Saturday, August 4, 2007

لا لتنصير مسلمى امريكا



رفض مسيحي لمحاولات تنصير مسلمي أمريكا


أعرب قساوسة مسيحيون وزعماء للأقلية المسلمة في مدينة سياتل بالولايات المتحدة عن رفضهم محاولات قس أمريكي إرسال مبشرين إلى أبواب المساجد، خاصة قبل صلاة الجمعة، بهدف تحويل المسلمين إلى المسيحية عنوة وإجبارا.

واكدت شبكه اسلام اون لاين أن القس الأمريكي بولاية كاليفورنيا الأمريكية "جورج ساييج" اطلق مؤخرا حملة تستهدف تنصير المسلمين في سياتل وعدة مدن أخرى بإرسال المبشرين إلى أبواب المساجد لملاقاة المصلين عند دخولهم أو خروجهم منها، بحسب صحيفة "سياتل تايمز" الأمريكية الجمعة 3-8-2007. ويجبر هؤلاء المبشرون المصلين على الاستماع لهم عنوة وبأسلوب فظ، وتشير تقارير إلى استخدامهم العنف أحيانا.

إشارة وقحة

وقد أثارت تلك التصرفات حفيظة ورفض قادة الكنائس المحلية بسياتل، وقال القس "كريج آر. جيه. دارلنج" من الكنيسة المعمدانية الأولى بسياتل: إنه "لا يمكن التغاضي عن ممارسات ساييج". وأضاف أن: "الله أكبر من هذه الممارسات، ومعه هناك متسع لجميع الأديان".

ووصفت "سياتل تايمز" تحركات ساييج بأنها تمثل "إشارة وقحة" تأتي في وقت زادت فيه حساسية العلاقة بين الأديان المتعددة. وقال عزيز جونيجو، محرر الشئون الدينية بالصحيفة: "إن المسلمين - خاصة النساء - يتعرضون لمضايقات من مبشري ساييج"، مشيرا إلى أنهم يسخرون من النساء لارتدائهن الحجاب.

جهل أو غطرسة

ومن جانبهم، نصح قادة الأقلية المسلمة في سياتل المصلون بعدم التعامل مع هؤلاء المبشرين، وأن لا يستسلموا للعنف الجسدي الذي يمارسونه ضدهم، وأن يبلغوا السلطات إذا اقتضت الضرورة. وتساءل جيف صديقي الناشط الإسلامي في سياتل ساخرا: "إذا كانت دعوة ساييج للإيمان بهذا الحسن، وإذا كان الإسلام بهذه الوحشية كما يقول، إذن لماذا يضايقنا ويعترض طرقنا وسبلنا بهذه الطريقة؟!"

وبدوره، وصف محمد جوبان رئيس رابطة أئمة منطقة "بوجيت ساند" بولاية واشنطن محاولات ساييج تنصير المسلمين بأنها تأتي بدافع "الجهل أو الغطرسة". ولفت إلى أن غير المسلمين يدخلون في الإسلام بمحض إرادتهم دون إكراه، مستشهدا باستطلاعات الرأي الأمريكية التي تبين أن الإسلام هو أسرع الأديان نموا في الولايات المتحدة. وتساءل في تهكم: "من يجبر كل هؤلاء الأشخاص على اعتناق الإسلام".

حملة منظمة

ولا تقتصر جهود القس جورج ساييج لتنصير المسلمين في أمريكا عند حد إرسال المبشرين إلى أبواب المساجد، فقد أسس منظمة تبشيرية باللغة العربية عام 2003، لها هدفان رئيسيان؛ وهما تنصير المسلمين في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ما وصفه بـ"فضح تعاليم الإٍسلام التي يحاول المسلمون إخفاءها".

ويعتزم ساييج القيام بسلسلة زيارات خلال الأسابيع المقبلة للمتنزهات والمتاجر التي يرتادها العرب والمسلمون، من بينها زيارة غدا الأحد للمهرجان العربي المقرر إقامته في مركز سياتل التجاري بهدف نشر مخططاته التبشيرية. كما يعتزم إجراء مؤتمر خلال الأيام القليلة المقبلة لتدريب ما بين 100 و200 مبشر مسيحي على كيفية تنصير المسلمين.

وتحتل الولايات المتحدة المرتبة الأولى عالميا من حيث عدد المبشرين، حيث تمتلك 46 ألف مبشر منتشرين حول العالم، تليها كوريا الجنوبية بنحو 17 ألف مبشر، بحسب الصحيفة الأمريكية. ويعيش في الولايات المتحدة ما بين 6 و7 ملايين مسلم يمثلون نحو 3% من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ مجموعهم 300 مليون نسمة.

No comments: