Monday, August 27, 2007

يوسف البدرى يفتح النار على الجميع

شيخنا الجليل يوسف البدرى لـ " الراية القطريه " : وفاء قسطنطين مواطنة مصرية اعتدي عليها بصرف النظر عن كونها مسلمة أو مسيحية !

رصد : المصير


أكد الداعيه الاسلامى الكبير يوسف البدري ان الدول العربية تعيش حياة جبرية باسم الديمقراطية بينما تمر مصر بمرحلة خطيرة مفزعة وحالة من التخبط وعدم الاستقرار نتيجة الضغوط الامريكية المستمرة عليها وفرض سياستها علي المنطقة العربية .
وفيما يلي نص الحوار..

بداية.. ما تقييمك للوضع الراهن في مصر ؟

الوضع الراهن في العالم العربي وفي مصر بصفة خاصة مفزع وجعل الانسان يخاف علي المستقبل لعدم الاستقرار في المنطقة والتخبط المستمر في كافة جوانب الحياة وذلك لاننا نعيش فترة شك وريبة نتيجة الاحداث والازمات التي تمر بها المنطقة العربية فكيف يمكن للعالم العربي والاسلامي ان يخرج من هذا المأزق. وللاسف الشديد نحن نمر بفترة عصيبة من تاريخ مصر استشري الفساد وأصبح هو السمة الغالبة فالشعوب في واد والحكام في واد آخر والعالم العربي والمصري به أغنياء لكنهم يمشون علي الارض كأنهم فقراء رغم ان الله حباهم من النعم في السماوات والارض ومع ذلك يمشون كأنهم فقراء.. كما ان الوضع الراهن اثر بالسلب علي الناحية التعليمية ووصلت إلي مستوي متدن وفي تدهور مستمر ويكفي ان جامعتنا لم تحظ بأن تكون 1% من الجامعات المتفوقة.

ومن الناحية الدينية فهناك انهيار في التدين بل انه تم إجراء احصائية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية أثبتت ان الامية الدينية في مصر بلغت 85% رغم ان هناك العديد من الدعاة الجدد والقدامي وقنوات اسلامية وللاسف الشديد فإنهم لايعطون معلومات تمحو الامية الدينية وذلك لان الدعاة الجدد لا يعرفون أبسط القواعد الخاصة بالبيع والشراء والحلال والحرام والعلاقات الزوجية وعلاقة الجوار وأمور كثيرة تغيب عنهم وهم لا يقولون إلا النار والجنة والقبر وعذابه.. فالوضع الذي تمر به مصر الان محزن كما قال الشاعر:
وبلادي وان جرت علي عزيزة ... وأهلي وان ضنوا علي كرام

ومن العيب ان نقول ان كل شيء تمام ونخدع انفسنا ولكن يجب ان نصارح ونتكاتف وان يعلن كل منا الحقيقة لانها هي الطريقة والسبيل للخروج من المأزق الذي يواجه الشعوب العربية والشعب المصري خاصة والحكومة والنظام ، ففي الوقت الذي أصبح فيه شبابنا ممزقاً وسياسيونا لا يتضح منهم أي شيء كتابنا منهم المنافق ومنهم كاتب السلطة ومنهم من يقول الحق ولكن صوته غير مسموع وعلماؤنا للاسف في واد ويقولون ما لايفعلون فعندما رأيت المفتي يعلن ان للمسلم الحق في ان يترك دينه فهذه مصيبة يترتب عليها فتنة ويشهد الله انني وقفت فيها بشدة وقلت ان محمد حجازي مصيبة أخري وممدوح نخلة المحامي القبطي مصيبة ثانية..

والواقع ان الوضع في مصر يحتاج إلي تكاتف الجهود والطاقات المعطلة واعطاء الحرية للاحزاب للنزول للشارع والالتحام مع الجماهير.

ما السبيل للخروج من هذا كله ؟

- هذا الوضع الخطير المحزن يحتاج إلي وقفة جادة حاسمة من كل المسئولين بالدولة وأيضاً من علماء الدين الاسلامي لانهم هم دعامة الاصلاح وطوق النجاة والرسول صلي الله عليه وسلم عندما جاء لم يأت بالاقتصاد ولا بالفلسفة ولا بالتكنولوجيا انما جاء بالدين وبالعقيدة وهذا الدين قال فيه ولن تصلح آخر هذه الامة إلا بما صلح به أولها فالمسلمون عندما تعلموا دينهم واتقنوه كانوا قادة في العالم وابتكروا في الرياضيات والطب والفلك وأنشأوا علم الحساب الذي يعد الان من أعظم العلوم في العالم فأين هم الان.

أنت بذلك تهاجم العلماء والباحثين؟

انا أتساءل د. أحمد زويل الحاصل علي جائزة نوبل في الفيمتوثانية ماذا صنع لمصر جاء إليها وقال سأنشئ جامعة ومراكز ابحاث وغير ذلك فأين الذي صنعه لمصر بل نقل جميع خبراته للدولة التي يعيش فيها

عفوا شيخنا الجليل وهى مصر عملت ايه لزويل عشان زويل يعملها حاجه !


من وجهة نظرك لماذا تراجع التعليم في مصر والدول العربية ؟


بالتأكيد هناك يد خفية تلعب بورقة المساعدات الخارجية وتضغط بها علي الجميع لحذف العديد من المناهج التعليمية في مدارسنا رغم اننا في مصر نقول ان كلمتنا حرية ولكن طالما نمد أيدينا لنأخذ مساعدات ونفتح أفواهنا لنأخذ قمحاً ونلبس عباءة التبعية فكيف نقول ان آراءنا من عندنا.

والشيخ الشعراوي رحمه الله قالها إذا كانت اللقمة من الفأس كانت الكلمة من الرأس وفي قضية الختان لعام 1997 الاستاذ ابراهيم نافع رئيس مجلس ادارة مؤسسة الاهرام سابقاً كتب مقالاً قال فيه ان أمريكا تحجب عنا المساعدات بسبب قضية الختان والقاضي علي الخادم رحمة الله عليه اضطر وقتها ان يساير الدولة وحكم ضد القضية وذلك لكي نحصل من أمريكا علي القمح والمساعدات.. حتي في أمريكا حذفوا من مناهجهم التعليمية باب الجهاد نتيجة الضغوط الامريكية التي طالبت برأس بن لادن زعيم القاعدة وأيمن الظواهري بعد أحداث 11 سبتمبر ولكن ربما يكون تطبيق التوجيهات الامريكية مخففاً إلا انه في النهاية يعد هذا التطبيق خاضعاً لتوجهات القطب الاوحد.

برأيك إلي متي سيستمر هذا الضغط الخارجي علينا ؟

- ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم فهذا التحول إلي الاسوأ بمعني اننا كمسلمين أصبحنا أشباه مسلمين بمعني عندما نمشي في الشارع أو نفتح التلفاز أو القنوات الفضائية لم نجد مظاهر الاسلام الصحيحة.. ولاشك ان الافلام التليفزيونية والسينمائية تنشر الرذيلة وتنقل غرف النوم وتدعو الشباب بدلاً من ان يهتم بالانتاج يهتم بالقبلات والفتيات وهذا هو السبب وذلك لان الله يبين انه يحجب الرزق بسبب المعاصي .

لماذا تهاجم د. أحمد زويل وتتهمه بأنه لم ينفع بعلمه مصر ؟

زويل لم يصنع شيئاً لمصر علي الاطلاق وأين الذي صنعه وقام بفعله اضرب لك مثالاً البروفيسير عبد القدير صنع قنبلة باكستان الذرية وكنت انا هناك وكان لا يزال يعيش في بلجيكا ونقل كل التكنولوجيا الذرية لبلاده وبعد ان أتم عمل كل شيء هاجر إلي باكستان وترك حياته الترفيهية وتنازل عن جنسيته وهو الان مطلوب رأسه فماذا إذن فعل وصنع أحمد زويل لمصر…

نقول تانى هى مصر زى باكستان يا شيخنا الجليل !



من وجهة نظرك ما هي الاسباب التي أدت إلي تدهور الاوضاع بهذا الشكل في الدول العربية والاسلامية؟

- صراحة المساعدات الخارجية التي تلعب بها أمريكا كورقة ضغط علي الحكومات العربية بجانب ان آفة المسلمين حكامهم لذا فإننا نجد اذا رأي المسلمين عجلاً يعبد قطعوا له برسيماً وأعطوه.. وأطالب الحكام العرب بتغيير سياستهم تجاه شعوبهم والشعب المصري بصفة خاصة بأن يثور ويفيق من غفوته حتي لا يتم انقياده من الحكام وذلك لان الظلم والاستبداد تفشي في البلاد بصورة غريبة واندهش لهذا.. فالشعوب العربية تعيش الان حياة جبرية باسم الديموقراطية فأمريكا ديموقراطيتها مصطنعة خاصة بعدما تم ضرب البرجين زالت هذه الديمقراطية واتبعت سياسة الفوضي الخلاقة .

بماذا تصف الحالة الامنية التي تشهدها مصر الان ؟

- أولاً هذا العمل مأخوذ من العهود السابقة حيث كان البصاصون ينفذون تعليمات الحكام الذين كانوا يعينون في كل مكان بصاص وآخر النهار ينقل كل ما جري للحاكم أو المسئول أو كبير البصاصين وفي عهد سيدنا عمر بن الخطاب كان يطلق عليه " يعث" وهو الشخص الذي كان يبحث عن الخبايا من أجل الاصلاح وليس من أجل التعذيب والتخريب.. في مصر الان الامن هو الذي يحكم البلد.. في يوم قال لي رجل أمن دخلنا ببيتك لوضع سماعات تنصت في العام 1988 وقال لي لقد استحيينا من دخول غرفة نومك حتي غرف النوم وصلوا اليها فالامن في مصر مستمر في مراقبة جميع المواطنين ويقوم يومياً باعتقال المئات من المواطنين بدون وجه حق في الوقت الذي أغلق فيه مداخل ومخارج البلاد بحجة تلقيه بلاغات عن قيام مجموعة من الارهابين بتفجيرات في مصر.

هل تشعر بانك مراقب من الاجهزة الامنية بسبب هجومك علي الكثير من المثقفين وغيرهم؟

- لاأري بنفسي هذا الامر ولكن أحس به عندما ارفع سماعة تليفوني الخاص بالمنزل علماً بأن الاجهزة الامنية لديها من الحيل ما لاتراه العين ولذلك يقومون بترصد المواطنين والتنصت عليهم فيما ان الرئيس السادات قام بإحراق العديد من الشرائط التي تم تسجيلها من خلال التنصت علي كبار المسئولين والمواطنين.. ورغم انني أقوم بمهاجمة الناس بتحريك دعاوي قضائية ضدهم ربما اكون في نظر الامن قد أثير الفتنة ولكني واثق من ان التنصت ربما يعلمهم وأفهمهم انني رجل صاحب حق وفكري من الرأس واللقمة من الفأس .

ماهي الأسباب التي دفعتك لتحريك دعوي قضائية ضد قرار تسليم وفاء قسطنطين لقيادة الكنيسة المصرية بعد إشهار إسلامها ؟

- وفاء قسطنطين مواطنة مصرية اعتدي عليها بصرف النظر عن كونها مسلمة أو مسيحية فهذه المواطنة المعتدي عليها حدث انها ذهبت لتعلن إسلامها فألقي القبض عليها وبعد ذلك قام الامن بإدخالها إلي دير الراهبات في عين شمس وخرجت بعد ان دخلت بحجاب المسلمات بزي الراهبات ثم بعد 3 أيام تم تحفيظها كلمتين ولدت مسيحية وسأموت مسيحية وتم ترحيلها إلي وادي النطرون حيث يعتكف البابا شنودة وهذا لا يجوز حيث تم سلب حرية مواطنة من حقها إلا تسلب بجانب انه تم تسليمها إلي جهة ليس لها مركز قانوني فقمت بتحريك دعوي قضائية مازالت تنظر للان في المحكمة الادارية العليا في حين لم يجد القاضي ورقة رسمية واحدة تخص الكنيسة لان الحكومة رفضت ان تقدم أوراقاً رسمية في هذه القضية وانتهي الامر بعدم قبولها إلا أنني قمت بتحريك تظلم لدي الادارية العليا .

وهل تري ان هذا القرار مخالف للدستور وإهدار لهيبة الدولة ؟

- نعم بكل تأكيد هذا القرار يعد إهداراً لهيبة الدولة المصرية وذلك لان الحرية مكفولة للجميع فكيف يقبضون عليها وهي لم تفعل شيئاً فكان اعتقالها ظلماً الشيء الآخر كيف تسلم للكنيسة وهل هناك في القانون نص يقول تسلم للكنيسة؟! اذن فهي سلمت لجهة ليس لها مركز قانوني وبالتالي فهذا مخالف للقانون وللدستور ولذلك فأنا مصر علي ان تخرج وفاء قسطنطين من وادي النطرون من محبسها وتعلن للجميع بصرف النظر عن كونها مسلمة أو مسيحية لماذا اعتقلت ولماذا ذهبت إلي هناك؟.. وانا أري ان البابا شنودة الثالث قام ب لي ذراع الحكومة وذهب واعتكف في وادي النطرون وترك شباب الاقباط يتظاهرون بالعباسية.

وهل تري ان الحكومة المصرية رضخت للضغط الامريكي في قضية وفاء قسطنطين؟

- هتاف الاقباط خلال المظاهرات يقول ذلك وهل تتخيل ان أمريكا ستقف مع المسلمين وهي التي أثارت أقباط المهجر ضد مصر وتحدث القلاقل هنا فأمريكا تلعب بورقة الاقباط الان فهي تضغط علي الحكومات العربية بهذه الورقة من أجل ان تضرب السلام الاجتماعي للوحدة الوطنية لتثير الفتنة الطائفية .

إذن أنت تري ان التدخلات الامريكية في الشأن الداخلي لمصر من شأنه ان يثير الفتنة الطائفية ؟

- بكل تأكيد فهي تعمل دائماً علي إثارة الفتنة بين الاقباط والمسلمين وأثيرت بالفعل في الصعيد والكاشفة والمنيا وقنا والاسكندرية وفي كل مكان في أرجاء مصر.. وأعتقد ان المسلمين والنظام في مصر أكثر تعقلاً لانهم يحاولون ضبط النفوس.

لماذا قمت أيضاً بتحريك دعوي قضائية ضد محامين ومثقفين مصريين وتقدمت ببلاغ للنائب العام ضد 8 منهم بتهمة ازدراء القضاء والسب والقذف في حقك ؟

- هؤلاء المثقفون والصحفيون دافعوا عن أحمد عبد المعطي حجازي دون ان يعلموا القضية من الاساس وقاموا بسبي وقذفي علناً في الصحف من خلال مقالاتهم إلا أنني مازلت أصر علي الحجز علي عبد المعطي حجازي الذي قام بتضليل القضاء عندما قمت بالحجز عليه حيث أرسل لي المحامي بأن أثاث منزله ليس ملكاً له بل لزوجته وعندما كان يحجز محضر المحكمة بعد حصوله علي حكم قضائي بتغريمه 20 ألف جنيه لم يقل أن الاثاث ملك لزوجته وهذه قضية أخري سأقوم بتحريكها ضده لانه ضلل القضاء وعطل وساعد في تعطيل القانون بالقوة الجبرية.

تردد ان جمال الغيطاني سيقوم برفع دعوي تشهير ضدك ومعه مجموعة من المثقفين فماذا ستفعل ؟

- الغيطاني يقول كيفما يشاء فهم الذين شهروا بي وتعرضوا لي وأنا تقدمت للنائب العام بكل الوثائق وسأترك المحامي يتصرف معهم ولن أتركهم وذلك لان لحمي مر.. وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.. والغيطاني مش فاهم حاجة .

ومن هي هذه المجموعة ؟
- المجموعة التي سبتني في أخبار الادب والمجموعة التي سبتني في الاهرام أمثال نبيل عمر وجابر عصفور وعبد المعطي حجازي وجمال الغيطاني وعزت القمحاوي وآخرين ولن أتركهم لانهم ادخلوا أنفسهم في قضية مرفوعة نتيجة سب وقذف ضد حجازي وأتساءل ما شأنهم بي وما معني أن جابر عصفور يكتب مقالاً يقول فيه ايها المثقفون اتحدوا هذا معناه انه يجمهر الناس ضد القضاء ويقف في وجه الحكومة لمنع تنفيذ حكم لابد من تنفيذه بالقوة الجبرية فعليه ان يتحد كما يشاء هو وهؤلاء فما ورد في مقالاتهم من قذف وسب وإهانة تقدمت به للنائب العام وهذا السب وإهانة القضاء عقوبته 5 سنوات حبس لكل واحد منهم!!

البعض من المثقفين اتهمك بأن الافكار التي تعبر عنها تتعارض مع حرية الفكر وتدعو للفكر السلفي ما تعليقك ؟

- هذا الاتهام يعد رفضاً للاسلام وهل الفكر السلفي أصبح عيباً الان فهؤلاء المثقفون يرفضون الاسلام ولذلك فأنا أرفض اي انحراف عن الاسلام.. ومرة أخري لم أقف في وجه كاتب وعبدالمعطي حجازي كتب في الاهرام مقالاً من ثلاث حلقات علي 3 أسابيع قال فيه ان عصرنا أشد حياء وحشمة وسترا من عصر محمد فهل هي أفكارهم ورفعت عليه قضية سب وقذف.. وعندما قمت برفع قضية علي د. نصر ابو زيد لانه قال ان ايماننا بالله في السماء له جند وملك وملائكة وعرش ولوح وقلم يدخلنا في دائرة الخرافة والاسطورة فاي فكر هذا عندما يقول نصر ابو زيد لن تتقدم الامة العربية إلا ان داست بأقدامها القرآن والسنة فهل هذا فكر بل هذا تدني.. وعموماً المحكمة حكمت عليه وانتهي الموضوع.
اما بالنسبة لعبد المعطي حجازي مرة أخري لو انه في الطريق دهس بسيارته رجلاً فهل هذا نقول عليه فكر فهو دهسني بالسب فهل السب حرية فكر واتهمني بتكسير محطات الاتوبيس وحرقها وتكسير الاكشاك في الشوارع وأنني ابعث برسائل للفتيات ولكنه لم يثبت ذلك أمام القضاء وقررت المحكمة بأن حجازي خرج من باب النقد المباح إلي التشهير والسب والقذف ولو كان قد صحت الاتهامات التي واجهها لي لكان يوسف البدري خلف القضبان فالجميع نسب لي أفكاراً كاذبة .
ما ردك عليهم ؟
-
هم لا يفهمون القضية الاصلية ولا يعرفون عنها شيئاً بل تضامنوا مع عبد المعطي
حجازي تعصباً فقط ولو أنهم درسوا القضية لعلموا انهم مخطئون .

هل تشعر بالظلم من هؤلاء ؟
- أشعر بأنني أخوض معارك سوف يذكرها التاريخ في المستقبل بكل فخر لانني وقفت في وجه كل من يقف في وجه الاسلام ويدعي حرية الفكر .

المعركة القادمة ستكون ضد من ؟
- ضد كل من يسيء للاسلام والمسلمين .

خضت معركة شرسة في انتخابات مجلس الشعب خلال الفترة الماضية وفزت بمقعد للتيار الاسلامي فهل ستكرر التجربة مرة أخري وما علاقتك الان بالتيار الاسلامي ؟

- لعن الله الساسة وماسوس وسائس وساسه وسياسة فمجلس الشعب ديكور وفكر وثني والديمقراطية تعد فكراً وثنياً ايضاً وقلت لك أن أمريكا اسقطت كل شيء بعد 11 سبتمبر وأنا كنت رفضت خوض المعركة الانتخابية في السابق ولكن جماعة الاخوان أصرت علي خوض المعركة وفزت بالمقعد ورغم ذلك رفضت ان أكون شاذاً وأن اغادر المجلس وتركت التيار الاسلامي في العام 90 إلا ان التيار عاد وخاض المعركة في العام 1995 وفشل في دخول المجلس .

ما صلتك الان بجماعة الاخوان المسلمين ؟

- تركت الاخوان المسلمين عام 48 عندما كنت شبلا صغيراً وليس لي بهم صلة الان اللهم اذا التقينا قدراً ولست انتمي اليهم كما أنني ضد كثير من تحركاتهم لكني أؤيدهم في موضوع الخلافة وذلك لاني كنت اول من طالب به وأعلنت عنه وأرفض كذلك أفكارهم وضد شعار الاسلام هو الحل وأقول ان تطبيق الشريعة الاسلامية هي الحل لاننا مسلمين وشعار الاسلام هو الحل يكون بالخارج اما في مصر لا فأنا ضد الكثير من تحركاتهم ويكفي ان مختار نوح تركهم ولم يتحالف معهم في انتخابات نقابة المحامين .

ماذا تقول في سعيهم لانشاء حزب سياسي ؟
-
في الاصل أنا ضد تكوين جماعات وذلك لان الفرد في اي جماعة يكون انتماؤه وولاءه للجماعة أكبر من ولائه للوطن وتظهر شعارات أحبك في الجماعة، أكرهك في الجماعة وكذلك ولاء الفرد للجماعة اكبر من ولائه لله.

إذن انت ترفض فكرة إنشاء حزب للاخوان ؟
-
أرفض إنشاء جماعات اما الاحزاب فهي مرفوضة أصلاً كما نص علي ذلك الدستور والقانون وليس في الاسلام احزاب وبالتالي ارفض كل التشكيلات والجماعات وأري ان جماعة الاخوان المسلمين قد تسببت في العديد من المشكلات للنظام في مصر وعرضتنا للضغوط الامريكية للسماح لهم بممارسة السياسة.

وهل تري ان الاخوان المسلمين علي علاقة بالامريكان ؟
-
هم كجماعة اسلامية لهم علاقة بكل الناس وقد واجهت بهذا الكلام المستشار مأمون الهضيبي المرشد العام للاخوان السابق علي الهواء بدليل ان ما يجري لهم الان من اعتقالات ومضايقات امنية أمريكا ترفضه بشدة.

هل تري ان جماعة الاخوان المسلمين من الممكن ان تعقد صفقة مع النظام لتوريث الحكم مقابل حرياتهم ام ماذا ؟
-
قلت لك لعن الله الساسة وهذه الامور انا بعيد عنها ولكن محمد مهدي عاكف المرشد الحالي للاخوان المسلمين زارني في منزلي وأخذ مني البرنامج الذي أعددته لانشاء حزب والاخوان يعملوا صفقة مع النظام اولا يعملوا هم سيصلون للحكم لا محاله وأقولها للدولة فقط.. هذا الأمر مسألة وقت هذه هي قراءتي للواقع الذي نعيش فيه الآن.

في تخيلك لو وصل الاخوان للحكم كما تقول ماذا سيكون الوضع إذن في مصر؟
-
لو وصل الاخوان للحكم سيكون حكمهم أسوأ مما سبق من العهود وذلك لان الكرسي له شهوة ولما يصلوا انتهي الامر وغداً لو وصل الاخوان للحكم سنقتل باسم الشعب لان الحكم حكم ولسنا في عصر الخلفاء .

من وجهة نظرك هل تري ان دار الافتاء المصرية منزعجة من فقدان سلطانها بسبب الفتاوي الاعلامية ؟
-
أري انه لابد من انتخاب شيخ الازهر والمفتي حتي يتكلموا بالحق والمفتي الذي يفتي في مصر الان أقول له بأعلي صوت يا فضيلة المفتي كثر شاكوك وقل شاكروك وزادت أخطاء فتاويك فاما اعتدلت واما اعتزلت والذي قام به الشاب محمد حجازي بسبب فتواه الذي أفتي فيها في امريكا ونشرت في الواشنطن بوست والنيوزويك حيث أفتي بأنه من حق المسلم ان يترك دينه ولا عقاب له في الدنيا انما حسابه في الآخرة وهذه مصيبة وكارثة.. كما انه نسب في كتاب له بعنوان البيان لرسول الله صلي الله عليه وسلم الربا والقمار وقال ان الربا والقمار في مصر حرام وفي أمريكا حلال خلاص عليه ان يأخذ فلوسه ويروح امريكا بعد ان خرب الدنيا وعيش براحتك يا فضيلة المفتي في أمريكا. فالمفتي الحالي بمصر فتاواه فيها الخطأ المركب وعليه ان يعتدل أو يعتزل.. اما بالنسبة لشيخ الازهر اخذنا عليه فتواه للبنوك ولاشك انها اجتهاد لكنه اخطأ وكذلك كل ما أفتي به وهو الان تقريباً يحاول ان يسلك مسلك المعتدل والتوسط وقد لقيته مرتين وتحدثت معه ورأيته يكاد بقدر الامكان يحاول ان يصلح ماكان في الامة من فساد .

ما حكم المرتد من وجهة نظرك ؟
-
ليس من وجهة نظري والاسلام قال " من بدل دينه فاقتلوه "والرسول قال يامعاذ ايما رجل ارتد عن الاسلام فادعوه فإن عاد عاد وان لم يعد قتل وبالمناسبة د. عبد المعطي بيومي كان قد نشر فتوي تقول مادام المسلم ارتد من نفسه لا عقاب له لكنه عاد وقال ما دام قد طلب تغيير اسمه في البطاقة وأعلن انه ارتد لابد من تطبيق الحد عليه وعاد في فتواه .

بعض علماء الازهر طالبوا بالقصاص من ضباط الشرطة الجلادين الذين يقومون بتعذيب المواطنين داخل الاقسام والسجون فماذا تقول انت ؟
-
هؤلاء يعاقبوا بحد الحرابة لانهم مؤتمنون علي الدماء فخانوا وقتلوا وزنوا واعتدوا وحرقوا وسرقوا وأمثال هؤلاء يجب ان تكون العقوبة عليهم مضاعفة ليكونوا نكاية وعبره لغيرهم وحد الحرابة يقتلوا أو يصلبوا أو يقطعوا أو ينفوا من الارض.

ما رأيك في زيارة وفد الكونجرس الامريكي لمصر مؤخراً علماً بأنه ناقش مع المسئولين قانون الطوارئ والتعذيب في السجون فهل تعتقد ان هذا تدخلاً في شئوننا الداخلية ؟
-
علي فكرة السفير الامريكي الحالي بالقاهرة زارني في منزلي مرتين وكان يتمني ان يزورني عندما كان السكرتير الثالث للسفارة الامريكية في العام 1987 وهذا السفير يمشي في مصر كأنه المعتمد البريطاني القديم في عهد الاحتلال وأنا قلتها من الاول إذا تدخل الامريكان بأمورنا وشئوننا فهذه مصيبة كبري.

ماذا عن الدعاة الجدد وهل هناك خلافات بينكم؟
-
ليس بيني وبين أحد خلافات ولكني تكلمت مع عمرو خالد علي الهواء وقلت له أنت السبب في التخلف الديني في مصر وفي الامية الدينية لان كلامك بالعامية يجعل القرآن غريباً وكلامك في الرقائق يجعل احكام الاسلام بعيدة.. الدعاة الجدد لهم قاعدة ذهبية العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة والسلعة الرديئة تغطي علي السلعة الجيدة وهم غطوا علي الدعاة الحقيقيين وللاسف مركز البحوث الاجتماعية قام باجراء دراسة احصائية أثبتت ان 85% نسبة الامية الدينية في مصر بلغت 85% حيث كانت في عام 1980 20% فقط.

No comments: