Monday, May 7, 2007

تعمل ايه لو لقيت النت اتفتت

تفكك الانترنت قطعه قطعه
الاسطوره

هل حاولت الدخول على موقعٍ ما على شبكة الإنترنت، فلم تستطع لأن هذا الموقع لدولة غير دولتك؟!أو عند قيامك بعمل بحث ما على الشبكة اقتصرت النتائج على النتائج المحلية فحسب؟! هذا الأمر سيكون وارد جداً بعد أقل من خمس سنوات فقط من الآن!، وذلك كما أكد نيوتن ديزاي رئيس (منتدى الإنترنت) التابع للأمم المتحدة من احتمالية تفكك الإنترنت إلى شبكات محلية منفصلة خلال خمس سنوات وذلك بعد انتشار المكالمات التليفونية عبر الشبكة جنباً إلى جنب مع التجارة

كيف نشأ الإنترنت؟!
لعل هذا الأمر الصادم قد يرجعنا إلى أصل الإنترنت منذ البداية والتى اقتصرت على شبكة اتصالات عسكرية أمريكية محدوة لتبادل المعلومات الهامة بكل سرية، وبعدها أتيحت الشبكة للاستخدام الجماهيرى والذى اقتصر فى البداية على الخاصة بالولايات المتحدة الذين يملكون ما يزودهم بالخدمة.ومع انتشار مزودى الخدمة وفتح الحدود بين الدول بدأ عدد المستخدمين يزداد، مع مراعاة أن الإنترنت لا ينفق عليها أو يحكمها كيان محدد كما أنه ليس هناك احتساب لمكالمات دولية عند إرسال المعلومات واستقبالها، والاتصالات التي تتم عبر الشبكة العنكبوتية ليست فى اتجاه واحد أى أنها اتصالات لا مركز لها، فيوجد خمسة مراكز فى الدول الكبرى على قدم المساواة من بعضهم البعض تفادياً لإمكانية ضرب أحدهما فيكون هناك بديلاً
.
مساويء تفكك الشبكة
من جانبه يستبعد دكتور مهندس هشام المهدي، الأستاذ بكلية الحاسبات والمعلومات جامعة القاهرة واستشارى نظم المعلومات وعلوم الحاسب، هذا الأمر، مدللاً بأنه في نهاية التسعينيات قال الجميع أن نهاية الإنترنت حتمية بسبب عدم إمكانية حل مشكلة "الصفرين"، إلا أن الشبكة زاد عدد مستخدميها عشرات الأضعاف وذلك لأسباب عدة، فالإنترنت هي أرخص وسيلة تجسس يمكن أن تستخدمها الدول الكبرى، ويكفى دليلاً على ذلك ما حدث بعد أحداث 11 سبتمبر عندما أعطت الولايات المتحدة لنفسها بكل غطرسة حق تتبع أي اتصالات تتم على الشبكة في أي دولة دون وجه حق!بالإضافة إلى زيادة حجم الاستثمارات الرهيبة والتداولات الدولية، والأهم هو ما يوفره الإنترنت من تطبيق وظائف العولمة، فالمنتج الأمريكي لم يستطيع غزو اليابان وإنما اخترقها تماماً بواسطة الشبكة العنكبوتية، ويكفى انحدار المستوى الأخلاقى هناك حيث زاد معدل مصاحبة الرجل الياباني نساء غير زوجته...، الأمر الذي يؤكد أن الولايات المتحدة تنوى تطبيق العولمة ولو على رقاب العالم أجمع..!وليس سراً أن أول ما فكرت فيه الدولة العظمى بعد احتلالها للعراق هو توصيل خدمة الإنترنت للنجف والتي لم يكن بها بنية تحتية أصلاً لدرجة أن هذا الأمر تكلف 33 ألف دولار دفعتها الولايات المتحدة عن طيب خاطر! وعن تأثير هذا التفكك على العرب، قال المهندس هشام المهدي : "إذا تفكك الإنترنت لشبكات محلية صغيرة فسوف يفقد المستخدمون كماً هائلاً من المعلومات المتجددة والمتنوعة تحت أي موضوع يقومون بالبحث عنه، فضلاً عن تأخر البحث العلمى فى العالم العربى وقد تحدث كبوة لا نستطيع القيام منها جراء ذلك، هذا بجانب إنعزالنا عن العالم الخارجى بعدم استطاعتنا الحصول على الأخبار بجميع مجالاتها سواء السياسية أو الاقتصادية والتى كانت تتيحها الشبكة علاوة على وقف التسوق الدولى بواسطة الشبكة"..! ويضيف الدكتور هشام : "مهما اختلفنا مع الطريقة التى تدير بها الولايات المتحدة الإنترنت، فإننا لم نجد بداً من الاعتراف أنه بالرغم من هذا كله فإن عيوب تفكك الشبكة تتعدى كثيراً مزاياها حال تحولها لشبكات إقليمية، فكيف يمكن اقتصار الاعتماد على المحتوى العربى على الشبكة وهو لا يكاد يتعد 5 % من المحتوى الكلي للإنترنت على سبيل المثال

تدعيم الثقافات المحلية
وتختلف الدكتورة نيفين درويش، رئيس قسم هندسة الحاسب بكلية الهندسة جامعة القاهرة، مع الرأي السابق مؤكدة أنه بالرغم من مساوئ تفكك الإنترنت إلى شبكات محلية صغيرة بانقطاع التواصل مع باقي العالم وإتاحة بيانات محدودة للمستخدمين، إلا أن هذا الأمر سوف يدعم إقامة شبكات محلية تتلائم مع خصوصيات ثقافية ولغوية محلية، ولكن ستتأثر الدول التى لاتمتلك قواعد بيانات سلبياً بشكل أكبر.وستتيح الشبكات المحلية فرصة نمو قوميات معينة وإثراء الثقافة الوطنية ومنع الغزو الثقافى الخارجي، ومن ثم عدم تحقيق العولمة لأهدافها في العالم العربي لأنه سينغلق على نفسه تماماً. والأهم من هذا كله فى رأى الدكتورة نيفين أن الشبكات الإقليمية سوف تحد من ظهور القراصنة على الإنترنت بشكل كبير لأن معظمم من الدول المتقدمة، إلا أنها للأسف سوف تقلل من أعداد المستخدمين أيضاً !!...وأنت هل ترى أن انقسام شبكة الإنترنت لشبكات محلية أفضل أم يظل الحال كما نحن عليه؟!

No comments: