Saturday, June 9, 2007

مفتى مصر يعلن اصراره على فتوى البول


مفتي مصر : لم أعتذر عن فتوى التبرك ببول النبي !



نفى الدكتور علي جمعة مفتي مصر تقديم أي اعتذار عن فتاواه الواردة في كتاب "الدين والحياة.. فتاوى عصرية"، وقال في بيان له اليوم السبت 9 يونيو 2007: "لا صحة لما تردد من أن مجمع البحوث الإسلامية أعلن اعتذاري خلال الجلستين الماضيتين.. بل إن المجمع الموقر لم يطالب بالاعتذار أصلا حتى أعتذر".

وأضاف البيان أن ما حدث هو أن المفتي قد بادر قبل اجتماع المجمع بإعلانه سحب كتابه "الدين والحياة"، وذلك منعًا من أي لغط أو سوء فهم، مؤكدًا عدم قيامه بالهجوم على معارضيه ووصفهم بالغوغائيين، خاصة أن ديننا الحنيف يكفل للإنسان حرية إبداء الرأي.

وأكد على أنه يرحب بكل مناقشة علمية هادفة، خاصة أن دستور البلاد يحترم التعبير.. والنقد أحد الحقوق الأساسية للمواطنين، على أن يتم ذلك بعيدًا عن ازدراء أو تشويه الثوابت الإسلامية، وخاصة ما جاء في كتاب الله عز وجل، وصح من سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال جمعة -في بيانه- إنه خلال وجوده بتأبين الدكتور حاتم البيلي الأستاذ بجامعة عين شمس صباح يوم الخميس الماضي، وفي أثناء رده على سؤال أحد الحاضرين عن غياب دور قطاعات الدولة في الرد على مثيري الفتن والقلاقل بين المسلمين، والطعن في الرموز الدينية أوضحت أنه "يجب على كل فرد في المجتمع القيام بدوره، وأن يبدأ كل منا بنفسه ومن حوله في التصحيح والإصلاح قدر المستطاع".

واستطرد قائلا: "يجب على المصلحين والعلماء بل وعلى جموع المواطنين التعاون والتكامل مع جهود الدولة بكافة مؤسساتها وأجهزتها المعنية المستمرة في نشر الوعي والفكر المستنير، وعدم ترك الساحة لأصحاب النفوس المريضة التي تتربص بوحدة الوطن وأمنه واستقراره؛ ولذلك فلا بد من توحيد جميع الجهود الهادفة إلى تحقيق المصالح العليا".

ونفى المفتي ما نسب إليه في إحدى الصحف المصرية من القول بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم "سوبرمان"، وأكد أن "هذا الكلام محض افتراء وكذب" عليه، وأن حديثه كان عن المكانة العليا لرسول الله صلى الله عليه وسلم عند ربه من جهة أن الله تعالى أعطاه من الخصائص والمزايا ما لم يعطه لأحد غيره، فكان بذلك أفضل الخلق على الإطلاق".

وأضاف أنه لا صحة أيضا لما ورد من أنه قال "إنه لا يطمع في كرسي"، مؤكدًا أنه يدرك تماما أهمية "منصب المفتي" وحجم دوره في منظومة التحديث والتطوير التي تسعى إليها مصر، مشيرًا إلى أن مثل هذه الافتراءات تعد محاولة يائسة لإثارة البلبلة في قضايا مفتعلة بين المواطنين، ويجب علينا الوقوف ضدها حتى لا تشغلنا عن قضايانا الأساسية التي نسعى إلى تحقيقها.

وكان د.علي جمعة مفتي مصر قد اكد أن ما أثير حول كتابه الأخير وما ورد فيه، يعتبره من قبيل الضجة المفتعلة، ذلك لأنها ليست مبنية على أساس علمي، وإنما تحركها عقلية الخرافة التي تهاجم المنهج العلمي.. حسب تعبيره.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها د.علي جمعة لـ"إسلام أون لاين.نت" قبل اجتماع مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر يوم السبت 2 يونيو والذي رفض فيه المجمع ما جاء في كتاب "الدين والحياة.. الفتاوى العصرية اليومية" من التبرك ببول الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو ما دفع مفتى مصر إلى أخذ قرار بسحب الكتاب من التداول.

وأوضح جمعة في حوار خاص على هامش مؤتمر " الإفتاء في عالم مفتوح" والذي عقد بالكويت في الفترة من 26:28/5/2007 _ أن ما جاء في كتابه حول شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطهره الظاهري والباطني ثابت في الصحيح، وأنه لا يستطيع إنكاره من أجل إرضاء عقلية الخرافة، مؤكدا أن هذا لا يخرج النبي صلى الله عليه وسلم عن بشريته أبدا.

وقال جمعة: "إن حديث رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة ثابت في صحيح مسلم لا ينكر صحته أحد"، وأنه لا يستطيع كذلك أن يكذب ويقول إنه لم ير النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة.. لأنه قد رآه بالفعل.. حسب تأكيده.

وشدد جمعة على أن "ما ورد في كتابه وراءه منهج، ووراءه عقيدة عليها المسلمون.. أبى من أبى ورضي من رضي".

No comments: