Sunday, August 5, 2007

ماذا تعرف عن زكريا بطرس ....تعرف انه صاحب الفعله الشنيعة بفتاة مصر الجديدة حيث أغتصبها واهماً اياها أنه يباركها


القمص الملعون (1)

محمد الباز – الخميس

لماذا يحب الأقباط زكريا بطرس؟ كانت مفاجأة بالنسبة لي وان لم تكن صادمة عندما قال لي شاب قبطي ان القمص زكريا بطرس يحظي بحالة من الاعجاب التي تصل الي الحب من الاقباط في مصر كان سر المفاجأة ان الكنيسة قد أعلنت عبر قادتها الكبار براءتها التامة مما يقوله زكريا في برنامجه علي قناة الحياة الفضائية ضد الاسلام وما يروجه من أكاذيب في حق بني الاسلام.. فكيف يؤيده الاقباط اذن؟ هل يسيرون في طريق وتسير الكنيسة في طريق آخر.. أم أن ما تردده الكنيسة عن موقفها من زكريا بطرس ليس الا محاولة لامتصاص غضب المسلمين بسبب ما يناله نبيهم صلي الله عليه وسلم من لسان قمص أعلنت الكنيسة بشكل رسمي وموثق طردها له بعد ان قبلت استقالته.ة سألت بقليل من البراءة وكثير من الريبة عن سر هذا الاعجاب والحب الذي يحظي به زكريا بطرس رغم طائفيته الظاهرة وتعصبه المقيت؟ فوجدت الاجابة هذه المرة صادمة.. فالذين يتابعون زكريا باعجاب يعتقدون انهم يخلص لهم حقهم من المسلمين الذين يضطهدونهم.. واذا كان هناك من بين الدعاة المسلمين من يفتش بدأب في كتب النصاري في محاولة لتأكيد باطلها وبطلانها فإن زكريا يقوم بنفس الدور حيث يفتش في كتب الاسلام ولا يفرق بين القرآن السنة وكتب السيرة والفقه حتي يثبت باطلها وبطلانها.ة هو بالنسبة لهم اذن بطل ومنقذ يأخذ لهم حقهم الذي يعتقدون انه مهدر تماما دون ان يدركوا انه يمثل بحماقته ورعونته وتعصبه الفكري والديني أكبر اساءة للمسيحية..


فمن حق الدعاة المسلمين ان يدعوا الي دينهم ومن حق رجال الدين المسيحي ان يبشروا برسالتهم لكن علي أن يتم ذلك من خلال اظهار القوة في كل دين وليس من خلال اظهار الضعف في الدين الآخر هذا اذا كان هناك ضعف في هذا الدين الآخر وقد كان أحد رجال الدين المسيحي الكبار محقا عندما قال لي انه أرسل برسالة قصيرة الي زكريا بطرس قائلا له فيها: إن المسيح الذي تبشر به هو مسيح بلا مجد لأنه ليس معقولا ان يبني المسيح مجده علي انقاض الآخرين.

لم يفهم زكريا بطرس الرسالة اعتصم بعقله الضال وخصص حلقة من برنامجه للهجوم علي زميله رجل الدين المسيحي بالاسم متهما اياه انه خضع للمسلمين ويريد ان ينافقهم حتي يرضون عنه دون ان يعطي نفسه فرصة مجرد فرصة ولو صغيرة من أجل ان يفكر في دلالة هذه الرسالة ومعناها كان رجل الدين المسيحي يريد ان ينقذ زكريا بطرس من السقوط في ضلالاته والتردي في هذيانه الذي لا يستفيد منه أحد لا المسلمين ولا الاقباط بل علي العكس فما يفعله ليس الا مؤامرة لزرع الكراهية في القلوب ونشر البغضاء بين النفوس واشعال نار الحرب بين أصحاب الديانات خاصة ان زكريا بطرس يتعرض للاسلام بلسان سليط وكلام يفتقد الي أقل قواعد الادب واللياقة وهو أمر تعافه الفطرة.. وتشمئز منه النفوس الصحيحة وتأباه العقول السليمة.

ان كل دين في حد ذاته حق وليس من حق أحد أن يفسر للآخر دينه أو يخوض فيه واذا كان هناك من عمل صالح يقوم به زكريا بطرس فيجب ان يعكف علي كتابه لدراسته من أجل ان يظهر آيات الجمال فيه.. يعرضها ويؤكد عليها ووقتها من يريده يذهب اليه ومن يرفضه يعرض عنه لكن ما يفعله زكريا الآن لا يخرج عن محاولة الضعفاء والعجزة في التبشير بالدين المسيحي فهو يدعو الناس الي ترك الاسلام لأنه دين ظالم ويدعو الي التخلف ويخاصم الحياة دون ان يقول لماذا يدخلون بعد ذلك الي المسيحية ماذا ستقدم لهم وماذا ستغير في حياتهم.

يقدم زكريا بطرس نفسه الي مستمعيه علي انه متخصص في الدراسات الاسلامية يستطيع من خلال أدوات البحث العلمي ان يكشف العوار الذي يعتري الاسلام لكن المتتبع لما يقوله ويزعمه ويسوقه من أقوال يكتشف من اللحظة الاولي انه ليس الا قارئا للكتب الاسلامية من علي السطح دون ان يتعمق فيها ولذلك فإنه يخرج بأحكام ضالة لا تقدم حقيقة الاسلام بل انه يتبني كل الاقوال والاحكام التي توصل اليها قبل ذلك الذين في قلوبهم مرض.. والذين يتعاملون مع الاسلام بعقد تقودهم الي اصدار أحكام مسبقة عليه وهو ما يجعلنا لا نطمئن مطلقا لما يقوله فهو غير محايد وغير موضوعي ويظهر التحيز واضحا في كلامه

ولذلك فإن ما يقوله يأتي دون مصداقية ولا يسير وراءه الا الذين في انفسهم حاجة يريدون ان يحققونها من وراء الدخول في المسيحية.. فهو اذن خطوة في تحقيق هدف وليس داعية حق يسير خلفه الناس لهدايتهم واخراجهم من ظلمات الاسلام الي نور المسيحية كما يدعي ويصور له خياله المريض.ة هناك من يتعامل بجدية شديدة مع ما يقوله زكريا بطرس ويخضع كلامه ومزاعمه الكاذبة ضد الاسلام الي قواعد وأدوات البحث العلمي ليثبتوا في النهاية انه كاذب وان ما يردده ليس سوي خيالات وأوهام تدور في رأسه وحده - هناك من يعد الابحاث الطويلة ليظهر فساد منطق ومنهج زكريا.. لكن حقيقة الأمر ان القضية لا تستدعي كل هذا المجهود.

وان دل علي شيء فإنه يشير الي فساد منطق ومنهج الذين يتصدون لأكاذيب زكريا انهم يتعاملون معه بجدية شديدة لا تتناسب والهزال الذي يقدمه ويدخلهم معه في جدل لا نهائي لا يربح فيه أحد. لكن يجب هنا ان اعترف بشيء ارجو ان يتسع له صدر المسلمين ففي ربيع 7002 كتبت مجموعة من المقالات عرضت فيها لبعض الكتب التي تناولت بالنقد بعض الاحاديث التي وردت في صحيح البخاري الذي يعتبره البعض اصح كتاب بعد القرآن الكريم وينزلونه منزلة عالية ويقدرون صاحبه أجل تقدير وناقشت هذه الكتب دور وحياة الصحابي أبو هريرة كأكبر راو لأحاديث الرسول كان الهدف الواضح والصريح من هذه العروض ان اقول ان هناك كثيرا من الاحاديث التي وردت في كتب الصحاح وعلي ألسنة الرواة الكبار تتناقض مع القرآن وتسيء الي الرسول لأنها تخاصم العقل الذي أعلي الرسول صلي الله عليه وسلم من شأنه.. قامت الدنيا ولم تقعد واعتبر بعض الدعاة السطحيين ان الاشارة ولو من طرف خفي الي وجود احاديث ضعيفة او موضوعة او خرافية فيه اساءة للاسلام واعتداء علي السنة وسب للصحابة.ة تجاوزت هذه الحالة من ضيق الأفق والصدر سريعا حتي استوقفني كاتب اسلامي له اسهامات عديدة في الكتابات الاسلامية العامة قائلا: إن ما قلته يشبه الي حد كبير ما يقوله زكريا بطرس في برامجه علي قناة الحياة..

وهنا امسكت بالفكرة التي لابد من ايضاحها.. فالفارق واضح بين ما فعلته وما يفعله بطرس أنا أشير الي ان هناك احاديث ضعيفة ومدسوسة ومنسوبة كذبا وزورا الي الرسول واذا كان هناك من يريد ان يعمل من أجل الاسلام فلابد ان يقوم بتنقية هذه الاحاديث واستبعادها.. والهدف من ذلك ألا ينسب الي الرسول والاسلام الا كل ما هو راق ومتحضر وعقلاني.ة أما زكريا بطرس فإنه يصطاد مثل هذه الروايات الضعيفة والمدسوسة ويضخمها ويظل يصرخ علي طريقة وجدتها ليقول انظروا هذا هو الاسلام وهذا هو رسوله وهذا ما قاله لكنني ببساطة شديدة ومن خلال الاشارة الي مواضع الخلل في الاحاديث النبوية كنت أقطع الطريق علي زكريا والذين معه..

فالاسلام الذي تتحدثون عنه لا نعرفه ليس اسلامنا ولكنها صيغة مشوهة وقف وراءها المغرضون وضعاف النفوس ولكن لم يلتفت احد لهذه الفكرة أخذت علماء الاسلام العزة بالاثم الي الدرجة التي دفعت أحدهم لأن يقول: لا يوجد حديث واحد ضعيف في كتب الصحاح. ماذا ينتظر هؤلاء من أمثال زكريا بطرس بعد ذلك كنت ولا زلت أريد ان ننظر الي تراثنا من زاوية نقدية تفرزه حتي نستبعد الغث ولا نبقي الا علي الثمين. لكن ولأننا لا نغفل ذلك فإن هناك من يخرج من بين الشقوق ليفعله وبمنتهي الكراهية والحقد والرغبة في التدمير والتخريب.. وللأسف الشديد تجد هذه الفئة التي يمثلها ويقف علي رأسها زكريا بطرس من يتفاعل معها ويتصدي لها وينشر أفكارها بغباء شديد بحجة الرد عليها وتفنيدها وهو أمر لن أفعله هنا.. لأن ذكريا بالنسبة لي ليس باحثا موضوعيا يسعي من أجل الحقيقة انه مضلل كبير يضع النتائج امام عينيه مسبقا ثم يعكف بعد ذلك ليأتي من كتب التراث الاسلامي مايؤكدها ويدلل عليها وليس هكذا يجري البحث كان يمكن ان نسمع لزكريا بطرس لو أنه بدأ رحلة البحث دون أحكام مسبقة...

كان يمكن ان نناقشه فيما توصل اليه من نتائج لكن ولأنه يريد ان يثبت علي الاسلام ما يراه هو شخصيا فإنه انتاجه الذي يحلو له ان يقول عنه انتاج علمي أو ثقافي او فكري لا يستحق الا ان يلقي في اقرب صندوق قمامة لأنه هو المكان الوحيد الذي يليق به.ة إنني اشفق علي زكريا بطرس لأنه اوقع نفسه في فخ من الاكاذيب ثم جلس ليصدقها ويعيد انتاجها ويحاول ان يقنع الآخرين بها ولذلك فإنني أضعه علي طاولة التشريح وانظر اليه من زاويتين مختلفين:ة الزاوية الاولي وهي الزاوية الطائفية فهو رجل طائفي من الطراز الاول لا يري في الوجود الا نفسه ولا يعترف الا بصحة موقفه ولذلك فإن الجميع علي خطأ طالما انهم لا يرددون نفس ما يقوله وشخص بهذه التركيبة يصعب التفاهم معه او اقناعه بشيء لأنه من الاساس لا يراك ولا يعترف بك.ة الزاوية الثانية نفسية: فلا يمكن ان نتجاهل الضغوط الشديدة التي تعرض لها زكريا بطرس قبل خروجه من مصر ولا يمكن ان نغفل أثر تخلي الكنيسة عنه علي ملامحه النفسية فهو يحمل من أجل ذلك روحا انتقامية أبعد ما تكون عن التسامح انه لا يفعل ما يفعله حبا في المسيحية واهلها ولكن كراهية في الاسلام وهو ما يجعلنا لا نتعامل بجدية مع ما يقوله لأنه يعاني من خلل نفسي جعله لا يري الا هدفا واحدا وهو ان يخلص حقه وثأره من الجميع لا يمكن ان ننسي فشله الذريع هنا في مصر وهو ما جعله يعمل محاولا اثبات انه ليس فاشلا بل انه يستطيع ان يتحول الي شخص مشهور وله معجبون ومريدون يؤيدونه في كل ما يقوله ان كل ما يقوم به ليس في النهاية سوي أمور تعويضية لأشياء افتقدها او ضاعت منه خلال مسيرة حياته.

واذا قال البعض لابد من الحوار معه اقول إن الحوار مع زكريا بطرس لا يجدي لأنه وصل الي حالة من جنون العظمة تجعله لا يري سوي نفسه ولا يسمع الا صوته ولا يقتنع الا برأيه ولذلك فهذه محاولة لمعرفة كيف وصل هذا الرجل الي هذه الدرجة وما الذي دفعه اليها.. وكيف سارت حياته.. ولماذا يفكر بهذه الطريقة.. وهل نهتم به وبما يقوله.. أم نتركه ينعق بما لا يسمع حتي يتآكل وينتهي. الحكم مؤجل.. لما بعد القراءة.

No comments: