Thursday, May 3, 2007

المعري.. كفيف الشعراء

الاسطوره

وُلد أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان في بلدة "معرَّة النعمان" من أعمال "حلب" بشمال "سوريا" في 26 من ديسمبر 1973م . في اسره ذائعة الصيت ، وعندما بلغ أبو العلاء الثالثة من عمره أُصيب بالجدري، وقد أدَّى ذلك إلى فقد بصره في إحدى عينيه، وما لبث أن فقد عينه الأخرى بعد ذلك.

و رغم ذلك حفظ القران وتلقَّى علوم اللغة والنحو على يد أبيه وعلى جماعة من اللغويين والنحاة بمعرَّة النعمان و بعد ذلك ارسله والده إلى "حلب"– ليتلقى العلم على عدد من علمائها، منها ل "طرابلس" الشام . وكان يحفظ ما يُقرأ عليه مرّة واحدة، ويتلوه كأنه يحفظه من قبل .

و على اثر ذلك عاد المعرى لموطنه الاصلى ثم توفى والده وهو ما يزال غلامًا في الرابعة عشرة من عمره .. ثم سافر إلى بغداد، واتصل هناك بخازن دار الكتب هناك "عبد السلام البصري"، وبدأ نجمه يلمع بها، حتى أضحى من شعرائها المعدودين وعلمائها البارزين .


و غادر أبو العلاء بغداد في 11 مايو 1010م ، و قد تُوفِّيت أمه وهو في طريق عودته إليها ... و لذا لزم داره معتزلاً الناس، وأطلق على نفسه "رهين المحبسين"، وظلَّ على ذلك نحو أربعين عامًا، لم يغادر خلالها داره إلا مرة واحدة .. ثم طلب منه اهل العلم الحضور فى بيتهم للتزود من علمه ففتح باب داره لكل من يريده فأصبح داره منارة للعلم يؤمها الأدباء والعلماء، وطلاب العلم من كافة الأنحاء، فكان يقضي يومه بين التدريس والإملاء، فإذا خلا بنفسه فللعبادة والتأمل والدعاء.

و أسلم الروح في 10 من مايو 1057م عن عمر بلغ 86 عامًا.

* المصدر : أبو العلاء المعري: د. عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ).

No comments: