Monday, May 7, 2007

انتى طالق دوت كوم

لو كانت المسافة بين الزوجين بعيدة ، فهل يقع الطلاق من خلال الانترنت ؟!

الاسطوره

دوماً ماتروج التكنولو جيا الحديثة الاعلام يروج لاشياء قد لا تكون معروفة وتجعل منها ظاهرة معروفة للجميع سيئة كانت حسنة مما يساعد على انتشارها بشكل سرطانى ، فالطلاق عبر العالم الافتراضى او " الشبكة العنكبوتية " بدعة جديدة من بدع ادعاء الحداثة والترف التكنولوجى وادعاء التمدن والتى تعد بلاشك استخداماً سلبياً للتكنولوجياً الحديثة .

ويعد الطلاق عبر الانترنت هو الطريقة الاسرع والاكثر خطورة على المجتمع فلاتوجد حدود تقيده أو عوائق تحول دونه ، ولانه يحتاج إلى دراية كاملة للتعامل مع الانترنت فان فئة الشباب الاكثر تعاملاً مع العالم الافترضى هم الضحية الاولى لهذا النوع الفتاك من أنواع الطلاق .

وعلى شبكة الانترنت توجد عشرات الحالات المحزنة التى وقعت اسيرة لهذا السرطان المسمى بطلاق الانترنت ، فأحد تلك الحالات تزوجت وسافر زوجها وبعد سنوات بعث لها ورقة طلاقها على بريدها الالكترونى .. وعندما عاد انكر ماحدث ، وأخرى حدث لها ماحدث مع الاولى بيد أنها تزوجت من آخر وحال رجوع زوجها الاول وقعت بين شقى الرحى .. ولاتعلم إلى الآن أى زوج هى على ذمته !

القانون المصرى لايعترف بهذا النوع من أنواع الطلاق ولايعد اليمين واقعاً فى هذا الصدد لاحتمالية انتحال شخص آخر لصفة الزوج ، كما أن القانون يشترط الشهادة على الطلاق حتى يقع منعاً لانكاره !
ومن ثم فلايكفل القانون أدنى حقوق تذكر للمرأة وفق هذا النوع من انواع الطلاق ، الا إذل اعترف طرفى العلاقة لايكون للمرأة أيه حقوق وفق هذا النوع من أنواع الطلاق سوى حال اعتراف طرفي العلاقة به بما يستتبع تمتع المرأة فى هذه الحالة فحيب لكآفة حقوقها.

وعلى النقيض تشترط الشريعة توافر صفة واحدة متى تحققت فالطلاق واقع وهى العقل ، فالطلاق بحسب الشريعة يقع على كل زوج عاقل سواء باللفظ الصريح " انت طلق منى " أو ما يشتق منه ، وكذا بالفاظ الكتابة التى ينوى بها الطلاق مثل " اذهبى لاهلك " أو " فارقينى" مادام الطلاق كان نيته ، بالاضافة إلى وقوع الطلاق إذا كتب رسالة إليها بخطه وتوقيعه مع التحقق من ذلك .
وعليه فالطلاق عبر الانترنت واقع طالماً كان الزوج عاقلاً !!

وإذا كان الطلاق ابعض الحلال عند الله فهل نطمع فى ضرورة اشتراط رجال الدين حضور الزوج لاتمام الطلاق ، حيث أن هذا النوع الشاذ من أنواع الطلاق سوف يقضى مزيداً من الاحتقان النفسى لكل من الرجل والمرأة على حد سواء ، كما أن سوف يشعر المرأة أنها مجرد سلعة اشتراها الرجل ويمكنه القاءها وقتما يشاء ، فيطلقها وهو بعيد دون أدنى اعتبار لآدميتها ، فالاصل فى الطلاق التروى وعدم التسرع ومراجعة النفس حتى لا يندم المرء بعد فوات الاوآن .


No comments: