Monday, June 11, 2007

هى ديه الديقراطيه ولا بلاش سياده الرئيس





شعار امن الدوله فى الشورى : مفيش انتخابات انهارده !!

سجلت الجولة الأولى من انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى التي أجريت أمس وتنافس فيها 665 مرشحًا على 77 مقعدًا بعد فوز 11 بالتزكية، تجاوزات واسعة من قبل أجهزة الأمن التي فرضت حصارًا أمنيًا مشددًا على جميع اللجان الانتخابية وذلك لمنع الناخبين من الدخول للإدلاء بأصواتهم، وخاصة في الدوائر التي ترشح فيها "الإخوان المسلمون"، كما شهدت حملات اعتقالات شملت أنصار ومؤيدي ومندوبي مرشحي الجماعة.

وبدت منذ اللحظات الأولي أن "الوطني" يسعى لحسم الموقعة من الجولة الأولى وأن يضمن بشتى الطرق فوز مرشحيه، وسط إقبال ضعيف من الناخبين، رغم محاولات قيادات الحزب "الوطني" واتصالات أحمد عز بالوزراء لحشد كافة العاملين بالدولة.
ولم يشارك في التصويت سوى نحو مليوني ناخب من إجمالي أكثر من 35 مليون ناخب وناخبة يحق لهم الإدلاء بأصواتهم أمام 32 ألف و683 لجنة فرعية يشرف عليها نحو 600 قاض تضم 6845 مقرا انتخابيا.

ومع الساعات الأولي، بدأ الحزب "الوطني" في تقفيل الصناديق الانتخابية لصالح مرشحيه بدوائر القاهرة، (الدائرة الثانية قسم شرطة السيدة زينب)، و(الرابعة قسم شرطة الأزبكية)، و(السادسة قسم شرطة الزيتون)، و(السابعة قسم شرطة مصر الجديدة)، و(الثامنة قسم شرطة قصر النيل).
وأصبح في حكم المؤكد فوز أحمد سلامة بالسيدة زينب ومحمد رجب بالجمالية وأحمد العماوي بالزيتون ومحمد عبد السميع بقسم شرطة مصر الجديدة ونبيه العلقامي بقصر النيل.

ورغم وجود مرشحين لـ "الإخوان المسلمين" بالقاهرة، إلا أنها اتسمت في بعض الدوائر بالسخونة وبشكل خاص في دائرة مصر الجديدة التي شهدت صراعًا بين محمد عبد السميع مرشح "الوطني" ونادي إسحق نخلة المرشح المستقل.
وكادت تندلع فتنة طائفية، بسبب الاحتكاكات بين أنصار الجانبين، عندما أخذ مؤيدو عبد السميع بالبركة والمرج يرددون الهتافات أمام أنصار منافسه نادي إسحاق وهم يكررون الشهادة. وقد تدخل الأمن واحتوى الموقف في الوقت المناسب وفرق أنصار مرشحي الجانبين.

وسجل المراقبون ومنظمات حقوق الإنسان ارتكاب تجاوزات خاصة بالدوائر التي تنافس فيها مرشحو "الإخوان" الـ 19 حيث شهدت تحرشات أمنية، وتمثلت في إغلاق اللجان أمام الناخبين، والاعتداء على مندوبيهم وأنصارهم.
ففي محافظة كفر الشيخ، رفضت أجهزة الأمن السماح لجميع مندوبي مرشح "الإخوان" خالد شلش بالدخول إلى المقار الانتخابية. وفي دائرة دمنهور، منع مندوبي مرشحي "الإخوان" حسني عمر من دخول اللجان، واعتقل عدد من أنصاره.
وفي دائرة دمياط، قامت الأجهزة الأمنية وقيادات "الوطني" بالمحافظة من الساعات الأولى بتسويد الصناديق الانتخابية لصالح مرشحي الحزب الحاكم سمير زاهر الذي يواجه مرشح "الإخوان" فكري الأدهم.

وفي لجنة السلام الثانية ببركة السبع بمحافظة المنوفية، تم منع مندوبي مرشح "الإخوان" صلاح السمري من دخول اللجان الانتخابية، ومنعت قوات الأمن، الناخبين من الإدلاء بأصواتهم.

كما حدث الأمر نفسه بالقليوبية حيث تم تقفيل الصناديق لصالح مرشحي "الوطني" بالدائرة الأولى قسم شرطة بنها والثانية قسم شرطة أول شبرا الخيمة، التي تم فيها تسويد بطاقات التصويت لصالح مرشح الفئات عبد السلام الخضراوي حتى قبل بدء عملية التصويت، وهو ما حدا بمنافسيه باللجوء إلى لجنة الانتخابات التي لم تحرك ساكنا واكتفت بالتأكيد على أنه ستجرى تحقيقا في الأمر. وتكرر التجاوزات في الدائرة الرابعة مركز شرطة الخانكة.

وببني سويف، تحولت العديد من اللجان إلى ثكنات عسكرية وتم تسويد أكبر عدد من بطاقات التصويت لصالح مرشحي الحزب الحاكم والتضييق على مرشح "الإخوان" جابر منصور ومنع مندوبيه من دخول اللجان.

وفي محافظة المنيا، واجه مرشح "الإخوان" سمير أبو شامية مضايقات أمنية بدائرة سمالوط التي تحولت إلى ثكنات عسكرية تم من خلالها منع أنصاره من الاقتراب من اللجان الانتخابية وتقفيل الصناديق لصالح مرشح "الوطني".

وتم القبض على أنصار مرشح "الإخوان" بالسويس الدكتور سيد رأفت الذي يواجه مرشح الحزب "الوطني" المهندس سامح فهمي وزير البترول، الذي استخدم شركات البترول في حشد أنصاره ونقلهم إلى لجان الاقتراع .

وتوجه عمال شركة النصر للبترول بسيارات الشركة إلى اللجان وأيضًا العمال بشركة بوتوجاز السويس لتصنيع البترول للتصويت لصالح فهمي، وتم تحويل جمعية البراهمة الأهلية إلى مقر انتخابي له ويتم استخدام جهازي كمبيوتر مملوكين للجمعية التعاونية للبترول.
وألقت قوات الأمن القبض على نحو 50 من وكلاء مرشح "الإخوان" بالفيوم عثمان دياب من داخل اللجان، وكذا اعتقلت 20 من مراقبي "المنظمة المصرية لحقوق الإنسان" ومركزي "ماعت" و"الأرض" لحقوق الإنسان، فضلا عن الاعتداء بالضرب على السيدات.

وفي محافظة الشرقية، تم منع مندوبي مرشح "الإخوان" بالزقازيق وبلبيس الدكتور ناجي صقر وعزت غريب من دخول اللجان الانتخابية، وقام أنصار الحزب "الوطني" بترديد إشاعات بقيام اللجنة العليا للانتخابات بشطب مرشح "الإخوان" عزت غريب وتعليق لافتة تحمل نفس المعني، فضلاً عن تدخل الأجهزة الأمنية بتسويد البطاقات.
كما شهدت دائرة الحسينية بالشرقية أحداثًا دامية راح ضحيتها المواطن احمد عبد السلام غانم أحد مؤيدي المرشح المستقل محمد ضياء محمود أثناء اشتباك مع مؤيدي محمد الطحاوي مرشح الحزب "الوطني". كما أصيب أربعة أشخاص آخرين، فضلا عن تجاوزات بالجملة من جانب الحزب "الوطني" والأجهزة الأمنية.
وفي الإسماعيلية، احتجز الأمن ستة مواطنين، ورفض أحد رؤساء اللجان الفرعية بمدرسة طه حسين بمدينة الإسماعيلية تزوير الانتخابات وتسويد بطاقات إبداء الرأي لصالح مرشح الحزب "الوطني" فكان جزاء امتناعه عن ذلك الطرد من اللجنة.
وفي أسيوط، لوحظ الإقبال الضعيف للناخبين على التصويت بالدوائر الثلاث التي تجري فيها الانتخابات حيث لم تتجاوز نسبة التصويت 2 % حتى بعد الظهر.
ولم تسجل بعض لجان السيدات أي عملية تصويت، وسط توقعات ألا تتجاوز النسبة الخمسة في المائة حتى نهاية اليوم وهي النسبة الرسمية المعلنة في آخر انتخابات للتجديد النصفي جرت قبل ثلاثة سنوات.
وأثيرت بعض الشكاوى خاصة في ديروط من قيام أنصار مرشحي "الوطني" بتسويد بطاقات التصويت. وكانت الشكوى في عدد من لجان البداري من عدم وجود ستائر بداخل اللجان على نحو يضمن سرية التصويت.
وقال الدكتور صلاح شلتوت المرشح المستقل بدائرة أبو تيج إنه حرر محضرًا بحدوث تسويد جماعي للجنة المدرسة بقرية الوعاضلة التابعة لمركز صدفا. وقال إن ذلك تكرر في لجنة السيدات بمجلس مدينة أبو تيج.
وفي ديروط، اتهم المرشح المستقل محمد مصطفى سليم أنصار مرشح "الوطني" بتسويد البطاقات الانتخابية في لجان قرية كودية الإسلام. وتكرر ذلك بقرى كوم أنجاشة وقلانش وبني قرة والأنصار والشيخ مساعد وبانوب ضهر الجمل.
وفي محرم بك، وهي الدائرة الوحيدة التي جرت فيها الانتخابات بالإسكندرية على مقعد العمال كان الإقبال ضعيفًا إلى درجة المقاطعة، في الوقت الذي حسمت فيه نتيجة الانتخابات في دائرتي المنشية ومينا البصل بفوز مرشحي "الوطني" محمد فرج عامر ومحمد عبد الوارث بعد أن تم منع مرشحي "الإخوان" من التقدم بأوراق ترشحهم رغم صدور العديد من أحكام القضاء في هذا الشأن.
واستدعى هذا الأمر، تدخل أجهزة الأمن لتسويد البطاقات الانتخابية لصالح مرشح حزب "التجمع" أحمد شعبان في إطار صفقة بين الحزب "الوطني" والدكتور رفعت السعيد ليكون مقعد الدائرة من نصيب حزبه.
وشعر محمد فريد البنا مرشح "الوطني" بمؤامرة حزبه عليه لصالح منافسه فاستسلم للواقع ووقف وسط مجموعة من أنصاره رافعًا يده للسماء قائلاً: "حسبي الله ونعم الوكيل" في الحزب "الوطني" الذي جعلني كبش فداء لصالح حزب "التجمع".
وقد تقدم محمد البدرشيني عضو مجلس الشعب السابق والمرشح الحالي للشورى بمذكرة عاجلة للمستشار أحمد الجمل رئيس اللجنة العامة للانتخابات بالإسكندرية يتهم فيه أجهزة الأمن بالتزوير لصالح مرشح حزب "التجمع"، مؤكدا أن أعمال التزوير بدأت بعد نصف ساعة فقط من فتح اللجان.
يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يضحي فيها الحزب الحاكم بمرشحه لصالح مرشح "التجمع" فقد سبق وضحى بمرشح "الوطني" أحمد مرعي في انتخابات مجلس الشعب قبل الماضية لصالح أبو العز الحريري.
وفي شمال سيناء، كان الإقبال متفاوت في الدائرة الوحيدة التي أجريت بها الانتخابان، حيث كان الإقبال على التصويت ضعيفًا بمدينة العريش والبالغ عدد الناخبين بها 57ألف و958 ناخب.
وكان سبب ذلك أن جميع المرشحين ينتمون إلى قبائل البادية وذلك تبعًا للتوزانات القبيلة التي تنص على أن مقعد العمال بمجلس الشورى لقبائل البدو، ولذلك كان الإقبال متوسطًا بباقي مدن المحافظة الخمس.
ولم تشهد عملية الاقتراع كما في غيرها من المحافظات الأخرى أية حوادث أو تجاوزات أمنية حيث وقف الأمن موقفًا حياديًا أثناء عملية الاقتراع، وهو ما فسر باطمئنان الحكومة من النتيجة، وخاصة بعد إلغاء الإشراف القضائي على اللجان الفرعية وإحلال الموظفين بدلاً من القضاة وهو ما يجعل عملية التزوير في الصناديق سهلة.
كما كان السبب في ذلك هو أن المرشحين التسعة ينتمون جميعهم إلى الحزب "الوطني" منهم اثنان تم ترشيحهم رسميًا عن الحزب وهما: عطية محمد سليمان أبو قردود رئيس المجلس الشعبي المحلي للمحافظة ومحمد أبو خلف عضو مجلس الشعب السابق.
وتوقعت مصادر احتمال إجراء جولة إعادة بين مرشحي "الوطني" أو بين أحدهما وأحد المرشحين المستقلين وهو سالم العكش وكيل المجلس الشعبي المحلي للمحافظة والمنتمي للدائرة الثالثة ببئر العبد.
وكانت الساعات الأخيرة قبل إجراء الانتخابات شهدت العديد من المفاجئات، من بينها استبعاد محكمة القضاء الإداري أحمد العماوي وزير القوي العاملة السابق من الترشيح بدائرة الزيتون، بعد أن أكدت المحكمة أنه لا تنطبق عليه صفة العمال.
لكن الحزب "الوطني" تجاهل الحكم، فيما قضت محكمة القضاء الإداري بالمنوفية برئاسة المستشار السيد وفا باستبعاد مرشح الحزب "الوطني" علي عودة بدائرة تلا الشهداء لثبوت تهريبه من التجنيد وعدم إجادته للقراءة والكتابة.
من ناحية أخرى، حددت محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية جلسة 14 يونيو الجاري للنطق بالحكم في الدعاوى التي أقامها مرشحو "الإخوان" لانتخابات الشورى بالإسكندرية لوقف تنفيذ وإلغاء قرار إجراء انتخابات الشورى بالدائرة الرابعة بمحافظة الإسكندرية ومقرها أقسام (اللبان- الجمرك- مينا البصل).




نقلا عن المصريين

No comments: