Tuesday, May 8, 2007

يا خساره الكليه اللى انا اتخرجت منها




صدق او لا تصدق
اعلام القاهرة ألغت تدريس التحرير والاخراج لقسم الصحافة و بتدرس موسيقى وفن تشكيلى !! ... آه والله

أمن دوله

بانتهاء العام الدراسى الحالى 2006 – 2007 تخرج إلى النور أولى دفعات نظام الساعات المعتمدة من كلية الاعلام جامعة القاهرة وهو النظام الذى روجت له الكلية من سنوات طويلة بانه سوف يحقق المزيد من النجاح والتطور ويجعلها مواكبة لاحدث نظم التدريس العالمية كما يقلل عدد الطلاب و طبعا ده محصلش خالص أصلاً ... وبصرف النظر عن سلبيات هذا النظام العقيم من زيادة الاحمال على كاهل الطلاب من اجراء ابحاث كثيرة لا طائل
ولم نستفيد منها ببصلة بعد التخرج وإنما كنا نقوم بها على طريقة مجبر أخالك لابطلُ عشان الدرجات وبس ، كما أن الكلية تتميز بزيادة عدد الامتحانات التى يؤديها الطلاب " ميد تيرم و امتحانات شفوية وامتحانات مفاجئة وهلم جر ...مع انعدام الجانب التطبيقى نهائياً فمحاضرة التدريب التى تسمى المعمل الصحفى هى محاضرة لا طعم لها ولاراحة ومن ثم تنعدم فائدتها أصلاً

... ولكن يهون هذا كله فى ظل الكارثة التى تنتظر طلاب بكاليريوس الصحافة بالكلية بعد تخرجهم لانهم سيفاجئوا أن آخر مهنة قد اهلتهم لها الكلية هى الصحافة على الرغم من انها نظرياً أنهم أفضل خريجوا صحافة على مستوى مصر إذ أنهم الحاصلون على أكبر الدرجات فى الثانوية العامة مما مكنهم من الدخول لكلية حكومية فريدة لا يوجد منها اثنان بس أدى الله وأدى حكمته !

طلاب الفرقة الرابعة من قسم الصحافة أكدوا أن الكلية قد قامت جبراً فى نظام الساعات المعتمدة بالغاء أهم مادتين فى المقرر وهما أسس التصميم والتحرير الصحفى والتى كانت تدرس فى النظام القديم على مدار السنة الثالثة والرابعة حيث اكتفت الكلية بنصف المقرر وألغت الباقى فى البكاليريوس " عافية كده " ويكفى أن تعلموا أن تلك المادتين هما باب الرزق الاساسى لاى خريج فالتحرير يؤهله ليكون صحفى جيد والتصيم يساعده على العمل كسكرتير تحرير أو " مخرج صحفى " وهو الامر الذى لم يلاق استحاساناً من استاذة المادتين خصوصاً ان المواد التى تم وضعها بدلاً منهما لا محل لها من الاعراب مثل مادة الارشاد السياحى التى يفترض أنها تدرس فى كلية السياحة والفنادق واذا ادعت الكلية أن ذلك من أجل اثراء فكر ومعلومات خريج الاعلام فسوف تكون حجتها بلهاء للغاية لأن الكلية ألغت وفق هذا النظام المريض مادة الفكر العربى التى شرفنا بتلقيها ونحن طلاب من الدكتور الجليل حسن حنفى الاستاذ بكلية الاداب فضلاً عن جعل مادة النقد الادبى الهامة اختيارياً وكذلك المادة الاعلامية باللغة الاجنبية والتى كانت تخلق طالبا واعياً بكل الصحف العالمية وطرق تحليلها بالاضافة إلى التعرض لبعض الموضوعات الصحفية بلغات اخرى غير العربية ..........
فقبل أن نبحث عن الزيادة فلنكمل قصورنا وبالمناسبة الكلية لم تستعين بمتخصصين لتدريس مادة الارشاد السياحى واكتفت بالمحليون من الكلية ضاربة مبدأ التخصص عرض الحائط يعنى موت وخراب ديار .

ومما زاد الطين بله أن حذف تلك المواد الهامة أو جعل البعض منها اختيارياً " قال يعنى الطالب له حق الاختيار" قد جاء لصالح مواد أخرى درسها الطلاب فى السنة الثالثة ووهما مادتى الفن التشكيلى والموسيقى " يختار الطالب أحدهما " وكأن هناك مخطط لافساد خريجوا التعليم الحكومى لصالح الجامعات الخاصة والطلبة لهم رب أسمه الكريم .

وقد طال حذف المناهج بحسب النظام الجديد جعل مادة التوثيق الاعلامى الهامة اختياريا بالاضافة إلى مادة الموضوع الخاص فى الصحافة وهى المادة الاكثر تأثيراً بسبب عدم ارتباطها بمنهح محدد وانما يحدده استاذ المادة بحسب الظاهرة التى يرى تدريسها وهى المادة الاكثر تفاعلية عن كل المواد الاخرى . يعنى الموضوع بجد بقى حاجة صعبة جدا أن يكون خريجوا الاعلام قسم الصحافة مغيبين تماما عن الواقع جاهزون للعمل كنحاتين أو موسيقيين وليسوا أهلا للعمل فى السوق الصحفى لا يستطيعون حتى امساك قلم ليكتبوا خبر صغيراً.. ولسه ياما فى الجراب يا اعلام !

No comments: