سبب البكاء للحاجة الطبيعية للطفل مثل الجوع اوالعطش اوعندما يكون لبن الام لا يكفي الطفل أو ربما يعذو هذا الامر إلى وجود خطأ في عملية الرضاعة فعدم إخراج الهواء من معدة الطفل بعد الرضاعة غالبا ما يؤدي للمغص والبكاء ، وأيضا يبكي الطفل عندما يكون مبتلا ويلبس ألبسة ضيقة أو تكون الحفاضة ضيقة او يكون الجو حارا او باردا. والاخطر أن يبكى الطفل لسبب مرضي مثل إلتهاب الأذن الوسطى والإلتهاب الرئوي والإلتهاب البولي وحالات تسمم الدم أو في حالة إلتهاب منطقة لبس الحفاض «العانة والفخذين» وغالبا يكون البكاء كثيرا ومتقطعا. وأخيرا قد يبكي الطفل بدون سبب معروف ويحدث هذا عند بعض الأطفال ويسمى مغص الأطفال أو " مغص المساء " ويحدث ذلك بعد الولادة مباشرة وفور عودتهم للمنزل ويبدوالطفل كأنه جوعان ولكن لا يهدأ بالرضاعة أوبالحمل ويحدث غالبا تحسن عند اخراج براز أوغازات ،


وهذه الحالة قد تستمر حتى يبلغ الطفل الشهر الثالث أو الرابع من العمر . طريقة التعبير الوحيدة لابد من الوعى أن الطفل فرد يدرك و يفهم جيداً مثل الفرد العادى والتعامل معه دون مراعاة ذلك قد يؤدى ذلك إلى إصابة شخصيته بالخلل والاضطراب، خاصة عندما تتعامل الأمهات بالنهر أو الضرب مع صراخ أبنائهن غير المبررة من وجهة نظرهن، وهذا بدوره يتطور ويتحول إلى صراخ وبكاء من طرف الأطفال والذى يأتى رغبة منهم فى الأعتراض أو التعبير عن الرفض فالبكاء والصراخ هنا هو وجهة نظر يجب أن تدركها الام ، لأنه لا يوجد طفل عصبى بل يوجد أم عصبية لا تعرف كيف تتعامل مع احتياجات طفلها ! بدلاً محاولة إشعاره بحنانها فكثيرًا ما يكون سبب بكاء الطفل أصلاً هو عدم شعوره بالحنان والخوف ممن حوله، وفى هذه الحالة يبدأ بالصراخ طالبـًا النجدة من أمه ليلفت نظرها إليه. والطفل العصبى هو طفل خائف فى المقام الأول!


ومن جانبها تقول الدكتورة " نسرين البغدادى" استاذة الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية للاسف كثيرأ من الأمهات لا يدركن أن الصراخ وسيلة الطفل الأولى فى لفت النظر له والتعبير عن رأيه ومشاعره، حتى لو كانت مشاعر فرحة أو سعادة، فلعب الطفل خاصة ما قبل السنة قد يكون بالصراخ. و لذلك لا بد للأم أن تفرّق أولاً بين الأسباب المرضية أو العرضية لصراخ طفلها. وربما تدفعه أفعال الأم العصبية لحركات تشنجية جسدية تنذر بأمراض مستقبلية ، لان ضرب الطفل مثلاً أثناء صراخه يزيده عنادا وبكاء، ولن يجعله يكف عن الصراخ بل سيدفعه للتمادى لأن الوضع بالنسبة له كمن يعاقب على ذنب لم يفعله. إذ أن سلوك العنف ضده لن يكون مبررًا، وبالتالى سيكرر هو عصبيته وعنفه فى الاتجاه المضاد كرد فعل طبيعي. ولذا تنصح الأمهات بضرورة أن يركزن فى تعاملهن مع أطفالهن ليكون رد الفعل مناسبـًا، ولتكون على علم بأن طفلها لن يعرف بعد وسائل تعبيرية غير الصراخ، أما إن كان الصراخ مبررًا كرد فعل ضد الطعام أو النوم أو الاستحمام فهذا يحتاج لتعامل مختلف، حتى نجنب الطفل اللجوء لهذا السلوك العنيف.

التأثير على الشخصية

وتستطرد بقولها : عادة ما يتحدد سلوك الاطفال بواسطة الاطار المحيط الذى يعيش فيه وهو جنين فى بطن أمه فأى عصبية للام تنعكس عليه وهو داخلها ولذا فدوما ما ينصح الاطباء الحامل الام أن تسترخى كثيرا حتى لا تنعكس عصبيتها على الجنين . وبعد ميلاد الطفل واحساسه بمن حوله منذ الصغر يتأثر سلباً وايجاباً بالحالة النفسية التى تعيشها الام واالاب فإذا وجد هناك تشاحن " حوار منفعل " ممن حوله فسوف يكتسب هذه التصرفات لانه عقله تكون كالصفحة البيضاء التى تتلون بما يقع عليها ، والخطورة تتخلص فى اقدام الطفل حال عصبيته على رد فعل لا يتناسب مع حجم الاجتياج وذلك لانه لايعلم أنه من الممكن أن يحصل على احتياجاته بهدوء وعليه فسوف تقود انفعالاته حالاته النفسية أن يدرك كل من حوله عندما يكبر من منطق العنف وهو أمر لا يختلف فيه الجنسين ذكوراً واناثاً ، إذ أن فترة الطفولة منذ بداية الميلاد هى الاساس الاصلى لما يتم تخزينه فى الذاكرة لتخرج سلوكيات .


وربما يصاب الطفل بحالة من التأخر فى النطق لعدم القدرة على التعبير عما يختلجه من مشاعر بسبب ما تعرض له من اضطرابات نفسية بما يحعله يفقد القدرة على التعبير عن احتياجاته النفسية وامكانية الاندماج المجتمعى حتى لا يحدث انفصال ذاتى عند هذا الطفل حال كبر سنه ، ويختلف ذلك بحسب القدرات الشخصية لكل طفل فإذا كان الطفل من ذوات الشخصية القوية فإنه لن يتأثر بصورة كبيرة بمآسى طفولته بعكس من كان من ذوى الشخصية الضعيفة التى ربما قد تصل حالته إلى العقدة النفسية التى يصل فيها لدرجة كراهية كل المجتمع من حوله ومن ثم يسعى لتحطيمه ! تم النشر فى http://www.20at.com/newArticle.php?sid=2969

No comments: