Saturday, August 4, 2007

امريكا تسخر من المسيح وتصنع منه تمثال على هيئه شيكولاته


تمثال شيكولاتة للمسيح يثير جدل في نيويورك


قررت صالة لعرض الأعمال الفنية في حي مانهاتن بنيويورك إلغاء عرض لعمل نحتي من الشوكولاتة بالحجم الطبيعي يجسد المسيح عاريا،بعد احتجاجات شديدة من جانب منظمات كاثوليكية.
التمثال الذي نحته الفنان كوزيمو كافالارو وسماه "إلهي الحلو"، أعاد للأذهان أزمة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث استشهد طرفا الأزمة بما حدث خلال أزمة الرسوم لتبرير موقفه.

وقال جيمس نوليس، رئيس مجلس إدارة فندق روجر سميث والذي كان مقررا أن يعرض في إحدى قاعاته تمثال الشيكولاتة للمسيح، في بيان صدر أمس الجمعة بحسب رويترز : "قمنا بإلغاء المعرض ونود التأكيد على التزام الفندق بالمسئولية".

ويأتي بيان الفندق بعد أن دعت الرابطة الكاثوليكية للحقوق الدينية والمدنية أكثر من 500 جمعية شعبية وكاثوليكية بمقاطعة الفندق على المستوى الدولي والمحلي، ولكنها تراجعت عن دعوتها بعد أن قالت متحدثة باسمها تراجعنا عن الدعوة بمجرد أن "حصلنا على ما طالبنا به". وقالت كييرا مكافري مديرة الاتصالات بالرابطة التي تصف نفسها بأنها أكبر جماعة أمريكية كاثوليكية للحقوق المدنية: "نحن مسرورون بالنتيجة..ونشعر بالسعادة لأنهم عادوا إلى صوابهم".

الرسوم والمسيح

ولم يخلُ هذا السجال من الإشارة إلى الإسلام في أكثر من مناسبة أيضا، إذ قالت كييرا مكافري المتحدثة الرسمية باسم الرابطة الكاثوليكية: "إنهم لا يجرءون أبدا على أن يفعلوا ذلك بتمثال من الشيكولاتة للنبي محمد عاريا في رمضان" (صلى الله عليه وسلم)، فيما وصف الكردينال إدوارد إيجان أسقف نيويورك النحت بأنه "مخزٍ" وأنه "عرض مقزز".

وفي المقابل واحتجاجا على إلغاء العرض، قدم ماثيو سيملير المدير الفني للمعرض استقالته احتجاجا على إلغاء العرض، و علق على اعتراضات الكاثوليك قائلا: "إنهم أصدروا فتوى للكراهية" مستعيرا كلمة "فتوى" من اللغة العربية للتنديد بموقف الرابطة الكاثوليكية للحقوق المدنية وذلك قبل أن تنجح مجهودات المسيحيين الكاثوليك في إلغاء المعرض. وقال سيملير: إنه لا يعتبر العمل مسيئا، وإنه سيبحث عن مكان آخر لعرضه.

وكان من المقرر أن يتم عرض التمثال لمدة ساعتين يوميا أمام الجمهور بدءا من الإثنين المقبل وذلك قبل ايام من "الجمعة الحزينة"التي يحيي خلالها المسيحيون ذكرى صلب المسيح وعيد القيامة الذي يحل يوم الاحد11-4-2007

وبدأت أزمة الرسوم المسيئة من الدانمارك عندما نشرت صحيفة "يولاندز بوستن" في سبتمبر 2005 الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، ثم أعادت عدة صحف أوروبية نشر الرسوم تحت دعوى حرية التعبير والتضامن مع الصحيفة الدانماركية، وأثار ذلك غضب المسلمين الذين خرجوا في احتجاجات عمت عددا كبيرا من بلدان العالم في آسيا وأوروبا وإفريقيا.




No comments: