Sunday, April 29, 2007

ياترى البنات هما سبب حوادث التحرش ولا الشباب اللى بقى تعبان


هل تقبل الزواج من فتاة تعرضت للاغتضاب

الاسطوره

بصراحه كده ومن غير فلسفه .. هل تستطيع أن تبدأ حياتك مع زوجة ليست بكراً رغم أنها لم تتزوج ؟! .. خلى بالك انا مش بسأل ممكن ولا لأ ,, انا بقول تقدر ولا لأ .... هاه ... محتاج تفكر ... طيب فكر على ما تقرا الموضوع !
سألنا عينه من الشباب المصرى فكانت الاجابة بالاجماع وبصوت واحد .. لأ .. طبعاً لايمكن ... وعندما سألنا عن السبب كان الجواب لأنها " مش بنت بنوت" وأكيد أخلاقيها " مش ولا بُد " ... أى أن الشباب وهم افراز طبيعى لايدلوجية المجتمع السائدة يساوون بين من تم اغتصابها قسراً رغماً عنها وبين من ذهبت لطريق الفاحشة بكامل رغبتها !!

والادهى من هذا كله هو ايمان بعضهم بأن هذه الفتاة التى تم أغتصابها شريكة للجانى لأنها كانت تلبس ثياباً معينة ضيفة أو كاشفة أو ما إلى ذلك "وهو فى النهاية أمر بينها وبين ربها " فلا يحق لنا أن نحاسبها بهذه الطريقة السافرة فلا نكون القاضى والجلاء فى آن واحد ..

الدكتور أحمد عبدالله خبير الطب النفسى يعلق لــ" الاسطوره " على هذه مأسآة تلك الفتيات التى تتعرض للاغتصاب بقوله تتولد لدي تلك البنات الضحية شعور جارف بذنب لم تقترفه ..ويزيد هذا الشعور كلما زاد عمر الفتاة الضحية فضلاً عن أنها تشعر بالقهر وأحياناً بالقذارة والدونية بالاضافة إلى احساسها بعدم القيمة .

وبشأن المضاعفات النفسية لهذه المأسآة على البنت أوضح الدكتور عبدالله أن ذلك يتوقف على ما إذا كان الامر مجرد تحرش ودرجته وهل وصل للاغتصاب أو الجماع الكامل ، والذى قد يؤدى فى الغالب الأعم لاضطرابات شخصية وفقدان أدنى ثقة فى النفس وفى الجانب الآخر " الرجال" سواء بشكل جزئى أو كلى ..وفى هذه تكون الفتاه فى أشد الحاجة فى هذا الأمر لأقصى دعم ممكن من المجتمع لتستعيد الثقة فى نفسها ...

واستطرد قائلاً: ويمكنها أن تقوم بعملية ترقيع إذا شعرت أن ذلك سيريحها .
وحلل الخبير النفسى تلك الحادث بقولهً : البنت تعلم جيداً أن ما حدث كان سيحدث لها فى أى يوم من الايام ولكن بارادتها ومن شخص أحبته .

ولكن المأسآة الاكبر لو حدث ذلك مع الذكر وليس الانثى سواء كان طفلا وتم اغتصابه أو يافعاً وتم اجباره على ممارسة الجنس ففى هذا الشأن يؤول ذلك الأمر بالذكر إلى مضاعفات نفسية شديدة الخطورة قد تؤول به إلى الانتحار حيث أن يعى جيداً أن ماتم لا يتصور أنه يحدث حتى ولو بعد حين ، كما أن يفترض أن يكون فاعلأ فى هذا الأمر وليس مفعولاً به!!!

وشاركه الرأى الدكتور أحمد المجدوب أستاذ الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية موضحاً أن لهذه الفتاة مالغيرها من الفتيات مثل الزواج والانجاب ـ و نحن فى حاجة لتوعية الناس بأن المغتصبة ضحية وهى فى حاجة لمساعدتها وتقديم العلاج لها مثلما يحدث فى الدول المتقدمة حيث تتكفل الجمعيات النسائية حال الدول لمجتمع برعاية هذة النوعية من الفتيات رعاية خاصة صحياً ونفسياً ، وبالتالى لابد وأن ننظر لهذه الفتاة بنظرة انسانية عالية ، لأن الاغتصاب صدمة نفسية وعصبية فالفتاة لاتفقد بكارتها فحسب ولكنها تفقد احترامها لنفسها واحساسها بالكرامة وتكون فى هذه الحالة غالباً ربين أمرين، إما أن تكره جنس الرجال كله أو تنحرف كلية !!والاحتمال الاضعف مرتبط بالرعاية والعناية والاحتفاء بها من جانب منظما ت المجتمع .. لأن الحكومة لن تفعل شئيأ ومن ثم فلا يمكن أن نعول عليها !! حيث أن لها وظيفة واحدة لن تتنازل عنها وهى إذلال الشعوب فحسب .

وكشف استاذ الاجتماع أنه منذ سنوات كان هناك دراسة للامم المتحدة " فرع الدراسات الاجتماعية والجنائية – يونيكرى- تمت على 36 دولة من بينها مصر للوصول لأقرب بيان وأصدقه عن الحجم الحقيقى لجرائم الاغتصاب لمحاولة الوقوف على هذه الجريمة فى دول العالم النامى ومحاولة التصدى لها بيد أن القائمون على اعداد ملف حوادث الاغتصاب فى مصر لم يدونوا سوى ربع الارقام الحقيقية بدعوى الحفاظ على السياحة فى مصر!!!! وعليه فقد توحش هذا الامر بالصورة التى نراها الآن ...

وعن الوضع القانونى لهذا الامر أفادنا المستشار مرسى الشيخ أن هذا النوع من الجرائم التى نص عليها القانون والتى تنزل بمرتكبها عقاباً شديداً خصوصاً لو كان من الاقارب من الدرجة الاولى .. غير أنه أكد أن قانون العقوبات ليس كفيلا بحل هذه المشكلة وحده حيث أنه يعانى من بعض أوجه القصور إذ أنه يشترط موافقة المتهم فى حادث الاغتصاب على اجراء تحليل D.N.A" " له وإذا لم يوافق فلا يمكن بحال من الاحوال أن يتم ذلك رغم عنه وإن حدث ذلك فلن تأخذ به المحكمة !! وهو ما يدعم زيادة هذا النوع من أنواع الحوادث فى الفترة الاخيرة حيث أن الجانى فى هذا الحادث متأ كداً من أنه وفقاً لقانون العقوبات " الاعرج " فسيظل حراً يمارس رغباته وشهواته الدنيئة وإذا ما طلب منه تحليل " الحمض النووى " فإنه سيرفض بمنتهى السهولة وينتهى الامر !!!

ومن ثم فلابد على كآفة مؤسسات الدولة رعاية مثل هذه الفتيات التى تعد قنبلة موقوتة يمكنها أن تنفجر فى أى وقت وتأتى على الاخضر واليابس فى وجه المجتمع الذى يقوم عليه سلطة تدعى الامن والامان قولاً ولا تنفذه فعلاً ... فلا يتصور أن نلقى باصابع الاتهام على الضحية ونترك الجانى الاول وهو "أولى الأمر" وهو من سهل لمن قام بالاغتصاب مهمته سواء بطريق مباشر بعدم تأمين البلاد من مثل هذه الحوادث البشعة أو بطريق غير مباشر بترويج ثقافة معينة تساعد على رفع تطلعات الشباب دون أن يجدوا السبيل لتحقيقها فعلياً فيلجؤا لقضاء رغباتهم بطريق غير شرعية !!! وأوضح أنه حال حمل الفتاة المغتصبة فإنه عليها أن تكتبه أى أسم كان جده أو غيره !!

وعن كيفية حدوث الاغتصاب قال د. محمود عمرو خبير الطب الشرعى بكلية طب القصر العينى والمستشار بالمركز القومى للسموم أن هذا الامر لايمكن أن يحدث إلا اذا كان هناك أكثر من فرد أو شخص واحد تكون قدرته أكثر بكثير من مقاومة الفتاة.. ولابد للفتاة بعد تعرضها لهذا الحادث أن تقوم بالكشف بعد بأسرع مايمكن وذلك حال حدوث اغتصاب ووجود جماع كامل حيث يحدث قذف للحيوان المنوى والذى تتراوح فترة حياته حوالى 48 ساعة وهى الفترة التى يمكن فيها تحليل الحمض النووى D.N.A" " الذى خلفها الجانى بالفتاة مع تحليل D.N.A" " للشخص المتهم ، أما إذا حدث اغتصاب دون وجود جماع كامل فالكشف على الفتاة فى هذه الحالة يكون كمحاولة للوصول إلى تحليل D.N.A" " للشخص الذى قام بالاعتداء عليها مثل وجود شعر له أو بعض الدم نزفه إثر مقاومة الفتاة للتعرف عليها ، وهو الامر السائد فى دول العالم المتحضر التى يوجد فيها للانسان قيمة حيث يكون مدرج لكل فرد فى المجتمع مع رقمه القومى كل بياناته والتى تتضمن تحليل الحمض النووى له D.N.A"".

وأكد خبير الطب الشرعى أن من تتعرض للاغتصاب هى ضحية أولا واخيراً ولا ينبغى لنا أن نعاملها مثلما نعامل الزانية وكأنهم فى الخطأ سواء وذلك بسبب العادات والتقاليد الموروثة التى تنظر لكل من فقدت بكارتها قبل الزواج سواء بارادتها أو قسراً عنها نظرة واحدة جائرة ، فالمجتمع – والكلام مازال للدكتور عمرو _ يفرق فى هذا الشأن بين الشاب والفتاة فلم نسمع عن أسرة فى صعيد مصر –مثلاً – قامت بذبح ابنها إذا تم اغتصابه أو حتى إذا كان هو الجانى بعكس ما يحدث مع القتيات !! فالعقلية المصرية تحتاج إلى اعادة بلورة افكاره عن التفرقة بين الجنسين ..

ورداً على سؤال حول قيمة الشهادة التى تثبت أن الفتاة تم أغتصابها قسراً، أجادب مستشار المركز القومى للسموم ضاحكاً : ديه تبلها وتشرب ميتها !!
وحتى نضع الامور فى نصابها الحقيقى لابد أن نعول قدر من المسئولية على غياب الوعى الدنيا ، الامر الذى أتفق معنا فيه الدكتور عبد الله ربيع أستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الاسلامية جامعة الازهر مردفاً أن هذا النوع من الجرائم يلعب فيه الهوى دوراً كبيراً فلو وعى الجانى بالعقاب الالهى الذى ينتظره لانتهى عما هو فيه فوراً !

وأرجع الدكتور ربيع انتشار مثل هذه الجرائم إلى ارتفاع متطلبات الزواج ومغالاة الاسر فى المهور ونقص الامكانيات لدى مثل هؤلاء الشباب ...
وشددَََََ استاذ الفقه على أن هذه الفتاة فى عرف الشرع مُكرهة على ما أقدمت عليه ولا مسؤلية على مسلوب الارادة ومن ثم فالخطاً مرفوع عنها أصلاً كما قال " صلى الله عليه وسلم "
وأشار أنه يجوز لمثل هذه الفتاة التى تعرضت قسرا للاغتصاب ان تقوم بعملية ترقيع حتى تسطيع أن تمارس حياتها الطبيعية كأى فتاة أخرى وذلك من باب الستر على نفسها .

وذكر أنه إبان خلافة الفاروق عمر وجد الصحابة حثة لرجل قطعت منه أعضائه التناسلية وبالبحث عنه عرفوا قبيلته وعلموا أنه كان يحب فتاة ولكنه لم يتزوجها وبالسؤال علموا أن تلك الفتاة هى من فعلت به ماسبق وبررت ذلك لعمر" رضى الله عنه" بأنه أغتصبها قسراً بعد أن اسكرها فحكم الفاروق العادل ببرائتها..

وبعد كل هذا هل يمكن أن نحلم بأت يرأف قانون العقوبات المصرى بحال هذه النوعية من الفتيات ..ويجبر المتهم فى قضايا الاغتصاب على إجراء تحليل الحمض النووى لاثبات إقترافه للحادث أو براءته منه دون أن يكتفى بموافقته أو رفضه !!

طيب وانتوا ايه رأيكم .. البنت هى السبب بلبسها المثير ؟ ولا الشباب بقى تعبان ووممكن يعمل كده مع اى حد حتى لو محجبه !

No comments: