Sunday, April 29, 2007

ها حبيت فى الجامعه


اياك والتجارب العاطفيه فى الجامعه .. لانها سوف تفشل بنسبه 90% فضلاً عن استمرار تأثيرها لما بعد التخرج !

الاسطوره

حقاً إنه احساس جميل … يشعر الانسان وكأنه يحلق والناس تمشى وكأنه يحيا وكل من حوله امواتاً .. ببساطه هذه الكلمات كانت اجابه لبعض طلاب الجامعات حول مفهومهم الخاص لتلك الكلمه الرقيقه التى تتكون من حرفين " ح . ب "

الجميع كان متفاعلاً بخصوص التجارب العاطفيه لهم فى الجامعه وكأنهم كانوا محرومون من الماء والهواء طيله ست سنوات قضوها بعيداً عن بعضهم البعض فى المرحله الاعداديه والثانويه و كل منهم اطلق للسانه العنان ليروى قصته العاطفيه التى عاشها منذ داخل الجامعه أو منظوره الخاص لمعنى الارتباط فى الجامعة فيروى " ب . أ " اقتصاد وعلوم سياسيه قصته فيقول كان لدى تجربه لم تنجح مع احدى الزميلات التى كانت ترافقى درس اللغه العربيه … إلا اننى سرعان ما تناسيتها بمجرد ما ارتبطت بأحد زميلاتى فى الكليه و التى اعيش معها اجمل لحظات حياتى لدرجه انى اتمنى الا ينتهى العام الدراسى حتى يسهل علينا اللقاء كما هو الحال الان !

و تابع : بصراحة انا لم اخبر والدى او والدتى نظراً لأنهم لن يأخذوا هذا الموضوع على محمل الجد لانى يروننى لسه "عيل صغير " بس انا ان شاء الله هاتجوزها بعد لما نتخرج على طول .


" ماريان كمال " ليسانس حقوق أكدت انها عاشت اجمل قصه حب فى الجامعه تم تكليلها بالخطوبه فى اجازه الصيف الماضى و الزواج آخر هذا العام من احد زملائها … و لكن السؤال الذى طرح نفسه هو كيفيه الارتباط الرسمى بأحد زملائها وهو ما زال يدرس ولم يعمل بعد .. و هو ما ردت عليه بقولها .. أصل والده هو اللى جاب الشقة وبيجهزها !!

محمود " حاسبات ومعلومات " ذكر لنا مـأسـآته الكبيره مع ذلك المسمى الذى يطلق عليه " الحب " فقال لقد ارتبطت " أو اقنعت نفسى أنه ارتباط " بأحد زميلاتى منذ كنا فى الفرقة الاولى و لكن بمجرد ان وصلنا للفرقة الرابعه أكتشفت أنى قد تسرعت كثيراً فى اخذ قرار الارتباط لانى تفكيرى قد تغير بشكل تام فكل ما يشغل تفكيرى الان هو كيف يمكننى ان اضطلع بتكاليف الزواج و الذى يحتاج إلى حوالى 7 سنوات على أقل تقدير فضلاً عن ضغط أهلها عليها للزواج من أبن خالتها " الجاهز " وهو ما رضخت له و قالته " ما اعطلكش " !

وشاركه نفس التفكير العقلانى حسام الدين " طب " موضحاً أن الازمة التى يعانى منها حاليا بعد أن ترك الفتاه التى كان مرتبطاً بها لاسباب ماديه .. ومن ثم فهو يعيش حاله نفسيه سيئه جدا لانه لايتصور أنه يمكن أن يعيش مع أخرى غيرها تشاركه باقى حياته ..

و اشار بعض الطلاب إلى أمرا هاماً أخر وهو مدى الاختلاط الذى يتعدى حدود الصداقه أو الزماله حال الارتباط من تلامس بالايدى وخلافه حيث يبعث هذا الامر على كآبه لاحصر لها حال فشل التجربه و هو ما أكدته لنا أحد طالبات كليه الاعلام والتى فضلت عدم ذكر اسمها حيث قالت بالحرف الواحد " المصيبه الكبيره هى أن المرتبطين يتعاملون و كـأنهم أزواجاً أو على الاقل فى طريق الزواج على اساس ان الارتباط كأنه وعد بالزواج .. و لن تشعر الفتاه بأى متعه مع زوجها لان ستظل تفكر فيما كان يفعله معها الشاب الذى كانت مرتبطه به قبل ذلك خصوصا لو كان زواجها " صالونات " و لم تأخذ فتره كافيه لتحب الشخص الاخر .

وشاركها الراى أحمد " دار علوم " بقوله أصعب ما يواجهنى الان أننى قد تسرعت فى عمل بعض الاشياء الغير مشروعه مع الفتاه التى كنت احبها على اساس اننا كنا نتصور أننا سنتزوج بعد ذلك وهو ما لم يحدث بسبب ظروفى الماديه الصعبه فبمجرد علم أهلها بالامر و هى لا تأتى الكليه سوى للامتحانات فحسب .. وأنا اسأل نفسى هل عندما ارتبط بأى بنت اخرى هل يمكن ان تنسينى الاولى !


طيب والحل ايه لتلك المأسآه التى يعيشها جيل كامل و ستعيشها اجيال بعده ؟ توجهنا بهذا السؤال للدكتور محمد الرخاوى مدرس علم النفس بجامعه القاهره والذى أوضح بدايه أن أن ابرز اعراض المراهقة هى نمو العواطف بشكل لم يحدث من قبل خصوصاً مع وجود حاله الحرمان العاطفى عند الطلاب جراء فصل الجنسين لسنوات طويله ومن ثم تتوهج المشاعر عندما يتولد الاحتكاك ما بينهم ..

وأضاف : العلاقات التى تنشأ فى هذا العمر فى الاغلب الاعم لا تكون علاقات ناضجة بالقدر الكافى نظراً للمرحله السنيه الصغيره و ضعف الخبرات الشخصيه فى هذا الوقت .. ومن ثم فيصعب أو يستحيل إذا اردنا الدقه تطور علاقه المراهقه بين الشباب والفتيات إلى أن تصبح علاقه رجل بأمراه " أى زواج " إلا فى حالات معينه تشترط سياق اجتماعى وثقافى واقتصادى يسمح بتكليل تلك العلاقه بالزواج فضلاً عن العوامل الشخصيه لكل منها .
و نصح الدكتور الرخاوى كل أب وأم يشعرا بأن ابنها أو بنتها على وشك الدخول فى تجربه حب أن يتعاملوا مع هذا الامر باعتباره حقيقه واقعه و ليس باعتباره أمرا مرفوضا يجب التخلص منه . كما يجب على اولياء الامور اقامه جسر من الموده والصداقه والحب مع اولادهم يقوم على الاحترام المتبادل دون التسفيه من ارائهم ومشاعرهم حتى يقبلوا النصيحة التى ستوجه لهم

و اختتم حديثه بقوله : لو كان كل أن وأم اصدقاءاَ لاولادهم فلن نجد اى شذوذ فى التصرف من الاولاد من زواج عرفى أو خلافه !

وأنتم اكتبوا لنا عن موقفكم من التجارب العاطفيه فى الجامعه ؟ هل تؤيدونها أم ترفضونها .. أم أنكم لاتعترفون بها من الاساس !


No comments: