Saturday, June 30, 2007

زمن العجائب ... اقباط المهجر تظاهروا من اجل اخوانهم فى مصر واللى فى مصر معرفوش يتظاهروا عشان نفسهم !!!





امن دوله تنفرد بتفاصيل مظاهره الاقباط فى نيويورك

انتونى ساروفيم العضو البارز بالاتحاد المسيحى العالمى بنيويورك لـ " أمن دوله " : سنستمر فى ممارسه الضغط على النظام المصرى حتى يحصل الاقباط على حقوقهم !

· ليت الحكومه المصريه تمتلك اسباب منطقيه لمنع مظاهرة الاقباط أمام مجلس الشعب
· نطالب بمحاكمه العادلى على الجرائم التى ارتكبها فى حق الاقباط
· المعونه الامريكيه لا يستفيد المصريون بدولار واحد منها !

أمن دولة



كما توقع الكثيرين فقد تم وأد مظاهره الاقباط السلميه التى كان مقرراً عقدها بالزهور امام مجلس الشعل الاربعاء الماضى فى مهدها ، وعلى النفيض استطاع اخوانهم فى المهجر القيام بمسيره من اجلهم أمام مقر الامم المتحده دون ان يمنعهم احد ... تظاهر من بالخارج للمطالبه بحقوق من بالداخل و لم يستطع من بالداخل التظاهر للمطالبه بحقوقهم .. ونعم الديمقراطيه !

الدكتور أنتونى ساروفيم العضو البارز فى الاتحاد المسيحى العالمى والهيئه القبطيه الامريكيه أكد انه شعر بأسى شديد بعد علمه بمنع مظاهره الاقباط فى القاهره ، وليت الحكومة تملك أسباب منطقية لذلك ! ، فالمعروف أن المظاهرات السياسية السلمية هى من أرقى السبل لأثارة المشكلة و من ثم إيجاد الحل، و كنت اتمنى أن تسمح السلطات بمثل هذا المسيرات، فقد تكون بمثابة صرخة الألم التى قد تريح ضحايا الأعمال الأرهابية الأخيرة و أخوتهم من رجال حقوق الأنسان و باقى الفئات الوطنية المشاركة ونحن على العموم نحن بأنتظار التعليل من قبل المختصين لان فكره ان يندس اى شخص ويحدث اعمال للشغب هى عذر اقبح من ذنب !

وأضاف فى اتصال لـ " أمن دوله " من نيويورك بخصوص المسيره السلميه التى تمت امام مبنى الامم المتحدة يوم الأربعاء الماضى أنها كانت موفقة لحد كبير بالرغم من أن درجة الحرارة كانت عالية جداً ولكننا كنا مصممون على القيام بالمسيره مهما كان الظروف إلا اننا نبهنا بعدم المشاركة لكبار السن و المرضى فدرجة الحرارة كانت تقرب من 95 درجة مئويه و لكن لأن درجة حرارة الأحداث كانت أعلى فقد صمم بعض كبار السن على المشاركه لدرجه حتى وصل عدد المشاركين فى المظاهره للمئات !


وأثناء الوقفه تكلم كثيرون مثل الدكتور منير داود رئيس الاتحاد المسيحى و الهيئه القبطيه الامريكيه والداع للمسيره و الناشط مجدي خليل و أثنين من الكتاب الأمريكان و الذين أكدوا على ضرورة الأستمرار فى العمل السياسي وعدم خضوع الاقباط لسياسه التنكيل المستمر تجاههم من جانب النظام المصرى !


كما أرسل لنا أكثر من 5 من الناشطين فى حقوق الأنسان و رجال الكونجرس رسائل تعضيض ، قرأنا منها ما بعث به " ستيف روثمان " رجل الكونجرس المسئول عن ولاية نيوجيرسي، و قد ظهرت حدة اللهجة فى توجيه اللوم للسيد الرئيس مبارك و حكومته، فى أنهم المسؤلون عن سلامة ليس الأقباط فقط بل كافة الأقليات، موضحاً أنه من حق كل فرد أختار أى دين أو عدم الألتزام بدين و من واجب الدولة توفير الحماية للأفراد بغض النظر عن عقائدهم .....

أما عن المشاركين فكانوا من الشباب من نيوجيرسي للأسباب الجوية و ثلاثة من كبار السن منهم دكتور حنا و هو نحو الثمانين من عمره و هو محامى يشغل منصب نائب رئيس الهيئة القبطية و هى الأقدم بين هيئات الأقباط على الأطلاق، و رئيسها الدكتور منير داود خلفاً لدكتور شوقي كراس، ومن المقرر عقد مؤتمر صحفى فى واشنطن أو نيويورك للحديث عما يحدث فى مصر .

ومما اكثر ما اثاره المشاركون فى المظاهره عبارات تؤكد دهشه اقباط المهجر أن أصل الدولة المصرية هم الأقباط المسيحيون، الذين يلاقون الاضطهاد و الابادة الجماعية ، ووجوب ايقاف أعمال التعصب و الأرهاب عند حد، حيث لا يمكن أن يستريح العالم و الأقليات فى مصر و الشرق الأوسط تلاقي التعسف و العنف وقد سلمنا الامم المتحده ورقه بمطالبنا هذه ووعدتنا بالنظر فيها !

وأكد الدكتورمنير داود انه يجب وقف هذه المذابــح التي يلاقيها الأقباط وعلى الأمم المتحدة يجب أن تأخذ هذا الأمر بجدية تامة

أما الدكتور حنا حنا المحامى و نائب الرئيس فأوضح ان هذه الأمور المتكررة من قتل و تضييق الخناق على الأقباط يجب أن تنتهي و لابد للأمم المتحدة أن تتدخل سريعاً .

وقال مجدي خليل الكاتب و المحلل السياسي لابد لنا من أن نواصل العمل لحل مشاكل الأقباط ولا نيأس لان مشوار الالف ميل يبدأ بخطوه !

و فى كلمتى أكدت أن الأمم المتحدة تعرف ما تقوم مصر به من جهود لذا تم مكافئتها بعضوية دائمة فى مائدة حقوق الأنسان العالمى ! ، هذه هى الأمم المتحدة... فما يحدث فى مصر ليست المشكلة هى أن فئة تقتل فئة أخرى تحت أسم دينى، بل المصيبة هى أن القتلة و المخربين، يحطموا ثروة مص ويستولون عليها والحكومه لا تحرك ساكنا ولا تسعى لردعهم أو معاقبتهم حتى تقف هذه الأنتهاكات للشعب الذى يحتاح لكل قرش...."


و ذكر أنه عندما سئل د. منير من القناة الأيطالية عن طرق الحل أجاب بأن العالم الحر يجب أن يساعد مصر فى أتخاذ و تنفيذ قرار القضاء على الأرهاب فى مصر، وضع قوانين صارمة للمحافظة على حقوق الأقباط كأقلية و كذا باقى أقليات مصر......


ورداً على سؤال لـ" أمن دوله " عن اللافتات التى تم رفعها فقال ان كانت أغلبها بلا كلام ، فقط صور لأحداث القتل و السرقة للمسيحييين فى مصر... الشعارات كانت تدور حول طلب توقف القتل و السرقة و الخطف للبنات و طلب المساواة و العدل و عقاب القتلة و اللصوص الذى أعتدوا على المسيحيين بالاضافه مسائلة كل من شارك فى هذه الجائم من رجال الحكم فى مصر، كوزير الداخلية المصون حبيب العادلى البعيد كل البعد عن اى عدل .

وكانت الملاحظه الجديره بالذكر فى هذا المسيرة مشاركة بعض الشباب الذين ولدوا فى الولايات المتحدة الأمريكية، ليس فقط بالحضور، بل الذى قرأ كلمة ستيف روثمان ، كان الأستاذ أندرو خله و هو نجل رجل الأعمال فايز خلة نائب رئيس الهيئة و أحد أقدم الأعضاء،كذا ظهر العنصر النسائي بشكل واضح، فكانت قائدة الهتافات الأستاذة ساندرا و هى طالبة جامعية ولدت و نشأت فى أمريكا....

و فيما يتعلق بالتنسيق بين منظمات اقباط المهجر و بين مؤسسات فى مصر سواء كانت مراكز حقوق إنسان أو مؤسسات مدنية أخرى، فذكر انه كان يتمنى أن يكون هناك تنسيق كامل، لكن واقع الحال فى مصر و سياسة التخوين و العمالة و باقى الكلام المرسل الذى يكتب فى بعض الصحف المصرية يجعلنا حريصين جداً فى هذا الصدد ، بالأضافة للسيطرة التامة على هذه المؤسسات من قبل الحكومة المصرية،

ورغم ذلك هناك علاقات شخصية و محبة بيننا و بين كثر من رجال حقوق الأنسان فى مصر، على سبيل المثال لا الحصر د. سعد الدين ابراهيم و المستشار نجيب جبريل المحامي و الأستاذ ممدوح نخلة المحامى و كثير من الكتاب و رجال السياسة فى مصر مثل الأستذا محمد البدرى و لا أجد وقت لأذكر كل من تجمعنا به علاقة أحترام و ود و كما تعلم الآن سبل الأتصال أصبحت تجعل مصر داخل أمريكا و العكس بالعكس فالعالم أصبح قرية.


و نفى حدوث اى مضايقات للمسيره فى نيويورك ، إلا انه لفت النظر ان الحكومة المصرية خلقت فى داخل الكنيسة القبطية روح غريبة عن المصريين، فالواقع أن رجال الدين هنا بدلاً من أن يذكروا أحداث مصر و طرق الحل، يتجنبوا هذا الأمر برمته، بل و الغريب أنه عندما تثار الأسئلة فى هذا الصدد، يكون الرد، الحل ليس فى السياسة الحل يكمن فى الصلاة و الصوم... لكن الآن بدأ الشعب القبطي المسيحي يفهم أن وظيفة رجال الكنيسة هى فقط الصلاة، و السياسة هى فرض عين على كل مصرى بغض النظر عن العقيدة.....

و فيما يتعلق فى رؤيه المهجر لضروره تحرك الاقباط للمطالبه بحقوقهم فتتلخص فى أن القبطي مسيحي كان أو مسلم أو غيره من الديانات لابد أن يحمل سلاح العلم و العمل كى يواجه أسلحة الدمار و التخريب، فلابد لكل صاحب حق أن يطالب بحقة بشتى الطرق المشروعة، بالأخص الأقليات، فالأن المشاركة فى الانتخابات هى واجب حتمي يجب لكل مصرى أن يمارسة..... و نحن نرجو أن تتخطي مصر عنق الزجاجة و تسير على ركب الدول الديقراطيه فعلا وليس قولأ فحسب !


وهناك العديد من الأليات الممكنة لحل مشاكل الأقباط لكن الواقع المرير يؤكد أن التخلف و الهوس الديني يجعل معظمها صعب جداً، لكن هناك مسئوليات على كل طرف ، فمن جهتنا نحاول زيادة المشروعات الأقتصادية فى مصر و تشجيع رجال الأعمال للذهاب لمصر و الأستثمار فيها، لكن للأسف الصدى يكاد يكون معدوم، لما يحدث هناك، فمصر لم تعد بلد آمان بالنسبة لرجال الأعمال...

من جهة أخرى نسعى لزيادة المعونة الأمريكية لمصر- أعرف أنك تستغرب- لكن الحقيقه أننا نريد زيادة المعونة الأمريكية لمصر على أن نضع بعض الأسس لهذه المساعدات منها ! و منع ما يحض على الكراهية فى الكتب التعلمية و اصدار قوانين تكافؤ فرص فى العمل لا تفرق على أساس دينى أو عرقى، وإيجاد توازن فى الكتلات السياسية فى مصر، ..... يعنى و ببساطة أن نتأكد من أن المصريين هم الذين سينعموا بالمساعدات بشكل عملى مش كلام و بس، فللأسف الشديد، المساعدات لا تصل لمن يستحقها، ولا داعى للخوض فى هذا الأمر ... لاننا نعلم جيدا ان المصريون لا يستفيدون بدولار واحد من المعونه الامريكيه !

No comments: