Saturday, November 3, 2007

عمرو بيومى يحاور الرجل القوى فى الكنيسة الارثوذكسية ...

عمرو بيومى واحد من القلائل الذين حفروا اسمهم فى الصحافة المصرية بسرعة البرق نظراً لتميزه عن الاخرين فالبرغم من أنه لم يكمل عامين فى جريدة المصرى اليوم إلا أنك لا تكاد تقرأ عدداً إلا ويكون لعمرو بصمته المميزة فى الصفحة الاولى ..

عمرو بالنسبة لى ليس مجرد زميل فى المهنة وشريك فى تغطية الملف القبطى ، كما أنه ليس مجرد صحفى محترف وموهوب من الدرجة الاولى ... وإنما قبل ذلك هو أخ كبير تجده وقتما تحتاجه وأينما تريده فهو لا يبخل عن أحد بمعلومة ودوماً ما يقول عندما أسبقه بخبر انفرد به أو يفعل ذلك غيرى من الزملاء وبنفس راضية " الاخبار ديه أرزاق و اللى ربنا كاتبهولى هاشوفه " وليس هذا فحسب بل أن الزميل الوحيد الذى يسارع بتهنئة زملائه بنجاحهم فى عملهم بمنتهى الحب والاخلاص .. ولهذا السبب تحديداً أقتنسبت الحوار " الرائع " للعزيز عمرو مع الرجل القوى فى الكنيسة الارثوذكسية ليس لمجرد أن لقاء الانبا بيشوى لأخذ تصريح فقط هو انفراد فى حد ذاته .. وإنما لاقول لعمرو أننى أنقل حوارك فى مدونتى لاننى أشعر وكأننى من قمت بإجراء الحوار معه ... مش احنا اخوات برضه ... واترككم مع الحوار بقلم
عمرو !


الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس ومطران دمياط، ليس اسماً عادياً في الكنيسة القبطية، إنه الرجل الثاني فيها والشخصية الحازمة المثيرة للجدل.

البعض يراه صخرة الكنيسة وحاميها، لكن البعض الآخر يعتقد أنه السبب الرئيسي في المشاكل التي تتعرض لها.. لكن الكل يجمع علي أنه «صاحب القبضة الحديدية» في الكنيسة.
الغموض الدائم يحيط به، نتيجة ابتعاده عن وسائل الإعلام التي كثيراً ما هاجمته مما ألصق به صفة الغرور.

ذهبنا إليه لإجراء حوار معه، ظهر عليه التردد المصحوب بالريبة، لكن كلمات من الأنبا موسي «أسقف الشباب»، حسمت الموضوع.
تحدثنا معه عن كل التساؤلات والأفكار الحاضرة دائماً في ملف العلاقة بين عنصري الأمة.. فتحنا العديد من الدوائر المغلقة التي كانت حتي وقت قريب من المحرمات.

* لكن البداية كانت من نقطة الشائعات والأقاويل التي تطلق حوله.. فما سببها.. سألناه.. فأجاب:

السبب يرجع إلي اختيار البابا شنودة لي نائباً له في المجلس الإكليريكي عام ١٩٨٥، والمجلس يمثل محكمة كنسية معترفاً بها من الدولة، وجهازاً رقابياً يقوم بمحاكمة المذنبين من أبناء الكنيسة، وفي العام ١٩٨٦، شغلت موقع سكرتير عام المجمع المقدس، ثم تفرغت في العام ١٩٨٩، للمحاكمات التأديبية في المجلس .

ومن الطبيعي أن يتعرض أي شخص يتولي القضاء الكنسي إلي الهجوم، وفي الوقت نفسه فإن القانون يعطيني نفس الحقوق وسبل الحماية التي يعطيها للقاضي العادي في المحاكم المدنية، ولكن الناس لا تعي ذلك، ولو تم التساهل في مسألة القضاء والرقابة فسيتحول الأمر إلي فوضي، وسبق أن أعلن البابا وأنا معه أكثر من مرة أن الشخص الذي حوكم كنسياً وشعر بالظلم، يقدم طلباً من ورقة فقط بفتح ملف التحقيق الخاص به إلي الرأي العام، ومنذ ١٥ عاماً لم يصلنا أي طلب بهذا الشأن.

* لكن ما السر في الهجوم الصحفي عليك عكس باقي الأساقفة؟

- بعض الصحف تهاجمني، ثم تأتي وتطلب الحديث معي، لكني أرفض إجراء حوارات مع هذه الصحف، لأنه يفترض ألا تهاجم شخصاً قبل الاستماع إليه أولاً، وكان ممكناً أن أجعل مثل هذه الصحف تحوّل الدفة وتستبدل الهجوم علي بالمديح، إذا وافقت ولبيتُ طلبهم بالمقابلة. يضاف إلي هذا سعي بعض الصحف إلي مجرد الإثارة و«الفرقعة» ليس أكثر. والحالة الوحيدة التي أقوم فيها بالرد عندما يطال الهجوم البابا شنودة شخصياً، أو الكتاب المقدس، ويكون الرد في صحف أخري أكثر اعتدالاً.

* رغم الجدل المستمر حولك، فإنك أكثر الأساقفة قرباً من البابا شنودة.. هل لهذا القرب علاقة بعدم التفاتك إلي هذا الهجوم؟

- رجال القضاء عادة لا يفضلون الحديث أو الظهور الكثير في وسائل الإعلام، إضافة إلي أنه كما توجد ردود فعل ضدي، توجد أيضاً ردود معي، ولم يقم أحد باستطلاع رأي الكنيسة ليؤكد إذا كنت فعلاً أكثر الأساقفة قرباً من البابا، علي كل الأحوال فإن ثقة البابا في شخصي تجعلني أتجاهل كل ما يقال، لكن المسألة أن من لا يحبونني أصواتهم عالية ولا يعترفون بأخطائهم، والمشكلة تتمثل في عدم حصولنا علي حقنا في الحصانة القضائية وعدم جواز الاعتراض علي الأحكام الصادرة.

* ماذا عما يتردد حول صراع مراكز القوي داخل الكنيسة؟


- مركز القوة الحقيقي هو البابا شنودة، لكن المسؤوليات تجعل آراء البعض مختلفة بين بعض الزملاء، والكل يعرض آراءه علي البابا والمجمع المقدس، والرأي الأرجح هو الذي يفرض نفسه في النهاية، ولا يجوز تسمية ما يحدث بأنه صراع، بل إنه حرية رأي، ومن الطبيعي وجود اختلاف، وإلا أصبح الناس نسخة مكررة من بعضهم البعض.

* وما حقيقة ما يقال بشأن وجود جناحين داخل المجمع المقدس.. أحدهما بقيادتك والثاني يتزعمه الأنبا يؤانس؟

- لا يوجد فريقان في المجمع، ولكن من الجائز أن يتضايق أسقف معين بسبب عزل أسقف صديق له، ويقوم بعمل منشورات عدائية ضد المجمع المقدس وقراراته، وهي حالات فردية لا تمثل أي جبهة، إضافة إلي أن كل الحالات في هذا الشأن لم يكن للأنبا يؤانس أي علاقة بها.

* إذا كنت توافق علي فتح ملفات الأساقفة المعزولين.. فلماذا لم ترد الكنيسة حتي الآن علي اتهام ماكس ميشيل لها بأنه فُصِلَ دون محاكمة؟

كلام ماكس ميشيل غير صحيح، وأنا لم أحاكمه، ووقتها كان مساعد شماس في زفتي، وكثرت الشكوي ضده حتي وصلت إلي أسقف زفتي الأنبا يؤانس الذي حذره من نشر أفكاره الغريبة «الخمسينية»، لكنه صمم عليها، فأوقفه الأسقف عن الخدمة.

وكان رد فعل ميشيل قيامه بتأسيس الجمعية الخاصة به، وبدأ يحدث الناس بالفكر الخمسيني، وظل الأمر هكذا حتي جاءت أحداث عام ١٩٧٦ وقيام الرئيس السادات بحصار البابا، وأراد عزله، فأعلن ماكس أن الله غاضب علي الكنيسة الأرثوذكسية، وأنه هو المؤتمن عليها، كما تطاول وقال إن الله وجّه للكنيسة ضربة شديدة، لأنها - حسب قول ميشيل - «كنيسة نائمة»، وشبه القائمين عليها بـ«الفئران والصراصير»، إضافة إلي أن ماكس لم يحكم عليه بالحرمان من الكنيسة، لكنه فُصِلَ بعد ادعائه أنه أسقف، وهو متزوج ولديه بنتان. كما أنني وجهت إليه سؤالاً أكثر من مرة ولم يجب عليه.. وهو: «إذا كان كما يقول أسقفاً أرثوذكسياً.. ففي أي كنيسة تزوج باعتباره لم يتزوج في الكنيسة القبطية»؟

* في رأيك.. لماذا يلتف الأقباط حول المخالفين عن الكنيسة دائماً، وما قصة الراهب دانيال البرموسي؟

- دانيال البرموسي اسمه حالياً إدوار إسحاق، وعقيدته «خمسينية»، وليس كل من حوله الآن أرثوذكس، ويرجع سبب التفاف بعض الأقباط حوله إلي أنه خدم في الكنيسة ١٢ عاماً، وهذه الفترة تجعل له أصدقاء وأتباعاً. وحتي البروتستانت بعد أن فتحوا له كنائسهم لفترة، غضبوا منه لاتخاذه الخط «الخمسيني» المتطرف، وشعروا بانجذاب أتباعهم إليه، فأغلقوا كنائسهم في وجهه.

* هل يعني هذا أن المذهب «الخمسيني» أقوي من باقي المذاهب لذلك يخاف منه الأرثوذكس والبروتستانت؟

- المذهب «الخمسيني» به نقطتان هما سبب انجذاب الناس إليه... الأولي أنه يقول إن الكل سيدخل الجنة مهما كانت الخطايا، والثانية، أن أفراده يزعمون أن لديهم مواهب خارقة، مثل القدرة علي شفاء الأمراض. ودانيال البرموسي أصدر كتاباً قال فيه بالنص: «إن الإنسان إذا شعر بتأنيب الضمير فهذا يكون من الشيطان». ومن هنا نستطيع فهم كيفية خداعهم الناس.

* بعض الصحف المسيحية الناشئة تدعي مساندتك لها مما أرجعه البعض إلي محاولتك تصعيدها لمنافسة جريدة «وطني».. فما صحة ذلك وما حقيقة الخلاف بينك وبين «وطني»؟

- المسألة تتلخص في أن الصحف التي هللت لحركة العلمانيين لا أتعامل معها، لأن التعامل لا يكون إلا مع الصحف التي تؤيد موقف الكنيسة الرسمي، ولا يجوز دينياً أو عقائدياً، وأنا سكرتير عام المجمع المقدس، أن أكتب في جريدة لا تتبني موقف الكنيسة، إضافة إلي أنني لم أكن أكتب فيها من قبل. ومؤخراً عندما طالبوني بحوار أو كتابة مقال رفضت.

* كيف هذا والبابا يكتب فيها شخصياً؟

- هذا ليس صحيحاً، ومن ناحيتي فإن اتجاهي إلي الجرائد الصغيرة «المسيحية» له سبب وجيه.. فعندما تنشر «الأهرام» هجوماً شديداً جداً للدكتور زغلول النجار علي الكتاب المقدس، فلابد أن أرد، ولكن المؤكد أن «الأهرام» لن تنشر الرد، إضافة إلي أن الجو العام سيشتعل، لذا يكون من الأفضل الرد في جريدة توزع داخل الكنائس.

* ما السر وراء إصدارك مجلة خاصة بك.. ومن أين تمول؟


- هي ليست مجلة سياسية، بل إنها خاصة بمطرانية دمياط، وتهتم بالأمور الروحية سواء في مقالاتي أو في مقالات الآباء الكهنة التابعين للمطرانية. والمجلة تمول نفسها لأنها تباع وبها بعض الإعلانات الخاصة بالوفيات والزواج.

* لماذا دائماً الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي أكثر الكنائس تشدداً دفاعاً عن المسيحية في الوقت الذي تتهم فيه بأنها أقل من بعض الكنائس لأن مؤسسها «مرقس» كان تلميذاً ولم يكن من رسل المسيح مثل بطرس مؤسس كنيسة روما؟

- أولاً كنيسة روما أسسها بولس الرسول، وهذا مذكور في كتاب «مرقس الرسول» الذي ألفه البابا شنودة، ودعني أشرح آية «أنت بطرس وعلي هذه الصخرة أبني كنيستي». فالمسيح كان يتحدث اللغة الآرامية، وفي النص الآرامي للكتاب المقدس الصخرة تعني المسيح، أما الكلمة التي عليها اختلاف فهي كلمة «كيفا» ومعناها الحجر، ولكن في اللغة اليونانية للأسف معني كلمة الحجر والصخرة واحد.
أما مرقس ففي وقت وجود المسيح كان شاباً صغيراً، فلم يستطع أن يضعه في الاثني عشر رسولاً، ولكنه بعد ذلك قام بكتابة أحد الأناجيل الأربعة، ومثبت تاريخياً أن إنجيل مرقس هو أول إنجيل كتب، وقبلته الكنيسة الجامعة كلها والرسل الاثنا عشر.

والكنيسة المصرية هي أكثر الكنائس حدة ودفاعاً، لأن الرب أعلن ذلك في سفر أشعيا «الإصحاح ١٥» عندما ذكر مصر باعتبارها أعظم مملكة في العالم كله، والديانة المصرية القديمة هي أعظم ديانة في العالم كله.. ليس في صحتها ولكن في عمق فلسفتها ورسوخها، بالإضافة إلي أن كنيسة الإسكندرية هي التي حفظت الإيمان المسيحي.

* لماذا ترفض الكنيسة الأرثوذكسية زواج الفتاة من غير الأرثوذكسي؟

- لأن البيت يكون منقسماً، وسينشأ صراع لدي الأطفال، وهل سيتبعون الأب أم الأم، وأي من الكنيستين سيذهبون إليها، ونحن نقول للشاب الكاثوليكي إذا أردت الزواج فتزوج من كاثوليكية، لأن هذه الزيجة -أي الزواج من أرثوذكسية- لا تصلح، وسيحدث فيها مثلما يحدث بين السنة والشيعة في العراق.
والكنيسة الأرثوذكسية تنص علي أن غير الأرثوذكسي الذي يرغب في الزواج بداخلها، لابد أن ينضم إليها أولاً، ولا فرق في هذا بين رجل وامرأة، وذلك لأن الدولة تطبق الشريعة الإسلامية بين الزوجين في حالة اختلاف الملة، وهي مسألة صعبة نتمني أن تراجع الدولة فيها نفسها.

وقانون عام ١٩٥٥ الخاص بهذا الموضوع مخالف للشريعة.. «إذا أتاك أهل الذمة فاحكم بينهم بما يدينون» لذلك نحن نطالب بتغيير هذا القانون الظالم، لأنه أيضاً يخالف القاعدة القانونية «العقد شريعة المتعاقدين»، وفي هذه الحالة يطبق عليهم قانون العقد الذي تزوجوا عليه، وسبق أن طلبت من الكثير من المسؤولين في الدولة تغيير هذا القانون.


* قوبل قرار البابا بتحريم الزواج من أخت المتوفاة بالهجوم الشديد واتهامه بمخالفة العقيدة المسيحية، فما رأيك في هذا الموضوع؟

هذا ليس قرار البابا فقط، ولكنه قرار من المجمع المقدس، واتخذ بعد خطاب الأنبا غورغوريس أسقف البحث العلمي «المتوفي»، واتخذ هذا القرار بإجماع وقع عليه ٣٣ أسقفاً، وصدرت به وثيقة منفصلة وبها تحذير من أن أي كاهن سيتخذ موقفاً ضد هذا القرار سيعرّض نفسه للمساءلة، والزواج من أخت الزوجة كان استثناء في الشريعة الموسوية في حالة وفاة الأخ دون إنجاب، فيتزوج الأخ الزوجة وينسب الابن الأول للمتوفي.

وكل كنيسة لها تنظيماتها في الزواج، فالكنيسة الإنجيلية تتبع شرائع معينة في الزواج، وكذلك الكاثوليكية، ونحن لا نتدخل في شؤونها، فلماذا يتدخلون في قضية مثارة بين أسقف والبطريرك التابع له. لابد أن تناقش كل كنيسة قوانينها الشخصية داخلها، ومن الأفضل أن يتركونا في حالنا ولا يدلوا بآرائهم في أمور تخصنا.

* سبق أن قمت بنقد الطوائف المسيحية الأخري وقوبل هذا النقد بهجوم شديد جداً عليك، فهل مازلت عند رأيك أم تراجعت؟

- أرفض تدخل الصحافة في الخلافات التي بين الطوائف المسيحية في مصر، ونقدي الطوائف الأخري لم يكن بقصد وصوله إلي الصحافة، لأن رأيي الدائم أنه لا دخل للإعلام بالخلافات العقائدية. وأعترف بوجود خلافات عقائدية بيننا، ومن حقي أن أعلم أولادي العقيدة الصحيحة، ولكن هذا لا يكون علي صفحات الجرائد، ومنذ تلك الواقعة أصبحت لا أقبل النقاش في عقائد تخص الطوائف الأخري علي مستوي قد يصل إلي الإعلام.

* ننتقل إلي نقطة أخري قد تكون شائكة.. غضب الأقباط من الدكتور محمد عمارة عندما وصفهم بالكفار، علماً بأن المتطرفين في كل دين أو حتي طائفة يرون من خارجها كفاراً، فما نظرة المسيحية للإسلام؟

- معرفة الرد علي هذا السؤال موجودة في الأناجيل، ولكن عندما نشرح مسيحيتنا، فنحن نشرحها بطريقة إيجابية، وسبق أن رفضنا أسلوب زكريا بطرس في تجريح الآخر، وبنفس الصورة طالبنا بأن يكف عمارة عن التجريح في المسيحية، خاصة عندما يكون هذا التجريح في وسائل الإعلام والصحف القومية، ومشروع القراءة للجميع الصادر عن هيئة ترعاها الدولة، لأنه يوجد فرق بين تدريس منهج في مكان أكاديمي وبين الهجوم والإساءة في الإعلام الحكومي.

* هل تري الإعلام حراً أم موجهاً؟

- لا أعرف، لأن زغلول النجار وعمارة عندما كتبا ضد المسيحية كثيراً، كان ذلك في جريدتي «الأهرام» و«الأخبار»، ووصل الأمر بزغلول النجار إلي أن يقول إن اليهود عملوا من الكتاب المقدس «قراطيس» لبيع الترمس واللب!! ويقول إنه عندما بدأت رسالة المسيح زيف اليهود كل الأسفار. ومن جانبنا فقد قمنا بالاحتجاج كثيراً، خاصة أن جريدة «الأهرام» أنشأها مسيحيون، فكيف يصل الأمر إلي هذه الدرجة، ونحن كمسيحيين خاصة في مصر لا ندعو إلي الاعتداء علي الآخر، علي عكس ما يحدث لنا، وهنا الخطورة علي أمن البلد.

* الكنيسة تعلن دائماً رفضها أي تدخل أجنبي في الشأن المصري الداخلي، وفي الوقت نفسه تدافع عن أقباط المهجر، أليس في ذلك ازدواجية في التعامل؟

- أقباط المهجر ليسوا كلهم بنفس التوجه، ولا حتي نفس اللغة، ومن يدعون أنهم قيادات المهجر أقل لهم: من نصّبكم قيادات؟ ومن غير المعقول أن كل شخص يجمع حوله ١٠ أفراد يعتبر نفسه مؤسساً لتجمع، في حين أن المهجر به مئات الآلاف من الأقباط، حديث الغالبية العظمي منهم لا يختلف عما تقوله الكنيسة، والسبب في هذا اللبس يأتي نتيجة وقوع اضطهاد علي القبطي بسبب عقيدته مثل قضية الطفلين أندرو وماريو، أو مشكلة العائدين إلي المسيحية، فيقوم أقباط المهجر بالدفاع عنهم، وهو نفس موقف الكنيسة وكل المسيحيين، فيما عدا شخصاً مثل جمال أسعد الذي سيكون بالطبع ضد التيار. والمصادفة تكون في اتفاق رأي الكنيسة مع من يسمون أنفسهم زعماء المهجر، ومن هنا يحدث اللبس.

* في حالة عدم حصول العائدين إلي المسيحية علي حكم بتغيير ديانتهم في البطاقات الشخصية.. هل ستعترف بهم الكنيسة؟

- الرفض مخالف للدستور الذي يقر حرية العقيدة، ولكن في حالة الرفض لا أعرف ما سيكون عليه الوضع، ولكن هؤلاء يسمح لهم الآن بدخول الكنائس والصلاة ولا يمكن منعهم حتي لو قبض علينا، لأن عقيدتهم الحقيقية هي المسيحية.. فكيف يلبسونهم عقيدة ليست عقيدتهم. وفي المقابل إذا اقتنع أحد بالإسلام أمنعه من دخول الكنيسة، بل آخذه من يده للمسلمين وأقول: «هذا اقتنع بالإسلام.. خذوه.. فهو لا يلزمنا»، ولكن العكس هو ما نرفضه، بمعني أن يقتنع أحد بالمسيحية، وبعض الأشخاص يريدون إجباره علي البقاء في الإسلام.

* في حالة تحوّل شخص من الإسلام إلي المسيحية تخرج أصوات لتطالب بالحرية الدينية، وفي الوقت نفسه تتحول هذه الأصوات إلي الرفض والاعتراض إذا حدث العكس وتقوم المظاهرات والهتافات داخل الكنائس.. ألا تري تناقضاً في هذه المواقف؟


هذا نتيجة سوء فهم الناس لحقيقة الأوضاع، والواقع أن اختفاء فتاة عمرها ١٨ عاماً أو أقل فجأة ودون معرفة أين ذهبت، وهل هي مخطوفة أم هاربة أم تعيش قصة حب، أم عندها اعتقاد حقيقي بالدين الآخر، هو الذي يدفع الناس إلي الثورة، خاصة أن الأمن يرفض الإفصاح عن مكانها أو حتي الإدلاء بأي معلومات عنها، ثم نفاجأ بأنها قامت بتغيير دينها وأن المسؤولين والجهات الرسمية أصدروا بطاقة شخصية جديدة لها مثلما حدث في المحلة منذ عام ونصف العام مع «نرمين» (١٨ سنة) عندما أخذوها وأقنعوها بالإسلام، ولكنها لم تتزوج وعادت إلينا بعد ذلك، فلماذا التسرع إذن!

وبالنسبة لموضوع فتاة المحلة الحالية «أمل زكي» عندما تقابلت مع مفتش مباحث أمن الدولة هناك، قلت له: «إذا كانت مقتنعة أخبرني ولن أدخلها الكنيسة»، ولكنه أجاب بالرد المعتاد: «لا نعرف مكانها»، وعندما تحدث تجمعات مسيحية مصحوبة بهتافات أطالبهم بالعودة إلي داخل أسوار الكنيسة، وأحذرهم من الخروج إلي الشارع حتي لا تحدث صدامات واحتكاكات مع أحد.

في بعض الأحيان تندلع مظاهرات بالرغم من أن الحالات المتحولة إلي الإسلام كبيرة في السن وتستطيع تحديد أهدافها مثل وفاء قسطنطين وطبيبتي الفيوم؟


ـ وفاء قسطنطين بعد ٦ أيام من عودتها لنا، قالت «أنا مسيحية وهاعيش وأموت ميسحية»، ولقد تقابلت معها واخبرتني بأنها كانت تمر بمشاكل، فحاولت تشكيك نفسها في المسيحية حتي تتخلص من مشاكلها، وهي حالياً بصحة جيدة علي عكس ما يشاع عن تدهور صحتها

أما طبيبتا الفيوم فهما تمارسان مهنتهما الطبية وتعملان في الفيوم ولم تمت أي منهما كما أشيع، وفي حالة «مس شعرة» واحدة منهما، كنت سأدخل السجن لأن الأمن متابع مصير هؤلاء الناس جيداً، وقد ظهروا علي الإنترنت بعدما قيل أن الكنيسة حلقت شعورهما وتعذبهما، وكذبتا بنفسيهما هذه الشائعات لأننا لا نجبر أحداً علي اعتناق عقيدة معينة.

* في رأيك ما هو الحل الأمثل للقضاء علي هذه الظاهرة؟

ـ كل طلبنا هو إتاحة الفرصة لنا للجلوس مع من يريد التحول إلي دين آخر، قبل عملية التغيير الرسمي، فمن الجائز أن يكون لديه مشكلة أو شيء لا يفهمه، ولكن ما يحدث أن العملية تتم في سرعة وتنتهي الإجراءات في لمح البصر، وبعد فترة يطالبون بالعودة ونواجه نحن المشكلة مع الدولة، والجهات التي تقوم بهذه الأفعال تضع البلد في مشكلات دون داع، إضافة إلي ضرورة إعادة جلسة النصح التي كانت موجودة من قبل وألغيت بعد حادثة وفاء قسطنطين، وفتاتي الفيوم لأنهن عدن إلي المسيحية.

* بعض الكهنة صرحوا بعد تكرار الحوادث الطائفية مؤخرًا أن ما يحدث أصبح منهجًا للحزب الوطني، ولوحوا بالكف عن دعم الحزب في المرحلة القادمة حتي لو رشح جمال مبارك رئيسًا للجمهورية.. فهل توافق علي هذا؟

- أنا شخصيا سوف انتخب جمال مبارك إذا حدثت انتخابات للرئاسة، وذلك ليس بفكرة التوريث ولكن بمبدأ اختيار الأفضل، ولو كان قدر لي أن السادات عاش وأخرجنا من المعتقل وقام بترشيح نفسه كان من المستحيل أن ننتخبه «من شابه أباه» فالمسألة ليست توريثًا ولكن قدموا لنا من هو أفضل من جمال مبارك، ونحن نختار هذا في حالة وجود من هو أفضل منه أساسًا.
ولو وضعت ترشيحات لعدة شخصيات وحددت المعايير والصفات وتم إعطاء نمر وفق المواصفات، فسيحصل جمال بحياد تام علي أعلي الدرجات فهو لافت للنظر.. هادئ الأعصاب.. رزين وعقلاني التفكير.. مؤدب جدًا في التعامل مع الآخر.. لا يميل إلي الفرقعة الإعلامية.. يعمل في الخفاء وفي صمت بصورة إيجابية، وهذا ليس تحيزًا لفكرة التوريث، ولكني أتحدث كمواطن عادي .

هل توجد جماعات لخطف القبطيات لأسلمتهن كما يشيع الأقباط؟

ـ نعم.. توجد هذه الجماعات، وإذا كان بن لادن لديه شبكة علي مستوي العالم كله، فهل من الصعب وجود أشخاص تستطيع تكوين شبكات محلية لتحويل الأقباط إلي الإسلام.

بالطبع يوجد العديد من هذه الشبكات، والعائدون إلي المسيحية، يعودون بعد الهروب منها ونرمين «فتاة المحلة» قالت: إن الشيخ الذي كان يحتجزنا في منزله كان يتقاضي علينا نقوداً.

وفي مشكلة وفاء قسطنطين، طلبت من الأمن أن يأتوا بوفاء ومعها مجموعة من شيوخ الأزهر، وأنا وبعض الكهنة سنقوم بمناقشتها أمامهم علي ألا يكون الحديث الدائر بيننا للنشر حتي لا نهيج المشاعر من الجانبين، وكل طرف يدافع ويقول براهينه.. نحن مستعدون للمناقشة لأننا لا نخشي أحداً ولكن من يأخذ ويخبئ هو من يخاف ويخشي من تأثير كلامنا.

* ما السبب في زيادة الحدة في التعامل بين المسلمين والمسيحيين التي كثيراً ما أصبحت تصل إلي مشاكل طائفية؟

ـ السبب الأول هو الحرب الأمريكية ضد أفغانستان والعراق، لأن بوش ارتكب خطأ كبيراً عندما سماها حرباً صليبية، ثم لماذا الحرب ضد العراق وقد أطاع صدام حسين الأوامر وتخلص من كل الصواريخ قبل الحرب، والحكاية كلها كانت بسبب أمتلاك العراق جيشاً قوياً ولا يريد عقد اتفاقية سلام مع إسرائيل.

أما السبب الرئيسي من وجهة نظري لما تقوم به أمريكا فهو تدمير أي قوة عربية قادرة علي ردع إسرائيل، وأكد بوش أنها حرب صليبية بقوله إنه «يدخل يصلي ثم يتخذ قرار الحرب» وبذلك ظلمت المسيحية ونحن أخذنا في السكة بسبب اتخاذ الحرب الصورة الدينية عن طريق دولة مسيحية تساند إسرائيل، وتضرب دولة تدافع عن الحقوق الإسلامية والمقدسات الإسلامية مثل المسجد الأقصي.
وإذا رغبت أمريكا في حماية إسرائيل فعليها حماية المسجد الأقصي الذي لو اطمأن العرب علي أنه محم، وهناك حرية الوصول إليه والتعبد فيه، فلن تخلق الأزمات وسيعيش الناس في أمان.

إضافة إلي ذلك ظهرت قناة «الحياة» والقمص زكريا بطرس الذي أوقفناه بسبب توجهه الخمسيني مثل دانيال البرموسي وزكريا بطرس هو من نفس الفرقة

* هل يعني هذا وجود اضطهاد للمسيحيين في مصر؟


ـ لا يوجد تكافؤ فرص في حرية العقيدة وبدرجة كبيرة تصل إلي عمل «زفة» لمن يدخل في الإسلام، في مقابل مشاكل تصل إلي حد التهديد بالقتل وقضية يتحدث عنها العالم كله لمن يدخل في المسيحية.

* كيف يقام الحوار بين الإسلام والمسيحية؟

ـ الحوار لا يكون إلا بالتحاور في مسائل العيش المشترك، دون الدخول في تفاصيل العقيدة حتي لا تحدث حساسيات وردود فعل غير مطلوبة، ويقام الحوار علي المساحات المشتركة.
*
هل تري في قانون بناء دور العبادة الموحد فرصة لحل الأزمة الطائفية؟

ـ ربما.. لكن أي قانون يلزمه حسن النوايا، ولابد أن يعطي القانون الحق للمسيحيين في بناء الكنائس بدلاً من سياسة «دوخيني يا لمونة» التي يتعاملون بها معنا، فعندما نحاول بناء كنيسة وبعد أن نقوم بشراء الأرض، يقوم المسؤولون بتغيير التخطيط العمراني ليمنعوا بناء الكنيسة لدرجة أن إحدي الكنائس بالعياط تسمي كنيسة الـ«١٤ مسجداً» بسبب أنه في كل مرة يقوم المسيحيون بشراء أرض لبناء الكنيسة، يقوم المسلمون من جانبهم ببناء زاوية بجانبها، فلا يجوز بناء الكنيسة وفقاً لقانون العزبي باشا..

لذلك فإن قانون دور العبادة يحتاج لمرجعية تحميه تكون في صورة هيئة تشكلها الدولة لدراسة الطلبات، وإعلان السبب في حالة الرفض لإظهار إن كان الرفض نتيجة حجج و«تلاكيك» للتعطيل، أم لأسباب حقيقية علي أن تضم هذه الهيئة أعضاء من الطرفين الإسلامي والمسيحي حتي تتوافر المواجهة والشفافية.



* ما مصادر تمويل بناء الكنيسة خاصة وأنتم تعلنون دائماً عدم تلقيكم أي معونات حكومية سواء من الداخل أو الخارج؟

ـ الدولة ممكن أن تقوم ببناء مسجد، لكنها لا تبني كنيسة، وأموال الكنيسة من تبرعات الشعب سواء الأغنياء أو الفقراء الذين يقتطعون من قوتهم اليومي، ما أريد أن أقوله أنه لو أطلقت حرية بناء دور العبادة ـ ولكن ليس بطريقة بناء عمارة وتحتها زاوية من أجل الحصول علي المرافق العامة ـ فستحل الكثير من المشاكل ونحن لدينا أولويات، ولن نبعثر أموالنا في كنيسة لا احتياج إليها.

* هل توجد رقابة علي صرف الأموال بالكنيسة وما رأيك في المنتقدين لمظاهر الرخاء والغني الظاهرة علي الأساقفة؟

ـ كل كنيسة لها مجلس، والمجلس له أمين صندوق مسؤول عن الأمور المادية، وبناء الكنائس له مجلس إضافة إلي المجلس الملي العام الذي يدير أملاك البطريركية ولكن العلمانيين يسعون إلي محاربة الكنيسة عن طريق الدولة، فيقومون بتهييج الدولة علينا من أجل تعطيل دور الكنيسة ويتكلمون عن سيارات الأساقفة.. «طيب عايزينهم يركبوا عربيات قديمة تعطل بيهم».
* لماذا تعترض الكنيسة علي إنشاء حزب سياسي ديني سواء إسلامي أو مسيحي؟

ـ نحن نشجع الأقباط علي المشاركة وإبداء الرأي، لكن الدولة ضد الأحزاب الدينية ونحن كذلك.

* ما أهم المشاكل التي تواجة الكنيسة؟

ـ أهم مشكلتين مع الكنيسة هما بناء الكنائس ومقابلة الأفراد الراغبين في تغيير ديانتهم، والخروج من المسيحية، ولا أقصد مقابلتهم في مديرية الأمن لعدة دقائق أو ساعات. المفروض إتاحة الفرصة الكافية لنا للحوار معهم، وعند التأكد من إقتناع الشخص بالدين الآخر فلا مانع لدينا بشرط أن ينفذ هذا علي الطرفين، بمعني أنه إذا جاء أحد للانضمام إلي المسيحية وطالب المسلمون بالجلوس معه فإنني أوافق ألف في المائة، شرط أن تكون المناقشة دون إرهاب أو عصبية سواء كان مسيحياً ويرغب في العودة أو غير ذلك.

* ما تقييمك لمعالجة الأمن للأحداث الطائفية؟

- البابا كتب رأيه في هذا الأمر في مجلة «الكرازة» عقب أحداث العياط الأخيرة، وهو رأي يعبر عن الكنيسة كلها.

* هل توجد هيئات تبشيرية تابعة للكنيسة؟

- لا توجد هيئات تابعة للكنيسة، ولكن كل مسيحي مبشر والإنجيل ينص علي ذلك «أنتم رسالة المسيح المقروءة»، وكل مسيحي هو صورة لما تدعو إليه المسيحية وإذا سئل يجيب وقادر علي شرح ديانته.

* هل يوجد جهاد في المسيحية؟

أرفض مفهوم الحرب المقدسة، ومن يقتل مسلماً ذنبه أكبر ممن يقتل مسيحياً، لأنه لم يعط المسلم فرصة لنهاية حياته حتي يدرس المسيحية، لكن في مفهومي أن القتيل المسيحي مات في المسيحية وكانت حياته ستنتهي علي الأرض آجلاً أم عاجلاً،

وليس معني هذا أنني أبرر القتل، وأنا أرفض العنف أو الاحتكاك بالمسلمين، والأقباط طوال تاريخهم لم يدخلوا في حرب لا ضد البيزنطيين الغزاة، ولا ضد عمرو بن العاص عند دخوله مصر، وفي كل الأحوال وجود الإسلام حول المسيحيين يجعلهم أكثر تديناً،
لأن المسيحية عندما تري المحجبة تخشي من استعمال الحرية الموجودة في المسيحية بشكل خطأ وتعتدل في ملبسها، وسماع مدفع الإفطار في صيام المسلمين يعرف المسيحيين أهمية الصوم الانقطاعي، وأن الصوم ليس مجرد أكل عدس وفول وآذان الفجر «الصلاة خير من النوم» مساوٍ لجرس منتصف الليل لصلاة الراهب.

وإن كان هذا لا يعني فوضي الميكروفونات الموجودة في بعض الأماكن. إذن وجود المسلم يدفع المسيحي إلي التفكير في القيم والمبادئ الموجودة عنده.

ووجود الإسلام في مصر حول المسيحية جعلها أقوي من المسيحية في أوروبا، وعندما أتي الصليبيون بدعوي الدفاع عن المقدسات المسيحية سببوا لنا الأذي ولم يفيدونا، وكان الأولي بهم الدفاع عن المسيحية داخل بلادهم بدلاً من تحول الكنائس هناك إلي متاحف، علي عكس مصر التي احتفظت فيها المسيحية بروحها وعقيدتها رغم وجود الإسلام بغزارة. وهذا لا يعني موافقتي علي القهر، والجهاد الحقيقي هو إعلان كلمة الحق بالحوار لا بالعنف.


* لماذا يرتدي الكاهن القبطي دائماً اللون الأسود وهل هذا - كما يقول البعض - لحزن الكنيسة علي دخول الإسلام مصر؟

- ملابس الكهنة السوداء في مصر فقط، لكن في اليونان وتركيا وإيطاليا أيضاً باستثناء بابا الفاتيكان للتميز، ونحن في مصر نرتدي زياً أبيض أثناء إقامة القداس لأننا نتذكر وقتها السماء «الجنة»، وخارج القداس نرتدي السواد لأننا نتذكر الأرض وخطاياها، وهذا عكس الإشاعات المغرضة التي تربط لون الزي بالحزن.

* هل انتهي الدور الفعلي للمجلس الملي؟

- في الحقيقة سحبت منه بعض الاختصاصات بسبب قوانين خاصة بالدولة، مثل إدارة الأوقاف القبطية والمدارس والمستشفيات التي أممت بعد الثورة إضافة إلي أن قانون ١٩٥٧ والذي نعترض عليه ألغي القضاء الملي والذي كان يفصل سابقًا في قضايا الزواج والطلاق، لكنه مازال لديه اختصاصات أهمها الاجتماع مع المجمع المقدس في حالة خلو الكرسي البابوي لاختيار المرشحين لكرسي البطريرك


* لماذا ترفض الكنيسة تنفيذ أحكام القضاء خاصة المتعلقة بالطلاق وعودة الكهنة المشلوحين؟


أغلب أحكام القضاء كان بسبب اختلاف الملة، وهو ما يستدعي الحكم بالشريعة الإسلامية أو بالاحتكام لقانون ١٩٣٨، والذي أقره المجلس الملي ورفضه المجمع المقدس عام ١٩٤٥ لأنه يضع ٧ أسباب للطلاق، والمسيحية ليس بها إلا سبب واحد فقط للطلاق وهو الزنا فكيف نخالف الإنجيل؟!

وليس من حق الدولة أن تتدخل في شؤوننا الخاصة، وتحكم بلائحة يرفضها المجمع المقدس. علي الدولة أن تضع في اعتبارها احترام رأي الكنيسة وعمل تنسيق بين القضاء المدني والكنسي، فلقد أرسلنا قانون الأحوال الشخصية الموحد للدولة وحتي الآن لم نحصل علي رد مع أنها كانت محاولة للتنسيق بين المحكمة والمجلس الملي.

* لماذا رفض المجمع المقدس الإبقاء علي الأساقفة المعزولين رغم تمسك شعوبهم بهم وهل الإبقاء علي الأنبا كيرلس كان هزيمة لك حسبما أشيع؟

- البابا رد علي هذا الموضوع ردًا كافيا لا أستطيع التعقيب عليه، لكن لجنة المحاكمات في المجمع المقدس تسعي دائمًا للنصيحة وإعطاء الإرشادات للمشكو في حقه قبل إصدار أي حكم وإذا قبل تحفظ الأمور وهذا يؤكد أنني لا أسعي للمحاكمات والعزل.

* هل توجد تحقيقات مع أي من الأساقفة حاليا؟

- لا يوجد حاليا أي تحقيق مع أساقفة، ولكن يوجد أحد الأساقفة يقوم بالكتابة وتأليف الكتب وقد حذرناه وإن لم ينته فسيحال للمحاكمة.

* ما تعليقك علي موضوع الزواج الثاني لهالة صدقي؟

- أنا لم أتدخل فيه بصفة مباشرة، ولكني تأكدت من عدة مصادر أنها كانت تستحق الحصول علي بطلان زواج من البداية، ولكن المحاكم ماطلتها فقامت بالتحويل إلي كنيسة شقيقة «السريان الأرثوذكس» بهدف التحويل للحصول علي الخلع، وهذا تم بمعرفة الكنيسة القبطية حيث إن لديها تصريحًا كنسيا ببطلان الزواج منذ وقت بعيد، إضافة إلي أنها ظلمت من البداية، وأكبر برهان هو حصول زوجها علي توقيعها علي بياض لمنعها من التمثيل مرة أخري ثم رفع به قضية.
*
هل لك علاقة بالجماعة القبطية للإصلاح؟

- هي الجماعة نفسها التي أصدرت منشورًا وزع علي باب الكنائس منذ عدة سنوات، يهاجم البابا بشدة، ويطالب بحرمانه، وقمت بالرد عليهم في مؤتمر تثبيت العقيدة وهم أنفسهم جماعة الراهب المشهور، وليسوا كما يقال تابعين لأسقف المحلة المستقيل «الأنبا متياس».

* لماذا تحارب الكنيسة وأنت علي رأسها فكر الراهب «متي المسكين» رغم انتشاره؟

- هذا ليس صحيحاً، فأنا أدرس في ١٥ كلية إكليريكية ومعني ذلك أن لدي تلاميذ كثيرين جدًا يدرسون الفكر السليم، وهذا يعني أن فكر هذا الراهب ليس منتشرًا كما يشاع إضافة إلي وجود قضايا لاهوتية مثارة حاليا ويقوم البابا شنودة ونحن معه بالرد عليها وإظهار الفكر السليم ونشره.


* ما حقيقة المشاكل الموجودة بينك وبين راهبات دير القديسة دميانة ومطالبة بعضهن بتعيين رئيس للدير بدلاً منك؟

- الدير به ٨٠ راهبة و٢٠ طالبة رهبنة بجانب ١٠٠ مكرسة، وليس معني طلوع راهبة أو اثنتين من الدير نتيجة عدم صلاحيتهن أن في الدير خطأ، فالمشكلة تبدأ عندما تكون الشكوي ظالمة.

* يقال إنك وراء تصعيد الأنبا أرميا للحد من نفوذ الأنبا يؤانس في سكرتارية البابا؟

- البابا شنودة هو من اختار الأنبا أرميا، وعين سكرتيرًا للبابا قبل رسمه أسقفًا والسبب في مجيئه أنه كان المسؤول عن ترميم المخطوطات و«الميكروفيلم» و«الميكروفيش» في دير ماري مينا، فطلب مني الأنبا موسي إبلاغ البابا بأن يأتي بالقمص أرميا حتي نستفيد منه في مركز «الميكروفيلم» الذي أنشئ في البطريركية، ورحب البابا عند مفاتحتي له في الموضوع لمعرفته السابقة بنشاطه الكبير في هذا الأمر بالدير، وبعد مجيئه بفترة أسند البابا إليه بعض مهام السكرتارية بحكم تواجده الدائم في البطريركية إضافة إلي أنه مسؤول عن مركز البابا شنودة للاتصالات، ثم قرر البابا ترقيته إلي رتبة الأسقفية وهو في السكرتارية.
ولكن ما طلبته من البابا هو أن يكون الأنبا أرميا معي في المجلس الأكليريكي العام بعد وفاة القمص بطرس جيد «شقيق البابا»، وخلو مقعده، وذلك لتجهيز صف ثان إضافة إلي استطاعته رئاسة الجلسة في غيابي نظرًا لقوة شخصيته وأكد أن البابا هو من عينه في السكرتارية

* هل أسقف الإبراشية يصلح لاعتلاء كرسي البطريرك؟

- حسب اللائحة الحالية مسموح ولا يوجد نص يمنع ذلك في الكتاب المقدس، ولكن مجمع نيقية المسكوني الأول قال إنه لا داعي لأن يترك الأسقف إبراشيته ويذهب إلي ايبراشية أخري، ولا القس كنيسته إلي كنيسة أخري، وكان ذلك بسبب كثرة تنقلات الأساقفة في هذا الحين فكل أسقف كان يريد ترك إبراشيته والذهاب إلي إبراشية أكبر.
لكن البابا مكاريوس الثالث كان مطرانًا لأسيوط والبابا يوساب «البابا قبل السابق للبابا شنودة» كان مطران جرجا، والبابا يؤانس الـ١٩ والذي سبق البابا يوساب كان مطران البحيرة.

وأنا أري أن يلزم الأسقف إبراشيته لأنه يعتبر أبًا لكل من فيها، والناس لا تستغني عن أبيها وإن كان البعض يري أنه عندما يصبح الأسقف بطريركًا، سيكون أباً لكل الأقباط أي سيتسع نطاق الأبوة وتستمر أبوته الأولي.
وعمومًا اللائحة تسمح بالراهب والأسقف، وهذا دليل علي أنها فضفاضة وتعطي فرصة لما يعبر عنه الرأي العام.

* لماذا لم تتناقش الكنيسة أو المجمع المقدس مع جبهة العلمانيين بقيادة كمال زاخر؟

- كمال زاخر يهاجم البابا شنودة والكنيسة منذ أكثر من ١٥ عامًا، فلماذا أتفاهم معه. وحتي الكهنة عندما ظهروا معه وجدوا الجو «غير ظريف» مثلما حدث من تطاول علي القمص عبد المسيح بسيط «لأنه رجل مؤدب» إضافة إلي وجود بعض المذيعين المتحيزين.

أنا شخصيا لا أقبل الظهور في برنامج مع كمال زاخر أو جمال أسعد، فما هو وزنه لكي أظهر معه إضافة إلي أن الظهور معهما يعطيهما قيمة وشهرة لا يستحقانها



* في الفترة الأخيرة زادت الأصوات المطالبة بتغيير لائحة انتخاب البطريرك كما حدث من المستشار لبيب حليم والعلمانيين الإصلاحيين والأنبا بفوتنيوس أسقف سمالوط كيف تري هذه المطالبات؟


- هم لم يتفقوا علي لائحة واحدة، فبعضهم يطالب بأن يكون البطريرك راهبًا فقط وألا يكون أسقفًا أو مطرانًا، والبعض يطالب بعكس ذلك كل له وجهات نظر يتمسك بها إضافة إلي أن اللائحة اتت باثنين من أفضل بطاركة الكنيسة علي مر تاريخها، وهما البابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث، ولست أنا صاحب قرار تغيير اللائحة هذا شيء يبدؤه البابا وينظره بعد ذلك المجمع المقدس،
ثم إن معظم المعترضين يشيرون إلي القرعة الهيكلية التي تعتبر من الناحية العقائدية تلغي في حالة الإجماع علي شخص واحد، لكن في عكس ذلك لابد أن يترك الاختيار الأخير لله لأن البشر من الممكن أن يخطئوا في الاختيار أو يتعرضوا لضغط، لذلك يقوم من لهم حق الاختيار، والتصويت بالمشاركة في عملية الانتخاب من أولها وحتي المرحلة قبل الأخيرة ونترك الاختيار الأخير لله.



* هل يصل كل ما يكتب في الصحافة إلي البابا شنودة؟

- صعب أن يقرأ البابا كل ما يكتب، لكن يصله يوميا ملف بما كتب في الجرائد وإذا اتسع وقته يطلع عليه، لكن عندما يكون الأمر مهمًا يقوم المحيطون به بإعطائه فكرة عنه وينبهونه إلي ما يقال.

* عاصرت ثلاثة رؤساء للجمهورية.. ما الفترة الأفضل للكنيسة القبطية في عهدهم؟

- عصر الرئيس عبد الناصر والرئيس مبارك يختلفان تمامًا عن عصر السادات، فيكفي للسادات أنه سجن ٧ أساقفة وكنت أنا رقم واحد فيهم إضافة إلي ٢٤ كاهنًا غير الشمامسة والعلمانيين، حتي وصل عددنا إلي ١٠٦ معتقلين، والأكثر من ذلك قيامه بعزل البابا شنودة وهذا ليس من حقه لأن البابا أختير من قبل الشعب القبطي، ثم أكدت القرعة الهيكلية اختياره وتم مسحه بالروح القدس ليكون بطريركًا، ورئيسًا للأساقفة والكهنة، وليس مجرد موظف يخلع أو يحال للمعاش،
لأن في عقيدتنا البابا هو مسيح للرب ومختار من الله، والقرار الجمهوري الصادر له خاص بالمسائل المدنية والشهر العقاري والمؤسسات التابعة للدولة، لكنه ليس موظفًا لدي الدولة وليس من حق رئيس الجمهورية عزله وأقصي ما يستطيع فعله أن يصدر قرارًا باختيار شخص آخر للتعامل مع الشهر العقاري، لأن القرار يصدر لاعتماد الإمضاء رسميا وفي ذلك الوقت يكون القرار استبدالاً للإمضاء لأن البابا لا يعين بقرار جمهوري.

إضافة إلي وجود لائحة معتمدة من الدولة تم من خلالها انتخاب البابا، فكيف يدمر رئيس الجمهورية العمل المؤسسي بقرار منه؟؟

* في النهاية أمنية تتمناها وممن؟
- أتمني إصدار بطاقات للعائدين إلي المسيحية وأوجه أمنيتي إلي المحكمة الإدارية العليا

Thursday, October 25, 2007

محمد هشام عبيه يكتب : عمرو خالد".. اتصل الآن!


قل ما تشاء عن "عمرو خالد" واختلف معه لأقصى درجة، لكنك لا تستطيع أبدا -لو كنت منصفا بجد يعني مش نص نص- أن تصفه بـ"الرجل الفاشل"، وإلا بماذا تفسر اختياره ضمن قائمة مجلة "تايم" الأمريكية كواحد من ضمن أكثر 100 شخصية تأثيرا في العالم عام 2007؟ وهو اختيار -كما تعلم- لا وساطة فيه ولا فلوس تٌدفع من تحت الترابيزة ولو كان الأمر كذلك لدخل كل الحكام العرب هذه القائمة وفي بطونهم أنواع من البطيخ الصيفي!

والشاهد أن "عمرو خالد" يتحرك وهو يدرك تماما أن هناك من يتربص به وينتظر له "غلطة" أو "هفوة" حتى يسنوا السكاكين المشتاقة لرقبته بعدما قام بثورة حقيقية في عالم الدعوة -أيوه ثورة وليس هناك تشبيه أكثر دقة من ذلك- ستخلده لسنوات طويلة في هذا المجال العصي على الاختراق والتجديد، لذا فالمرء يندهش -أو يتحفظ، اختر ما يعجبك- عندما يرى "عمرو خالد" وقد انضم إلى قائمة.. اتصل الآن!

وإذا كان مبلوعا أن تنشط تجارة رنات برامج "عمرو خالد" وخصوصا في شهر رمضان مستفيدة من الجو الروحاني في هذا الشهر الكريم الذي على أثره يهجر كثيرون رنات "هيفاء" و"إليسا" على تليفونهم المحمول ويتحولون إلى أخرى بها صبغة دينية، وإذا كان المنطق يقول إن الشركات التي تقدم مثل هذه الخدمة -رنات المحمول- لن تجرؤ على طرح رنة برنامج لـ"عمرو خالد" دون الاتفاق معه على ذلك، فهذا يعني أن "خط عمرو خالد" الذي يتم الإعلان عنه بكثافة في القنوات الفضائية مؤخرا ظهر للوجود بمعرفة ورضاء وإعجاب وتعاون الرجل.

اللافت في "خط عمرو خالد" أنه يتضمن -بجانب رنات الموبايل وحلقات برامجه- "لقطات من حياة عمرو خالد" بالإضافة إلى خدمة "اسأل عمرو خالد وهو هيرد عليك بعد 24 ساعة"، ولا أعرف لماذا لم أشعر بالراحة من فكرة أن يضع أحدهم لقطات من حياة "عمرو خالد" على موبايله -أعرف تماما ويقينا أن هذا أفضل مليون مليون مرة من أن يضع فيلما إباحيا أو لقطات طريفة سخيفة لقطة تحاول أن تشرب من البانيو فغطست فيه بس برضه ماكنتش مرتاح- ربما لأني شعرت بأن هذا خطوة واضحة لانتقال "عمرو خالد" من مرحلة "القدوة الحسنة" إلى مرحلة "الهوس بالنجوم".. تلك الحالة تصيب الناس حين يتعلقون بنجم -عادة ما يكون ممثلا أو مغنيا- فيتابعون كل فتفوتة في حياته ويصعدون به إلى مراتب "الإله والأنبياء" ولا يقترب بعد ذلك من البشر في شيء، ويصبح وجود هذا النجم في حياتهم سببا وحيدا للبهجة والسعادة حتى إذا غاب لأي ظرف طارئ كانت آثار الانتكاسة عليهم كبيرة، وهذا أمر لا يقع ضرره على المهووسين فحسب، بل على النجم أيضا لأنه حتى إذا نجا من حفرة "الغرور القاتل" -و"عمرو خالد" يمتلك ما يمكنه من ذلك فعلا- فإنه سيتحمل وزر ما جرى لأتباعه.

نفس الأمر يتعلق بأن "عمرو خالد سيرد على أسئلتكم"، وإذا كان الداعية الشاب امتلك من الذكاء ما جعله يؤكد في كل مرة أنه ليس مؤهلا لإطلاق فتاوى دينية، وعليه فهو بكل تأكيد لن يحول هذا الخط الساخن وسيلة لنشر فتاوى خصوصا وأننا لسنا في حاجة إلى المزيد منها، ولكن المشكلة تكمن في أن "رائحة البيزنس" هنا واضحة جدا، فالمعتاد من "عمرو خالد" أنه يرد على أسئلة واستفسارات واستشارات القراء والمحبين عبر موقعه على الإنترنت وهو أمر كان يتم ويحدث بالمجان بطبيعة الحال، فما الذي جد عنده حتى يجعل ذلك في مقابل أموال كبر حجمها أو صغر؟

لا يمكن لأحد أن يطالب "عمرو خالد" بأن يعمل في الدعوة دون مقابل، له كل الحق بالطبع في أن يستفيد ماليا من هذا العمل وذلك عبر تسويقه برامجه وشرائطه وكتبه، بل يمكن الذهاب بالقول لدرجة أنه يجب أن يتربح من عمله الدعوي لأن هذا يساعده على دعم نفسه ماليا وبالتالي تطوير قدراته أكثر وأكثر، لكن لماذا يلجأ إلى "اتصل الآن" مثل تجار الفتاوى والأغاني والاستشارات النفسية المضروبة ويتبع نفس أسلوبهم وهو لا يحتاج إلى ذلك على الإطلاق؟

لا أعرف صراحة.. ولا أعرف حتى إذا كنت ملكيا أكثر من الملك فيما قلت أم أن الأمر لا يستحق أن نكتب عنه أصلا؟

انتظروا أقوى حوار مع نيافة الانبا مكسيموس " مطران مصر والشرق الاوسط الموازى " ...ننفرد به فقط على المصير




تقرأون فى الحوار اقوى التصريحات للدكتور الانبا مكسيموس



- أنا أحب محمداً نبى الإسلام و أعشق المسلمين
- نظمت يوم يسمى " يوم القريب " للاحتفال بأخوتى المسلمين
- أعترف بنزول الوحى على محمد نبى الاسلام و أنه رسول من عند الله
- لا يوجد أدنى اضطهاد دينى للاقباط فى مصر .. والعيب على البابا شنوده الذى يحرض على اشعال الفتن الطائفية باستمرار

والكثير فتابعونا

Thursday, October 18, 2007

المحرر يكتب : توريث بتوريث__ والملك فؤاد أولى!





إذا كان التوريث قدر مصر فمن حق الملك أحمد فؤاد الثانى أن يعود لمصر ليحكم المملكة المصرية

كلمات تتردد مؤخرا بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "الملك فاروق"، الذي جعل البعض يرى في عودة الملكية مرة أخرى خلاصا مما نعانيه، ولتظهر من بعيد صورة الملك أحمد فؤاد الثاني ابن الملك فاروق كوريث شرعي للبلاد، والأحق بها إذا كنا نتحدث عن التوريث وجمال مبارك!

فالمسلسل - بحسب سعد الدين إبراهيم، أستاذ الاجتماع السياسي- أعطي صورة صادقة لمصر في العهد الملكي الليبرالي، حيث كانت هناك تعددية حزبية، وبرلمان مليء بالحيوية السياسية، وباشاوات وصراعاتهم، والقصر الملكي ودسائسه، والإنجليز وسطوتهم، وأقنعنا أيضا أن حب فاروق لوطنه مصر كان عميقاً وصادقاً، وربما هذه السمات هي التي جعلت الكثير ممن تابعوه يشعروا بالحنين إلى ذلك الزمن الجميل!

فكيف نورث جمهورية كما يسميها قادتها و كاننا رعاع نساق و مؤامرات الاعداد للتوريث تجرى على قدم وساق ولا يتحرك لاحد ساكن ... هل هذا هو ما قدمته الثوره ، القضاء على العصر الاسود للملكية لتبدأ عصر اسوء منه متنصنعة ان الشعب هو مصدر السلطات وفى الحقيقة هو التى تنفذ على رقبته كل السلطات ..

حقاً لقد ظلم الانقلاب العسكرى فى 1952 المصريين أنفسهم قبل ان يظلموا الملك فاروق " يرحمه الله " ويكفى الاستخفاف بالعقول فى ان يحكم مصر طفل رضيع وهو أحمد فؤاد الثاني والذى كان ملك مصر (إسمياً) من 26 يوليو 1952 إلى إعلان الجمهورية في 18 يونيو 1953 ، والحقيقة ان الطاغية عبد الناصر كان هو الحاكم الفعلى للبلاد ولكنه يشأ ان يقوم بنفى الملك بمنتهى البشاعة خارج بلده لتنتهى اهم حقبة من حقب مصر وهى ارتباطها بالخلافة الاسلامية فى تركيا لتتيه مصر بين ايدلوجيات عقيمة من ناصرية لشيوعية ... حتى اكتوينا بنار الرأسمالية فى عهد مبارك الميمون


ولد فؤاد الثاني في القاهرة في 16 يناير 1952. وهو ابن الملك فاروق من زوجته الثانية الملكة ناريمان، والذي كان يحلم فاروق بإنجابه منذ جلوسه علي العرش. تنازل له والده فاروق الأول عن العرش تحت ضغط الثورة في 26 يوليو 1952 وتشكلت لجنة الوصاية على العرش من الأمير محمد عبد المنعم وبهي الدين باشا بركات والقائم قام رشاد مهنا إلى أن أعلنت الجمهورية في 18 يونيو 1953.

وضع ما اسموا انفسهم " بالضباط الاحرار " اول هدف من اهدافهم فى سبيل الانفراد بحكم مصر حكما عسكريا غاشما تنازل الملك فاروق عن العرش لابنه الطفل احمد فؤاد الثانى وفى 26 يوليو 1952 فى قصر التين بالاسكندرية وقع الملك فاروق وثيقة التنازل عن العرش لابنه قسرا
وتم تشكيل مجلس للوصاية على العرش ولكن دور مجلس الوصايه كان دورا ممسوخا ولم يكن له اى اختصاصات وكان الدور الفعلى لمجلس الوزراء والذى كان برأسه منذ قيام الثورة على باشا ماهر ثم تولى رئاسته من 9 سبتمبر 1952 اللواء محمد نجيب بالاضافة الى منصبه كقائد عام للجيش الذى تولاه منذ قيام الثوره واضاف محمد نجيب فيما بعد الى هذين المنصبين منصب رئيس مجلس قيادة الثوره عند تكوينه فى وقت لاحق .

وفى 18 يونيو 1953 تم الغاء الملكية واعلان الجمهورية فى مصر وتم تعيين محمد نجيب رئيسا لجمهورية مصر وفى مارس 1954 عين جمال عبد الناصر رئيسا لمجلس الوزراء ومجلس قيادة الثورة معا وفى 14 نوفمبر 1954 اعلنت الحكومة توقف محمد نجيب عن ممارسة سلطاته كرئيس للجمهورية بعد ان قرر عبد الناصر ان ينفرد بحكم ومن ثم فقد آلت اليه اختصاصاته وبقى منصب رئيس الجمهورية شاغرا بناء على قرار من مجلس قيادة الثورة الى ان اجرى استفتاء على رئيس الجمهورية بعد حوالى تسعه عشر شهرا وانتخب عبد الناصر رئيسا للجمهورية فى 23 يونيو 1956 .

أحمد فؤاد الثاني تلقي تعليما عاليا في الخارج، بيد انه مر بأزمات مالية خاصة بعد رحيل والده الملك فاروق ونفاد مدخراته ورغم ولاد والده لمصر فلم يعره مجلس قياده الانقلاب العسكرى اهتماما يذكر ولو بجنيه مصرى واحد رغم ان المال ماله أصلا و تركته مثل اى شخص عادى يعيش عالة على المجتمع الفرنسى الذى تربى فيه رغم مصريته التى حاولت الثوره المشئومة تشويهها .

تزوج الملك أحمد فؤاد من دومينيك فرانس لوب بيكار وهى يهودية اعتنقت الإسلام وأصبحت الملكة فضيلة وقد انفصلت عنه عام 2001 تقريباً. وأنجب منها أبنائه محمد علي، ومريم، وفخر الدين، يعيش الملك فؤاد حاليا في سويسرا، ويحمل جواز سفر مكتوب فيه أخر ملوك مصر

سألنا الشباب هل توافقون على عوده أحمد فؤاد لحكم مصر ... فتباينت ردود افعالهم

قالت رنا ممدوح يرجع .. بصراحة احنا عايشين فى حكم اسوء من الحكم الملكى ..يبقى من حقه يرجع عشان نكون ملكية بجد لاننا لسنا جمهورية من الاساس ..

نادية الدكرورى ذكرت ان الاوضاع فى مصر الان أسوء من الملكية على كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية .. الخ ولذا فأحمد فؤاد احق بالحكم من جمال مبارك طالما الموضوع توريث توريث ..

"ما أسخم من ستي إلا سيدي"، هكذا أجاب بلا تردد أحمد شكري، مضيفا: عاوزين ديمقراطية حقيقة بدلا من المغشوشة التى يخدعنا بها الحكم العسكرى الغاشم منذ ما يزيد عن 50 عاماً .... الم يشبعوا من الحكم .. ام ان الحكم العسكرى قدر مصر ... يعنى أيا كانت عيوب النظام الملكى بس كان مدنى على الاقل ..


و ترى نيفرت حسن ان الملكية لن تختلف كثيرا عن العصر الذى نعيشه ولكن ليس من حق أحمد فؤاد العوده لحكم مصر ولا حتى من حق جمال مبارك وراثة الحكم ... احنا المفروض بنى ادمين و من حقنا اننا نختار من يحكمنا وكيف نحاسنه .. أما استمرار الوضع كما هو عليه فهو يضعنا امام امر لا محالة منه وهو اننا غارقون لا محالة ..

و قال سيد رمضان .. انا لا اؤيد رجوع احد من رموز الملكية لمصر واريدها ان تظل جمهورية ولكن للاسف الاوضاع العامة ابان العصر البائد " الملكى " كانت افضل ويكفى ان انجلترا كانت تقترض من مصر وكان الجنيه المصرى أغلى من الاسترلينى " ربنا يخليك ليا ياريس بقى !

Tuesday, October 16, 2007

فضيحه : محلات عامة تطبع " التاتو " على اماكن حساسه للاناث فى الكويت و شواطئ للعراه بأرخص الاسعار !




أقدمت السلطات الكويتية على إغلاق محلات تطبع الوشوم علناً على أماكن حساسة وعارية من أجساد الفتيات، وذلك في الوقت الذي رفضت فيه دعوات اسلامية لاغلاق شواطئ العراة، بحسب ما أعلن الداعية الكويتي الشيخ نبيل العوضي وهو كاتب بصحيفة "الوطن" الكويتية ومقدم برنامج ديني سابق في قناة "الرأي"، منذ قرابة الشهر، وعبر رسالة مفتوحة، سلطات بلاده إلى إغلاق "شواطئ العراة"، وإغلاق محلات تطبع الوشوم على أجساد الفيتات، علناً.


وقال الشيخ العوضي في رسالته "تخلع الفتاة ما شاءت من جسدها الا فرجها، وجزءا من صدرها ويتفرج كل من شاء في المجمع، ليقوم رجل بطبع وشم على جسدها العاري. ايها الغيورون.. ايها المصلحون.. من رأى المنظر شباب يجلسون في مقهى مقابل هذا المحل يتفرجون على اجساد الفتيات العاريات وبالمجان! انها قمة الابتذال والانحطاط الاخلاقي والفساد! نحن لا نتحدث الآن عن حكم هذا الوشم وتقليد الغرب فيه لكننا نتحدث عن انعدام الحياء، وتحدي رب العالمين في الذنوب، والمجاهرة فيها، وكأننا في بلد (غير مسلم!!) وكأننا لا تحكمنا (قوانين)".

وقال العوضي لـ"العربية.نت" إن بعض الشباب كانوا يضعون الوشم على الفتاة قرب السوءتين، وقد يكون عمرها 20 عاما وتكشف أماكن حساسة أمامهم". وتابع "هذه أحد المهازل التي ذكرتها لكن المحلات أغلقت.. وحكم الوشم في الشريعة حرام، كما أنه يتم على يد رجل، وفي أماكن عامة مكشوفة، وعلى مناطق حساسة من جسد الفتاة".

في سياق الموضوع، أشار الشيخ العوضي إلى أن السلطات تعالج بعض القضايا الأخرى المتصلة بما أثاره مثل الشواذ، حيث بدأت جهات رسمية تهتم بهذا الأمر وتتابعه، كما قامت بإنشاء مركز لمعالجة المسترجلات جنسيا (البويات).


لكن العوضي أكد أنه لم يحصل أي "تفاعل بخصوص دعوته لاغلاق شواطئ العراة من قبل مجلس النواب، ولا وزارة الداخلية".

وكان قد ذكر في رسالته للسلطات: "منذ متى سمح لشواطئنا بوجود العاريات اللواتي لا يغطين إلا السوءتين، وهل بات هذا الامر مسموحا في مجتمعنا المحافظ، وهل بحجة الانفتاح والعولمة يسمح باستلقاء النساء العاريات على الشواطئ ليمر عليهن من شاء من الشباب والمراهقين ويفتنوا بهذه المناظر الفاحشة".

ولفت العوضي إلى أن المتواجدين على على هذه الشواطئ "ليسوا عراة بالكامل، ولكن وفق الشريعة من تكتفي بلبس البكيني فهي عارية، وهذا أمر غريب في الكويت وجديد عليها". وأشار إلى أن هذه الشواطئ توجد في أماكن محددة، "وقد كثرت في الآونة الأخيرة بعد تكاثر الأجانب ودخولهم بسهولة للكويت.. وأظن أن بينهم كويتيون وكويتيات".

وتابع "تكلمت مع بعض الضباط في المباحث، وقالوا إن القانون يمنع وجود مثل هذه المظاهر، لكن لا نستطيع أن نعمل شيئا لأننا مقيّدون من منعها".
وأشار إلى أن رسالته المفتوحة أثار جدلا واسعا ونقاشا في المجالس الاجتماعية وفي منتديات الانترنت، وعبر رسائل الجوال

استعباط : امرأة ماليزية جامعت جارها بدعوى انها ظنته زوجها !


قالت صحيفة ان امرأة ماليزية أبلغت الشرطة أنها تعرضت للاغتصاب من ضيف بالمنزل ظنت أنه زوجها مارست الجنس معه على سبيل الخطأ.

فقد ذهبت المرأة البالغ عمرها 40 عاما بولاية تيرينجانو في شمال ماليزيا وكان زوجها في عمل خارج المنزل إلى فراشها في وقت مبكر من صباح الجمعة بعد تحضير مجهد للاحتفال في اليوم التالي بعيد الفطر.

وقالت صحيفة نيو ستريتس تايمز إنه بعد حوالي ساعة شعرت أن رجلا بجوارها وبدأت تمارس الجنس معه مع أنها لم تر وجهه.

وقالت الصحيفة إن زوج المرأة (34 عاما) عندما دخل إلى الغرفة بعد ذلك بوقت قصير فوجئت برؤيته بملابس العمل ولم تدرك خطأها إلا عندما سألها عن رجل راه يخرج من الغرفة.

واعتقلت الشرطة صديق الزوج وهو عامل عمره 29 عاما كان يقيم معهما خلال الشهرين الماضيين وتحقق في القضية بوصفها حالة اغتصاب.

الخنزير اولمرت يدعو اليهود فى كل انحاء العالم للمجئ لاسرائيل ... صدقت يا حبيبى يارسول الله ..انها علامات الساعة



دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الثلاثاء يهود العالم للمجيء الى اسرائيل التي تستعد لاطلاق حملة لاحياء الهجرة اليهودية وتشجيع المهاجرين الاسرائيليين على العودة.

وقال اولمرت في كملة افتتح بها ندوة حول الهجرة في اشدود بجنوب اسرائيل "تعالوا للانضمام الينا هنا لانه افضل مكان للعيش".

ولمعاودة اطلاق الهجرة التي تشهد انخفاضا كبيرا في السنوات الاخيرة اعلنت وزارة الاستيعاب شن حملة في 2008 لجذب يهود جدد وتشجيع الاسرائيليين المهاجرين على العودة الى الدولة العبرية.

وحددت الوزارة هدفا لها اعادة 15 الف اسرائيلي في 2008 وزيادة عدد المهاجرين اليهود الى عشرين الفا بحسب بيان.

وتفيد ارقام الوزارة ان عدد المهاجرين الى اسرائيل في تراجع مستمر وسيبلغ في 2007 ادنى مستوى له منذ 1988.

ومنذ مطلع العام الجاري انتقل 14843 يهوديا الى اسرائيل بينهم 4671 من الاتحاد السوفياتي السابق و61 من اثيوبيا و2412 من الولايات المتحدة و2301 من فرنسا.

وفي نهاية العام الجاري سيصل العدد الى اقل مما سجل في 2006 (19624 استقروا في الدولة العبرية) الذي شهد ادنى مستوى منذ 1988 .

وتشهد حركة الهجرة الى الدولة العبرية تراجعا مستمرا منذ انتهاء موجة هجرة في 2002 سمحت بانتقال حوالي مليون يهودي من الاتحاد السوفياتي السابق خلال عشر سنوات.

وهناك اكثر من نصف مليون اسرائيلي غادروا البلاد الى الخارج. وتأمل الوزارة في دفع هؤلاء للعودة بفضل سلسلة من الاجراءات المالية المشجعة وخصوصا اعفاءات من رسوم.

وقال وزير الاستيعاب ياكوف ادري على هامش ندوة اشدود لوكالة فرانس برس "هؤلاء الاسرائيليون لن يكون امامهم الصعوبات التي تعترض المهاجرين الجدد للاندماج علينا تشجيعهم للعودة بحوافز اقتصادية".

واضاف "ان الامور تتطور في الاتجاه الصحيح وآمل ان تتضاعف ارقام الهجرة في 2008".

وللمساعدة على تحقيق هذا الهدف تطالب الوزارة بتبسيط اجراءات اعتناق الديانة اليهودية بينما تعتبر الحاخامية نصف المهاجرين من الاتحاد السوفياتي السابق غير يهود.

ويمنح "قانون العودة" الجنسية الاسرائيلية لليهود الذين ينتقلون للعيش في اسرائيل. ويمكن لغير اليهود الاستفادة من القانون في حال الزواج من يهودي او اذا كان احد والديهما يهوديا.

طنطاوى طالب بجلد الصحفيين ونحن نتسائل متى نجلد طنطاوى !



دخلت الازمة المشتعلة بين الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر والصحفيين منعطفا خطيرا علي اثر تمسكه بتصريحاته المسيئة للصحفيين ومطالبته بتطبيق حد الجلد عليهم.

أعلن النائب مصطفى بكري عضو مجلس الشعب ورئيس تحرير الأسبوع أنه سيتقدم ببيان عاجل الى الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء لكونه المسئول الأول عن شئون الأزهر، لمعرفة موقف الحكومة من حملة التحريض السافر التى يشنها طنطاوي ضد الصحفيين، واستعدائه للحكومة عليهم، واتهامهم بالفسق امام الرأى العام.

قال بكرى انه سيتوجه بطلب للرئيس مبارك يدعوه لاتخاذ قرار باقالة شيخ الأزهر، لفقدانه الصلاحية فى ادارة شئون الأزهر بصورة تستوجب عزله.

وأكد أنه كان من الأحرى لأهل الحكم أن يقيلوا شيخ الأزهر لخروجه على سياسته وتدخله فى السياسة بطريقة سيئة تسئ الى دور الأزهر ومكانته كمؤسسة دينية يكن لها الجميع ما تستحقه من احترام.

وتساءل بكرى عن أسباب مطالبة طنطاوى بتطبيق الحدود وتوقيع عقوبة الجلد ضد الصحفيين فى هذا التوقيت تحديداً.

وقال عادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر أن شيخ الأزهر يستهدف من حملة التحريض ضد الصحافة تصفية حساباته مع الصحفيين.

وحذر من أن استمرار طنطاوى فى هجومه على الصحافة قد يفتح النار عليه من الصحفيين الذين تعرضوا لممارسات خاطئة وتجاوزات لا تليق بان تصدر من رجل بحجم شيخ الأزهر، حسبما ذكرت جريدة الوفد.

وتساءل بكري: اذا كان شيخ الازهر يحدثنا عن تطبيق الحدود وتوقيع عقوبة الجلد ضد الصحفيين، فلماذا لا يطالب بتطبيق الحدود في أمور كثيرة ومتعددة ترتبط بالدين.

واستنكر عدم مراجعة خطبة شيخ الازهر قبل ان يلقيها امام رئيس الجمهورية في احتفالات ليلة القدر وأوضح ان الخطبة التي تضمنت هجوما عنيفا علي الصحفيين اوقعت الجميع في حرج بالغ.

ولفت الي ان ما جاء في الخطبة من تحريض ضد الصحفيين لا يعد الواقعة الاولي لشيخ الازهر في تعامله مع الصحافة، وانما تسبقه وقائع كثيرة ومهينة ارتكبها ضد الصحفيين

وأكد بكري وفق " مصراوى " ان طنطاوي سبق له الاعتداء علي مراسل صحيفة الحياة اللندنية، وطارده حتي غادر المشيخة مصحوبا بسيل من الشتائم التي يعاقب عليها القانون وجهها شيخ الازهر للصحفي، كما سبق له سب صحفية من جريدة الشرق الاوسط كانت تجري معه حوارا واعتدي علي مواطن بالضرب حينما وجه له سؤالا عن رأيه في الجهاد.

وأشار بكري الي ان ملف تجاوزات طنطاوي يؤكد عدم صلاحيته للاستمرار في موقعه الرفيع في مشيخة الازهر، خاصة بعد موقفه الاخير المتبني حملة تحريض لوأد الحريات الصحفية، والتي تعتبر حقا أصيلا من حرية المجتمع.

واتهم جمال فهمى عضو مجلس نقابة الصحفيين طنطاوى بانه يستخدم الأزهر فى السياسة اسوأ استغلال ويبرر لسياسة القمع والعدوان على حرية الصحافة، التي تعتبر حقاً للمجتمع فى المعرفة.

وقال جمال فهمي عضو مجلس نقابة الصحفيين: ان استمرار شيخ الازهر في هجومه علي الصحافة قد زاد الطين بلة، وان ضحايا فتواه يتزايدون كلما هم بالفتوي واتهم فهمي شيخ الازهر بانه يستخدم موقعه الجليل اسوأ انواع الاستغلال السياسي المتمثل في القمع وأكد ان طنطاوي يقوم بعملية استخدام معيب لسلاح الدين في التعبئة والتحريض ضد حق التعبير والحق في الحصول علي صحافة حرة.

وحذر من ان استمرار الفتاوي المسيئة من شيخ الازهر سيؤدي الي تشويه الاسلام وتصويره علي انه دين فظ وبدائي ووحشي وقاس.

واتهم شيخ الازهر بانه يعتبر الحكومة والنظام من المحصنات ويسبخ عليهم قداسة ليست موجودة، وأكد ان مؤسسة الازهر الشريف تم تجنيدها في عهد طنطاوي لخدمة السياسة والنظام مهما كانت سيئة ومسيئة وتمس الدين.

ونصح فهمي شيخ الازهر بالتزام الصمت حتي لا يجر المؤسسة الدينية التي يمثلها في مشكلات سرعان ما تنشب عقب فتواه المثيرة للأزمات، والمشكلات، والشجون علي تدهور حال الأزهر.

وأعلن يحيى قلاش سكرتير عام نقابة الصحفيين أن لجنة الحوار مع الحكومة ستواصل أعمالها عقب اجازة العيد، وأضاف أن اللجنة برئاسة جلال عارف نقيب الصحفيين سوف تطلب تحديد موعد مع صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى لبحث الأزمة.

وأكد أن النقابة ستبدأ أنشطة مكثفة لحشد الرأى العام الصحفى حول الأزمة الأخيرة.

وقال ان المعركة مع شيخ الأزهر يجب ألا تشغلنا عن المعركة الأساسية وهى العدوان الصارخ على حرية الصحافة.. ودعا الصحفيين الى الالتفاف حول مجلس النقابة لعبور الأزمة.

ووصف سكرتير عام نقابة الصحفيين تصريحات شيخ الأزهر "بالتفسير لفتوي ملاكي لعقاب الصحفيين، دخل من خلاله شيخ الأزهر طرفا في لعبة الفتاوي السياسية ومواجهة الحريات العامة وتوظيفها في الجدل السياسي الدائر خاصة في القضايا المطروحة الخاصة بحبس أربعة رؤساء تحرير صحف بتهم مختلفة ومحاكمة إبراهيم عيسي بتهمة الترويج لشائعات حول صحة الرئيس".

وأضاف قلاش-حسبما أورده الموقع الرسمي للأخوان- أن هذا يعتبر مؤشرا خطيرا سيؤدي إلي الإساءة لسمعة مصر ونظامها السياسي الذي اقترب إلي الدول المتخلفة الجاهلة التي تحبس صحفييها وتعاقبهم علي التعبير عن آرائهم.

وصرح جمال فهمي بأن النقابة لن تستطيع إصدار بيان بشأن هذه التصريحات المخجلة لأنها كانت غير مباشرة ولم يطالب فيها بعقاب الصحفيين لكنه استغل الأحداث الجارية وبعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تدعو للقصاص من مثيري الفتن ومروجي الشائعات-علي حد وصفه.

فيما أشار يحيي قلاش إلي أن ما قاله شيخ الأزهر "لن تستطيع النقابة إصدار بيان ردا عليه لصعوب جمع أعضاء المجلس في هذا التوقيت خاصة أن أغلبهم لا يرد علي التليفون، ولن يضطر في النهاية إلي إصدار بيان باسمه حتيلا يقال عليه إنه الحاكم بأمره والمنفرد بقراراته وآراء النقابة".

وأضاف قائلا: إذا أردتم معرفة رد فعل النقابة تحدثوا إلي أعضاء المجلس الذين لا يتواجدون إلا في المناسبات، واستمعوا إلي آرائهم لعلها تكون لحماية الصحفيين من بطش النظام-علي حد قوله

ووصف عادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر تصريحات شيخ الازهر المسيئة للصحفيين بانها تفتح باب جهنم علي »الشيخ« حسب ما ذهب اليه منطقه التحريضي ضد الصحافة.

وتساءل حمودة عن أسباب صمت طنطاوي علي حملات السرقة المنظمة لثروات الوطن، والتي يقودها رموز وقيادات بالحزب الوطني من الذين ثبت تورطهم في قضايا سرقة وتزوير وصدرت ضدهم احكام رادعة.

واتهم شيخ الازهر بأنه يعتمد علي سياسة خلط العام بالخاص في كل ما تصدر له من قضايا ذات صلة بالشأن السياسي والقضيا الحيوية الاخري واستنكر استمرار طنطاوي في تطبيق سياسة والتعامل الخاطئ مع الصحافة.

وأكد ان تصريحات طنطاوي المسيئة تدخل ضمن حملته لتصفية حساباته مع الصحافة، بعد ارتكابه لتجاوزات كثيرة سابقة في حق الصحفيين.

Friday, October 5, 2007

عمنا أحمد فؤاد نجم دخل الرعاية المركزة ... ادعوله .. واستمعوا لاخر قصائده " يا جمال ياعريس الدولة بصوته



تعرض الشاعر المصري الكبير أحمد فؤاد نجم (79 عاماً) لجلطة دماغية مساء الأربعاء ، استدعت إدخاله إلى غرفة العناية الفائقة في أحد مستشفيات القاهرة.

ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية ، عن أصدقاء الشاعر، الملقب بـ "الفاجومي"، إنه كان معهم في سهرة رمضانية حتى الساعة الثانية صباحاً، في أحد مطاعم العاصمة المصرية. وفي الصباح، لاحظت زوجته أنه يتنفس بصعوبة، فنُقل إلى غرفة الإنعاش.


وكان شاعر العاميّة، الذي لقّب بـ "الفاجومي"، بسبب صداميته ونقده اللاذع، عبّر قبل أيّام عن إعجابه بالسيرة التي خصّه بها الناقد صلاح عيسى تحت عنوان "شاعر تكدير الأمن العام"، الصادر عن دار الشروق. يستعرض عيسى قصة نجم غير العادية بتفاصيلها الممتعة، وما تعرض له هذا الشاعر المعارض من مضايقات وحملات من السلطة أدت إلى التحقيق معه في ما عُرف بقضية "نيكسون بابا" عام 1974، بسبب قصيدة كتبها أثناء زيارة الرئيس الأمريكي نيكسون إلى مصر بعد حرب أكتوبر. حوكم يومها بسبب هذه القصيدة التى غناها الشيخ إمام، ثم حكم عليه بالسجن لمدة سنة كاملة عام 1977 بسبب قصيدة "الفول واللحمة" التي تنتمي إلى ما عرف بـ"قصائد المناهضة".

وُلد نجم في الزقازيق مثل عبد الحليم حافظ، الذي ربطته به علاقة صداقة. وبدأ حياته العملية عاملاً في سكك الحديد عام 1956، ثم قرّبه عمله اللاحق كساعي بريد من الفئات الشعبية، ليتلمّس حجم القهر الواقع على الفلاحين. وفي عام 1959، انتقل إلى النقل الميكانيكي في حي العباسية، وخلال تلك الفترة دخل السجن بتهمة تزوير استمارات حكومية. وعند خروجه عام 1962 التقى الشيخ إمام عيسى الملحن والمغنّي الضرير الذي صار رفيق الطريق.

معاً عبّرا عن تطلعات قوى التغيير في المجتمع: وتلازم مصيرهما في الفن والنضال والحياة، وأمضيا معظم فترة حكم الرئيس السادات في المعتقلات، بعدما أطلقا عليه أكبر حملة سخرية ضد حاكم مصري في الأزمنة الحديثة. وقد طبعت أغنياتهما مرحلة السبعينيات من "شرّفت يا نيكسون بابا" إلى "فاليري جيسكار ديستان".

وبعد انفصال الثنائي، ثم رحيل الشيخ إمام، لم يتوقف "الفاجومي" عن نقده السياسي اللاذع، ولم يتوانَ عن المشاركة أخيراً في تظاهرات ضد توريث السلطة في مصر، كما خص جمال مبارك بقصيدة ساخرة عنوانها "عريس الدولة" هي ربّما أحدث ما كتب.

وكان الشاعر العامي قد اختير منذ أشهر سفيراً لـ"النوايا الحسنة" من "المجموعة العربية للمنظمات غير الحكومية". يومها، سئل عن الفرق بين مهمّته الجديدة ومهمة فنانين مثل عادل إمام وصفية العمري، اختيروا للدور نفسه، فأجاب بسخريته المعهودة: "هؤلاء سفراء النوايا الحسنة... أمّا أنا فسفير "النوايا اللي تسند الزير"، أي النواة التي تسند الخابية.

اسمتمع لقصيدته الممنوعة بصوته

http://www.youtube.com/watch?v=czFyjzGaoE8

تقول القصيدة
مبروك يا عريسنا
يا أبو شنه ورنه
يا واخدنا وراثه

أطلب واتمنى
وأخرج من جنه
أدخل على جنه

مش فارقة معانا
ولا هارية بدنا
ولا تاعبه قلوبنا
ولا فاقعة .....

يا عريس الدولة
أفرح وأتهنى
ما أحناش كارهينك
لكن هارشينك
ح تكمل دينك
وتطلع دينا

وقد ألقاها شاعر الشعب بميدان طلعت حرب في أمسيةنظمتها حركة أدباء وفنانون ردا على منع النظام حفل غنائي بحديقة الخالدين مخصص لأغاني الثنائي (إمام ونجم).

Wednesday, October 3, 2007

المغربيات يلجأن للشعوذة في ليلة القدر لـ"ترويض" أزواجهن !



تقبل نساء مغربيات قبيل ليلة القدر على محلات ودكاكين العطارين بالمغرب لشراء وصفات وخلطات تساعد على إعداد أعمال السحر والشعوذة، لامتلاك قلب الزوج أو لإحضاره إن كان غائبا، أو حتى، لـ"ترويضه" وتطويعه.

وتسعى بعض النساء الجاهلات لتنفيذ ذلك خلال ليلة القدر، لاعتقادهن أنها ليلة مصيرية في حياة الإنسان، يتحدد فيها مصيره ورزقه خلالها، ويستمر حتى تحل ليلة القدر من السنة القادمة.

وهذا ما أسماه الباحث في العلوم الإسلامية والاجتماعية الدكتور محمد بولوز "استثمارا لليلة القدر المعظمة في الشرع ولكن في الاتجاه المعاكس، بسلوك طريق المكر والخديعة والكيد وتوهم التحكم في أقدار الناس ومصيرهم إلى السنة القادمة من نفس الليلة، بدل ملئها بالاستغفار والذكر والدعاء وطلب العفو والقيام والتبتل والخشوع ".


رؤوس ضباع وأظافر هدهد

ويعرض العطار ابراهيم في حانوته بأحد الأحياء الشعبية بالرباط وصفات جاهزة للبيع، لا يتعامل فيها إلا مع النساء، خاصة اللواتي يسألنه بكثرة خلال الفترة التي تسبق ليلة السابع والعشرين من رمضان -باعتبار الاعتقاد الشائع على أنها ليلة القدرـ عن بعض المواد الغريبة، مثل الذبابة "الهندية" وبيض الحرباء، ورؤوس الضباع وأظافر الهدهد، مما يشكل له مداخيل مادية مرتفعة خلال العشر الأواخر من رمضان تفوق ما يحصله في شهور عدة.

وتقول مليكة، وهي ربة بيت ذات دراية بأمور السحر والشعوذة، إن بعض النساء اللائي فشلن في الاحتفاظ بالزوج أو إن كان زوجا متمردا "لا يسمع الكلام"، فإنهن يلجأن إلى رأس الكلب مثلا حيث يُعَد في وجبة كسكس، يُقدم للزوج المسكين ليلة القدر احتفالا بها، مع طمس مذاقه بالبهارات والتوابل المعطرة.

أو قد تلجأ لتحضير خلطات أساسها ظفر محروق لهدهد تعطى للرجل ليحتسيها رغبة في السيطرة عليه أو إبعاده من إغراء جاراتها. وتتحدث مليكة عن كثرة وقوع مشاكل صحية خطيرة، بسبب هذه الوصفات السامة.

أما عائشة فتحرص في كل ليلة قدر، على إطلاق روائح البخور الزكية مثل الجاوي والعود القماري. كما تشعل الشموع الملونة خاصة السوداء في غرف منزلها حتى وإن لم تكن متواجدة فيه، اعتقادا منها أن الأرواح تنزل ليلة القدر، والمفروض أن تجد المكان منارا ومعطرا بالروائح الطيبة التي تطرد الشياطين الذين يصفدون في رمضان، ويطلقون في ليلة القدر حسب الاعتقاد الشائع، وذلك حتى تمر السنة إلى غاية حلول ليلة القدر القادمة بهناء وصفاء أسري.


ليس انفصاما سلوكيا

ويعتبر الباحث الاجتماعي الدكتور محمد بودودو أن النساء بهذه الممارسات، إنما "يطلبن الخلاص من أمور ومشاكل تؤرقهن وترهقهن، مثل زوج عصبي أو يبحث عن زوجة أخرى أو زوج متسلط"، مؤكدا أن هذه السلوكات تأتي متناقضة ظاهريا مع ممارسات المسلم في رمضان من حيث هو شهر للعبادة والتضرع.

ويضيف بودودو أن هذه الظاهرة قديمة قدم الدين، "والإسلام تعايش مع تلك الظواهر، مما يبرر عدم اندثارها بل حضورها المكثف عبر الأزمان والمجتمعات".

ونفى الأخصائي أن تكون النساء اللواتي يلجأن للشعوذة وممارسة السحر في ليلة القدر مصابات بالانفصام السلوكي، أو أي مرض اجتماعي آخر. وأشار إلى أنها ظاهرة ترتبط بآلاف القرون، حيث كان القدماء يقدمون طلباتهم للأرواح أو الآلهة، لذلك استمرت أزمنة كثيرة حيث تعايش معها الدين الإسلامي خلال عدة حقبات".

وترى الباحثة في علم النفس الاجتماعي وفاء الجامعي، أن لجوء المرأة بالأساس إلى ممارسات الشعوذة في ليلة القدر، يمتزج فيها النفسي بالاجتماعي بالروحاني، حيث إن هذه المرأة "لا تشعر بالسلطة الحقيقية، إلا إذا مارست شكلا من أشكال السحر والشعوذة تصد بها شرا قادما أو تجلب لها خيرا عارما، أو تحفظ به كينونتها الأسرية ضد زوج لا يقدر المسؤولية الأسرية، في خضم مجتمع ذكوري كالمجتمع المغربي".

وتردف: إن الخوف من المجهول هو الذي يدفع بعض النساء للشعوذة في الليالي الأخيرة من رمضان، اعتمادا على قناعاتهن الإيمانية الضحلة كون ليلة القدر يستجاب فيها للمسلمين، وتلبى فيها رغبات وطلبات المستضعفين، لهذا يغتنمها في القيام بأعمالهن بسذاجة أحيانا، وربما بسوء نية أحيانا أخرى".


بنية مجتمعية منخورة

ويؤكد الدكتور بولوز أن الأسباب التي تقف خلف هذه الظاهرة متنوعة ومتشعبة، يختلط فيها الذاتي بالموضوعي. ولا تكون المناسبة الدينية، مثل "ليلة القدر"، إلا فرصة للظهور والانتشار، بسبب ما يحيط بها من تعظيم وتقديس، سواء كان له أصل في الشرع أو هو من الموروث الشعبي والمخزون التاريخي، الذي يصعب تتبع خيوطه وجذوره وبداياته التاريخية، أو هو خليط بين هذين الأمرين فيه بعض الحق وكثير من جوانب الباطل والبدع والضلال.

ويضيف وفقا للعربية : "ما يحدث من تعاطي الشعوذة من بعض الأوساط النسوية وغيرها في ليلة القدر، هو انعكاس لأمراض نفسية واجتماعية لا تزال تنخر بنية المجتمعات الإسلامية، أبرزها الجهل واتباع الظنون المجردة من أي أدلة علمية أو شرعية، والإحساس بالضعف عن مواجهة المشاكل العائلية والاجتماعية بالطرق السليمة، والشعور بالظلم وعدم الاهتداء لطرق استرجاع ما يعتبر من الحقوق الضائعة والرغبة في الانتقام بشكل خفي من غير ظهور في الصورة.


العلاج ممكن

ولا يبدو علاج هذه الظواهر سهلاً، وفق ما يقول بولوز، مشدداً على أن هذه الظواهر معقدة، وضاربة الجذور في أعماق التاريخ. كما هي عميقة في بعض النفوس بحيث لا ينفع معها العلاج السطحي البسيط، بل هو علاج مركب يحتاج إلى إرادة سياسية واجتماعية ونفسية قوية.

كما يتطلب الابتعاد عن المجاملة، لإشاعة علم شرعي صحيح ونافع. كما تجب مقاومة الأمية عموما والأمية الدينية خصوصاً، وانخراط مختلف المؤسسات الفاعلة في الجوانب التربوية والدينية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والفنية والتشريعية، للتصدي للظاهرة، كل من زاويته، بما يعمق الوعي.

دراسة رسمية : 6 مليون مدمن مخدرات في مصر




اكدت دراسة رسمية ان عدد مدمني المخدرات في مصر يقدر بستة ملايين اي 8,5 في المئة من عدد السكان.

وافاد تقرير للمجلس الوطني لمكافحة ادمان المخدرات بحسب " فرانس برس " ان 439 الف ولد يتعاطون المخدرات بشكل منتظم في مصر الدولة المستهلكة والمنتجة لشتى انواع المخدرات والبانجو الشبيهة بالماريجوانا هي الاكثر استهلاكا في مصر. الا ان الكوكايين والهيرويين والمخدرات الاصطناعية مثل حبوب الهلوسة منتشرة ايضا في الاسواق المحلية.

ومن اصل 12,2 في المئة من التلاميذ الذين اكدوا للمحققين انهم يستهكلون المخدرات قال 9 في المئة انهم يدخنون البانجو و3 في المئة الحشيش و0,21 في المئة المخدرات الكيميائية او الهيرويين.

وبحسب وكالة الامم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة فان موقع مصر الجغرافي يجعلها مركزا لعمليات تهريب الهيرويين والقنب الهندي من جنوب شرق اسيا الى اوروبا.

واكدت الوكالة ان زراعة البانجو منتشرة على مساحات واسعة في سيناء مع وجود حقول شاسعة من الافيون في شبه جزيرة سيناء .

الصحفيون الشرفاء يتهمون جريدة شباب مصر بشق الإجماع النقابي لرفضهم الاحتجاب يوم 7 اكتوبر المقبل !




أكدت مجموعة من الصحفيين رفضهم لرغبة بعض أنصاف الأحزاب بالخروج عن الإجماع النقابي في توجيه ضربة للنظام بالاحتجاب عن الصدور يوم السابع من أكتوبر الجاري .

و قال بيان صادر عن تيار أطلق علي نفسه "الصحفيون الشرفاء" وتسلم " مصراوي " نسخة منه أن هناك بعض الصحفيين الذين استطاعوا بطرقهم الملتوية الحصول على حزب سياسي ودعم حكومي وكرسي في مجلس الشورى أن يشقوا عصا الإجماع بين جموع الصحفيين الذين طالبوا بضرورة التصدي لمحاولات الحكومة وثنيها عن المضي قدماً في قرارات إحالة ومحاكمة رؤساء التحرير الأربعة.

وأضاف البيان أن الحكومة استطاعت استقطاب مريدي الشهرة والطامعين في كرسي مجلس الشورى وأعطوهم "عضمة"،بحسب وصفهم ، لكي يقفوا معهم في خندق الحكومة ضد الصحفيين مما جعلهم يرفضون الاحتجاب مثل باقي الصحف التي ستحتجب اعتراضا علي محاكمة إبراهيم عيسي ووائل الابراشي وعادل حمودة وعبد الحليم قنديل المتهمين بسب الرئيسي والتعرض لحياته الشخصية .

وأشار البيان أن جموع الصحفيين الشرفاء تتبرأ من مواقف أصحاب الأحزاب "الملاكي" الذين اختصروا أحزابهم في نشرة وصدقة جارية من النظام ضاربين بقضايا زملائهم عرض الحائط.

وكانت جريدة شباب مصر ـ لسان حال حزب شباب مصر ـ قد أعلنت عن رفضها الاستجابة لقرار بعض رؤساء تحرير الصحف الحزبية والمستقلة بالاحتجاب في السابع من أكتوبر احتجاجًا على حبس الصحفيين في قضايا النشر.

وعللت الصحيفة على لسان رئيس حزبها أحمد عبد الهادي أن الحزب لم يدعى إلى اجتماع الصحف والأحزاب ولم يشارك في مناقشاتها وبالتالي هو غير معني بقرارات الجمعية العمومية للصحفيين رغم انه عضو بالمجلس الأعلى للصحافة .

وأشار بيان حزب شباب مصر أننا نرفض سياسة بعض الصحفيين بتصعيد الأمور مع النظام من خلال القرارات التي تُتخذ عبر "جلسة شاي" مما يعد ذلك مخالفة صريحة لأصول وأعراف المهنة .

وألقي عبد الهادي باللوم على مجلس نقابة الصحفيين الذي فشل في معالجة هذه القضية وانه السبب وراء حالة التصعيد والاحتقان من الصحفيين تجاه النظام وانه يطالب بضرورة وتفعيل ميثاق الشرف الصحفي بشكل قوى وحاسم حتى تتجاوز الأسرة الصحفية أزمتها الحالية بعيدا عن إساءة استخدام مناخ الحرية من قبل بعض الرموز والأقلام الصحفية .

Tuesday, October 2, 2007

فسق فى رمضان : تركيا التى كانت مقر الخلافة الاسلامية تسمح للجميلات بالعمل مسحراتيه !


في سابقة فريدة من نوعها، سمحت بلدية انطاليا التركية الساحلية لثلاث فتيات بالقيام بمهمة "المسحراتي" خلال شهر رمضان، آذنة لهن بالتجول في الشوارع ليلاً لدعوة الصائمين للسحور.

واعتبر الداعية الإسلامي التركي الشيخ عثمان اونلو أن الهدف من هذه الظاهرة "هو مساعدة الفتيات للتغلب على الخوف من السير في الشوارع ليلاً، كما أنها إثبات على أن الديمقراطية في تركيا تساوي بين الرجل والمرأة".


ونقلت صحيفة "السياسة" الكويتية عن الفتاة "المسحراتية" خديجة يلماز، وهي طالبة في إحدى جامعات انطاليا، أن هدفها من مزاولة هذه المهنة، هو "اثبات ان المرأة قادرة على منافسة الرجل في كل مجالات العمل"، موضحة انها لم تجد اي صعوبة حيث تعاونها اثنتان من صديقاتها – على حد زعمها .

وفي السياق نفسه، ابتكر مواطن تركي طريقة جديدة لايقاظ الناس في موعد تناول السحور، حيث يقوم بركوب صندوق السيارة والتجوال في شوارع مدينة اسطنبول الكبيرة، مرددا أغاني دينية وأدعية يصحو الناس فيها من أجل السحور.

ويدق محمد حسن أوغلو كل يوم خلال شهر رمضان على طبلة كبيرة يحملها في يده ويقوم بالنداء على أهالي المدينة. ويستخدم المسحراتي طبلة تعرف بـ "البازة"، إذ يمسكها بيده اليسرى وبيده اليمنى خشبة يطبل بها في رمضان وقت السحور. والبازة عبارة عن طبلة من جنس النقارات، ذات وجه واحد من الجلد مثبت بمسامير وظهرها أجوف من النحاس، وبه مكان يمكن ان تعلق منه

مرافق شخصي للقذافي يذبح قريبته كالنعجة و كويتي يقطع أذني خادمه الهندي لأنه "لم يسمع كلامه" !


أثارت الجريمة التي أقدم عليها المواطن السويدي، الليبي الأصل هشام الجاسم، المجتمع السويدي خاصة وأنه "بكي بكاء لا حدود له" في جنازة المتوفاة التي قتلها ذبحاً بالسكين.

فقد أشارت التحقيقات التي امتدت لأسابيع طويلة، إلى أن الجاسم (47 عاماً)، الذي قال إنه عمل كمرافق شخصي للزعيم الليبي معمر القذافي خلال سنوات خدمته في الشرطة العسكرية، استخدم سكيناً حادة لذبح السويدية من أصل تونسي بثيمة صباحي (32 عاماً)، بعدما أجبرها على الركوع على يديها ورجليها، وشّدها من شعرها.

وكشف تقرير الطبيب الشرعي وفقا للعربية أن الضحية، وهي أم لثلاثة أطفال، لم تتعرض لعملية اغتصاب. وإنما، بعد أن ذبحها الجاني، وهو متزوج من خالتها، قام بخلع سروالها وملابسها الداخلية. كما وُجدت آثار من السائل المنوي للجاني على ملابسها.

ونفى الجاسم التهم الموجهة إليه، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" وخلال التحقيق معه، أبدى إستغرابه لوجود "آثار مني على بثيمة. أقسم بالله اني لم اقتلها". وعندما طلب منه المحقق العدلي التقدم بشرح منطقي لوجود تلك الآثار على ملابس وجسد الضحية التزم المتهم الصمت.

وقد أُخضع المتهم لفحوص لمعرفة مدى سلامة وضعه النفسي، بعدما أثارت تصرفاته قبل وبعد الجريمة استغراب كل من يعرفه. فعندما اختفت بثيمة في يوم الجريمة التي وقعت مطلع يونيو الماضي، ذهب شخصياً مع أهل الضحية الى مركز الشرطة للاستفسار عن اختفائها، كما انه شارك في البحث عنها وأطلق تهديدات بملاحقة القاتل والنيل منه. وفي أثناء عملية دفن الضحية كان أول من حمل النعش وبكى بكاء مريراً عليها، وفق ما قال بعض من شارك بالجنازة.

ويفترض أن يمثل الجاسم أمام محكمة مدينة نورشوبينغ السويدية نهار الخميس القادم، لإصدار الحكم بحقه.

من جهة اخرى أقدم مواطن كويتي على قطع أذني خادمه الهندي بمقص، لأنه "لم يسمع كلامه"، وتأخر بتنفيذ أوامره. وتم إسعاف الخادم إلى مستشفى الفروانية، بينما يجري البحث عن كفيله الكويتي، وفق ما نقلت صحيفة "الرأي العام" الكويتية .

وتشير التفاصيل، التي رواها مصدر أمني للصحيفة، أن مواطناً شاهد شاباً يتلوى من الألم والدماء تسيل من وجهه في منطقة الفروانية. فقام بنقله إلى المستشفى، حيث فوجئ رجال الطوارئ بأن لا أثر لأذنيه.


وأشارت التحقيقات مع الوافد الهندي، إلى أن كفيله طلب منه القيام بعمل ما، لكنه تأخر بتنفيذ طلبه، فما كان منه إلا أن أحضر مقصاً من المطبخ، وهوى فوقه، وقام بقطع أذنيه. ثم تركه وانصرف دون محاولة انقاذه.

قنبلة داخل فندق بالدقي يرفع الإجراءات الأمنية بالأماكن السياحية إلى الحالة القصوى



أعلنت مديرية أمن الجيزة أمس حالة الطوارئ وعززت من إجراءاتها الأمنية المحيطة بالأماكن السياحية والفنادق، إثر بلاغ كاذب أفاد بوجود قنبلة داخل أحد الفنادق الشهيرة بالدقي.

وكان اللواء محسن حفظي مدير أمن الجيزة قد تلقى بلاغًا من أمن فندق براميزا بتلقيهم اتصالاً هاتفيًا من شخص رفض الإفصاح عن هويته يحذرهم فه من أن الفندق سينفجر في غضون دقائق بعد نجاح مجموعة كانت تحمل متفجرات بالدخول إليه ووضع المتفجرات المزعومة في أماكن سرية دون أن يشعر بهم أحد.
وهرعت على الفور قيادات المديرية على رأسهم اللواء عبد الوهاب خليل حكمدار الجيزة واللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة وعدد من ضباط مباحث أمن الدولة وخبراء المفرقعات حيث تم إخلاء الفندق من النزلاء والعاملين به.

وأجرى رجال الأمن عملية بحث عن أماكن المتفجرات من خلال أجهزة الكشف عن المفرقعات والكلاب البوليسية، وشملت عملية البحث غرف النزلاء وأرجاء الفندق وخارجه حيث تبين عدم وجود أي متفجرات بعد ما يقرب من أربع ساعات متواصلة من البحث.

وتبين من خلال الفحص أن نسبة الإشغال في الفندق 70% ويقيم به 578 من جنسيات مختلفة من بينهم 62 أمريكيًا و259 إنجليزيًا قدموا إلى مصر للسياحة. وفرضت مديرية أمن الجيزة إجراءات أمنية مشددة حيث كثفت من التواجد الأمني بفنادق الجيزة تحسبًا لوقوع أي هجمات.
ونفت مصادر أمنية لـ "المصريون" أن يكون هذا البلاغ الكاذب له علاقات بتهديدات تنظيم "القاعدة" التي رصدتها أجهزة الأمن على شبكة المعلومات الدولية والتي انفردنا بنشرها أمس الأول.

وأشارت المصادر إلى أن هذا البلاغ معتادًا، وفي الغالب يكون وراءه أحد العاملين المفصولين بالفندق كإجراء انتقامي لفصله، وشددت على أن جميع فنادق مصر تخضع لإجراءات أمنية مشددة عن طريق وضع كاميرات مراقبة داخل وخارج الفندق متصلة بغرفة تحكم آلي


٣٠٠ صحفي.. ضحايا القانون ٩٦ في ١١ عاماً


ظلت حرية الصحافة دائما خاضعة لتقلبات السياسة، التي فرضت صراعاتها علي مهنة «البحث عن المتاعب» منذ أن عرفت مصر الصحافة في القرن الماضي، ورغم ذلك كانت حرية الرأي ملمحا أساسيا أيضا ضمن ملامح الحياة العامة قبل الثورة وبعدها رغم ترسانة التشريعات القانونية التي هددت بشكل دائم هذه الحرية، وكانت لها بالمرصاد حتي لحظتنا الحالية وعلي رأسها المواد الواردة في قانون العقوبات والخاصة بقضايا الرأي والتعبير.

وبالعودة إلي الأرقام بحسب " المصرى اليوم " نجد أن ما يقرب من ٣٠٠ صحفي خضعوا للتحقيق في قضايا نشر منذ بدأ العمل بقانون الصحافة ٩٦ لسنة ٩٦ وتعديلاته، وعلي الرغم من أن ١٩٥ قضية من جملة هذه القضايا انتهت بالتصالح و١٥ منها بالحفظ فإنه يوجد ١٧٥ قضية نشر تمت إحالتها للمحاكم منها ثلاث قضايا للمحاكم العسكرية و١١٧ للجنح و٥٥ للجنايات وصدر الحكم في ١٥ قضية بالحبس و٢٩ قضية بالغرامة.

وهذه الأرقام الواردة في تقرير لـ «مركز الأندلس لدراسات التسامح ومناهضة التعذيب» تعكس موقف التشريع من الصحافة.

«سبعة آلاف وخمسمائة تشريع هي عدد التشريعات الصادرة بشأن حرية الصحافة والنشر من عام ١٩١٤ حتي الآن، منها ما هو ساري العمل به ومنها ما تم إلغاؤه».. هكذا يؤكد الكاتب جمال بدوي قائلا «هذا الرقم له دلالات وإن كانت التشريعات واجبة التطبيق يمكن حصرها في عدد ٣٨ قانونا توالي صدورها منذ العام ١٩١٤ ـ تاريخ إعلان الحماية البريطانية علي مصر ـ وجميعها لم يسهم إلا في إكساب مساحة الحرية مزيدا من التراجع، لأنها تأتي ضمن البناء القانوني المصري المنظم الذي يحمل روحا معادية لحرية التعبير بشكل عام ويلاحق كل طرق التعبير ويخضعها للتجريم».

ويضيف بدوي: «من هذه التشريعات ما صدر قبل الثورة بمعرفة القصر فيما عرف بـ «قانون عدم المساس بالذات الملكية»، وقد تم وضعه والعمل به في العام ١٩٥٠ إلي جانب قانون المطبوعات الذي أقر العمل به في العام ١٩٣٧ ومازال قيدا علي الحرية حتي الآن.

ورفض وصف التعديلات التي طرأت علي الساحة بـ «المخلص»، لأنها دائما ما تأتي لتلغيها تشريعات أخري، ضاربا مثالا بقانون رقم ١٥١ لتنظيم المؤسسات الصحفية. وقال إن هذا القانون الذي صدر في العام ١٩٦٤ كان هدفه منح الصحافة الحرية المطلقة غير أنه تم تفريغه بقوانين أرخي، ومنها القانون ٣٤ لسنة ١٩٦٢ الخاص بتنظيم مباشرة الحقوق السياسية والقانون ١٦٢ لإعلان حالة الطوارئ وقانون تدابير أمن الدولة لحماية الجبهة الداخلية.

وأضاف: «جميع التعديلات التي تمت علي القوانين الخاصة بحرية الصحافة ومنها القانون ٩٣ لسنة ١٩٩٣ و٩٦ لسنة ١٩٩٦ و١٧٤ لسنة ٢٠٠٦ ويكفي قانون العقوبات الذي دهست عجلاته ما تبقي من حلم الحرية الذي سبق أن وعد به الرئيس مبارك ممثلا في إلغاء عقوبة الحبس في قضايا النشر».

وقال المستشار إبراهيم صالح، رئيس محكمة النقض السابق: إن جرائم النشر بصفة عامة تحكمها المواد الواردة في قانون العقوبات وقد خصص المشرع الباب الرابع عشر من الكتاب الثاني للجرائم التي تقع بواسطة الصحف وغيرها، وأفرد لذلك المواد من ١٧١ إلي ٢٠١ وحدد الأفعال التي تعد جريمة والعقاب المقرر لها، ثم أورد المشرع في الباب السابع من الكتاب الثالث جرائم السب والقذف وإفشاء الأسرار في المواد ٣٠٢ و٣٠٣ و٣٠٦.

وأضاف: هناك العديد من التعديلات التشريعية التي تضمنت استبدال عقوبة الحبس بالغرامة، ورغم ذلك نجد تفعيلا لهذه العقوبة التي من المفروض ألا تطبق إلا في حالات محدودة ضمتها المادة ٨٨ الخاصة بنشر الشائعات و المادة ١٨٤ ونصها: «يعاقب بالحبس أو الغرامة ـ لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد عن عشرة آلاف ـ وبإحدي هاتين العقوبتين من أهان أو سب مجلس الشعب أو الوزراء أو أياً من الهيئات النظامية أو الجيش أو المحاكم أو السلطات في المصالح العامة»،

وكذلك المادة ١٨٨ والتي تنص علي أن «يعاقب بالحبس كل من أذاع خبراً من شأنه تكدير الأمن العام وإثارة الفزع في النفوس وزعزعة النظام العام»، مؤكدا أن هذه المواد هي الأكثر تفعيلا الآن إضافة إلي المواد ٣٠٢ و٣٠٣ و٣٠٦ الخاصة بجرائم القذف والسب، وقال: إن هذه المواد التي تم استبدال العقوبة بها من الحبس إلي الغرامة مازال يصدر عنها أحكام قضائية بالحبس أرجعه إلي خطء من القاضي أو لعدم دراية منه بتعديل القوانين.

وخص المادة٣٠٣ قائلا: «هذه المادة تثير سؤالا حول قضايا النشر التي يرفعها موظفو الدولة مع العلم بأن الأصل في القانون أن من يتولي وظيفة عامة يجب أن يكون مستعدا للنقد، وأضاف: «يوجد خلط بين النقد والسب و هو المسؤول عما يصدر من أحكام بوصفه إحدي سلبيات قانون العقوبات».

ونفي الدكتور إبراهيم درويش، الفقيه الدستوري أن يكون دستورنا له صفة الحماية لأي حق من الحقوق، حيث قال عن نصوص الدستور مطلقة ومفرغة في نفس الوقت بجملة «طبقا للقانون».

وقال: «إذا كان الدستور وهو أبو القوانين لا يحترم فما بالنا بالقوانين لذللك المطالبة بمزيد من التعديلات حماية لحرية الصحافة مطلب غيرمجد». وختم بقوله: «لو أعطيت قانونا فاسدا لقاض صالح لحكم بالعدل والعكس». مشددا علي أن الحل ليس في تفعيل دور نقابة الصحفين ولا المزيد من التعديل وإنما في مواجهة الطوفان الذي نعيشه الآن ويعكس رغبة النظام في الإطاحة بالجميع، فالقضية لم تعد قضية الصحفيين.


خيانه : جريدة "شباب مصر" تعلن رفضها لقرار الاحتجاب وتتهم رؤساء التحرير بالمزايدة


أعلنت جريدة "شباب مصر" الأسبوعية، رفضها الامتثال لقرار رؤساء تحرير الصحف الحزبية والمستقلة بالاحتجاب يوم السابع من أكتوبر القادم احتجاجًا على حبس الصحفيين في قضايا النشر.

وفي بيان أرسل إلى "المصريون" نسخة منه عزا أحمد عبد الهادي رئيس حزب "شباب مصر" ورئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الجريدة، قرار الرفض إلى ما اعتبره مزايدة من جانب مجموعة رؤساء التحرير التي اتخذت القرار.

وأضاف أن جريدة "شباب مصر" وكل الصحف الوطنية لا يمكنها أن تستجيب لقرار الاحتجاب الصادر عن عدد من رؤساء تحرير الصحف الذي التقوا بشكل خاص في إحدى الصحف وبعد جلسة شاي.

وقال متهكمًا: إن هذا الأمر يخلو من ألف باء المناقشة الموضوعية لأصل الأزمة التي تمر بها الصحافة المصرية حاليا، مطالبا بعض رؤساء التحرير بالكف عن المزايدات والدخول في حرب إعلامية لتسليط الضوء عليهم بدون داع.

وأعرب عبد الهادي عن أمله في الاحتكام فقط إلى أعضاء الجمعية العمومية بنقابة الصحفيين من خلال عقد اجتماع طارئ لها، باعتبارها صاحبة الرأي في الأزمة الحالية، وأن عليها أن تقوم بتحضيره وعقد اجتماع لكل أطراف الأسرة الصحفية بعيدًا عن التعصب لفئة بعينها من رؤساء تحرير الصحف.

كما لفت رئيس حزب "شباب مصر" إلى أن أساس المشكلة التي تصاعدت في الوسط الصحفي هي فشل نقابة الصحفيين في ظل مجلسها الحالي في تفعيل دورها وتفعيل ميثاق الشرف الصحفي بشكل قوي وحاسم، محملاً المسئولية على بعض رؤساء التحرير "غير المسئولين" الذين أساءوا استخدام مناخ الحرية بشكل خاص وشنوا هجوم غير مبرر على رموز الدولة، حسب قوله.

وأكد أن جريدته سوف تصدر الأسبوع القادم ولن تمتثل لقرار الاحتجاب باعتباره "قرارًا منفعلاً" لن يحل أي أزمة، وإنما الحل يأتي في ضرورة تكاتف الأسرة الصحفية معا وخلع انتماء بعض رؤساء التحرير، وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين العباءة السياسية على سلم نقابة الصحفيين، ومناقشة انهيارات الصحافة المصرية والأزمة التي تفاقمت بسبب بعض الصحفيين بشكل موضوعي بعيدًا عن التعصب والانفعال، وفق قوله.

Monday, October 1, 2007

المحرر يكتب : رهبان ثائرون .. وشيوخ يبايعون!






صرح شيخ الأزهر بأن كل من كتب حرفا عن شائعة مرض الرئيس سوف يصلى عذابا أليما في نار جهنم، في الوقت الذي يردد فيه رهبان بورما "الديمقراطية.. الديمقراطية"!

هذا سلوك يلخص حالة علماء الدين والمؤسسة الدينية في مصر ومعظم العالم الإسلامي وعلاقتها بالسلطات الرسمية، لكن في دولة صغيره لا يتجاوز عدد سكانها 46 مليون نسمة يعيشون على ما يقرب 677 ألف كيلومتر مربع، استطاع 30 ألف راهب قيادة أوسع التظاهرات الاحتجاجية ضد النظام العسكري الحاكم.

تخلى الرهبان البوذيون عن أي محظورات دينية تمنع إقحامهم في الشأن السياسي للدولة، وقادوا تظاهرة شعبية في ظل قمع أمني مكثف لم يعيروه بالا.. فهل يمكن أن نحلم أن يقوم علماؤنا بتظاهرة مثل الرهبان بمشاركة طلاب الأزهر ليهتفوا: الديمقراطية .. الديمقراطية؟
مظاهرات أية بس؟
سألنا الشيخ عزت عطية، صاحب فتوى إرضاع الكبير، عن إمكانية نزوله لمظاهرة احتاجاً على الأوضاع المتردية التي نعيشها .. بدا منزعجا للغاية وقال: "مظاهرة إيه بس اللي جاي تقولي عليها، ابعدني عن الكلام اللي يودى في داهية ده وخلينا عايشين" ثم أغلق الخط !

حاولنا استفتاء أحد رموز التيار السلفي الشيخ مسعد أنور وكانت الفتوى كاشفة لموقف الكثير من التيارات السلفية في مصر لاسيما عندما سألته "أية رأيك يا مولانا في المظاهرات ويا ترى ممكن تعمل زى ما رهبان بورما عملوا؟".. قاطعني وبمنتهى الشدة أجاب: "يا أخي المظاهرات ليس لها أصل في السنة، اللي بينزلوا في المظاهرات دول ناس فاضيه وناقصة عقل .. مظاهرات إيه بس .. دول آثمين شرعاً لأنهم يتظاهرون ضد حاكم مسلم موحد بالله يحكم بالقرآن والسنة وربنا يخليهولنا!". ... دول آثمين شرعاً لانهم يتظاهرون ضد حاكم مسلم موحد بالله يحكم بالقرآن والسنة وربنا يخليهولنا ! – ولا ندرى اى قرآن وسنه التى يقصدها فضيلة الشيخ وهل لذلك علاقة بوضع لخد مصر مداس لامريكا واسرائيل فى الخارج و اقرار وزير داخليته انه لا يعرف عدد المعتقلين لانهم ناس داخلة وناس خارجة !

وعندما سألته ألم يقم الفاروق عمر فور إسلامه بحشد المسلمين للخروج لتظاهرة في صفين هو على رأسها وحمزة بن عبد المطلب على رأس الصف الثاني، قال: "القياس خاطئ، البلد مش ناقصة الإخوان عاوزينها والعة لتهييج الناس حتى يصلوا للحكم، ونحن من جانبنا نتساءل يعنى هو كل حاجة وحشة في البلد خلاص مفيش حاجة حلوة .. نحن مع الرئيس مبارك لأنه حاكمنا المسلم ونحن مع استقرار البلاد".
- بالمناسبة الشيخ الذى يدافع عن الحكومة والرئيس تنازل عن اعطاء دروسه الاسبوعية بمسجد ابو بكر الصديق " بعد تحويله للاوقاف " !

الأزهر المُسيس

وعلى النقيض قال دكتور مصطفى الشعكة، رئيس لجنة المتابعة بالمجلس الأعلى للبحوث الإسلامية: "الأزهر كان دوما قائدا للجماهير المصرية على مدار التاريخ لما كان أزهر بجد"، مؤكدا أنه على استعداد للنزول لأي تظاهرة أو مؤتمر يهاجم النظام ويطالب بالإصلاح بشرط أن يكون منظميه هم الإخوان المسلمون لأنهم ضحايا الحملة الشرسة على الإسلام، فالشعب له مطالب بعضها حققتها الحكومة والبعض لم تحققها ومن ثم يحق لهم الانتفاضة لانتزاعها.

بينما رفض الدكتور المحمدي عبد الرحمن، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، القول بتراجع دور الأزهر في قيادة الرأي العام المصري موضحا أن العيب ليس في الأزهر وإنما في القائمين عليه، وذلك بسبب تسييس دور الأزهر حيث بات مثله مثل أي مؤسسة تخضع لنظام يركع للدولة ويُسبح بحمدها ليلا نهارا ولا يجرؤ على مخالفتها في أي أمر.

وقال المحمدي: "أنا على استعداد للمشاركة في التظاهرات ضد الظلم والاستبداد بشرط وحيد وهو التأكد من كون القائمون عليها ليس لهم أي مصالح شخصية أو دنيوية".

وشاطره الرأى الدكتور عبد الله ربيع استاذ الشريعه بجامعة الازهر موضحا ان هناك تعمد من الدولة لتهميش دور الازهر الشريف وعلمائه ويشارك فى هذا المخطط كافه مؤسسات الدولة وخصوصى وزيرى الاوقاف والاعلام .
واعترف ان هناك تقصير من جانب علماء الازهر انفسهم فهم ليسوا ملائكه تمشى على الارض والكثير منهم خدام للسلطان اكثر من الرسالة ! ، ومن ثم فالمنظومة كلها تحتاج للاصلاح منذ اعداد الدعاه من البداية حتى لا يظهر لنا رموزا مثل الموجودين على الساحة الان التى يسيئون للاسلام اكثر مما يفيدوه وهم فى النهاية محسوبين على الازهر وفى الحقيقة هم خدام فى بلاط السلطان .


ويلقتط طرف الخيط منه الدكتور يحيى القزار عضو حركة 9 مارس لتحرير الجامعات موضحاً ان "طبيعة الرهبان في بورما تختلف عن طبيعة الشيوخ لدينا، فهم قد تعودوا على حياة الزهد والعزلة عن العالم وفصلوا الروح عن الجسد وبالرغم من ذلك هبوا للثورة، ولكننا يبدوا أننا تعودنا على الاستبداد فلم نعد نكترث به، وغرقنا في جدل في فتاوى عقيمة تضر أكثر مما تنفع وتضيع الكثير من الوقت فلم يخرج من السعودية نفسها عالما يفتى بجواز رضاعة الكبير، وكذلك فتاوى التبرك ببول الرسول وعلى صعيد مواز تأتى الفتاوى المقربة للسلطان بعدم جواز مقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية وكذلك تجريم العمليات الإستشهادية في فلسطين، والأهم هو تأثيم من يشترك في المظاهرات باعتبار أنها بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار".

الوضع يختلف

أما ضياء رشوان، رئيس وحدة النظم السياسية ومحرر "دليل الحركات الإسلامية" بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فجاء رأيه: "من الصعب جدا المقارنة بين ما حدث في بورما وما يجري في مصر، بل يمكن القول أنه من المستحيل أن نفكر في تكرار ما حدث هناك في الوقت الحالي؛ لأن رجال الدين انشغلوا ببعض الأمور التي تبعد تمام البعد عن تشكيل أي رأي عام في اتجاه قومي أو ديني محدد، وذلك بعكس الرهبان البوذيين الذين تعودوا على مشقة الحياة وتعلموا كيفية الدفاع عن أنفسهم وسط الجبال".

يضيف: "قبل ما نفكر في القيام بثورة علينا أن نفكر في إصلاح المؤسسات الدينية في مصر أولا، فكيف يكون منصب شيخ الأزهر بالتعيين وليس الانتخاب وننتظر منه أي موقف ضد النظام، كما أننا في مصر نفتقد لوجود المؤسسة الدينية بمعناها الصحيح بعكس بورما، فضلا عن الشيعة الذين يضعون رجال الدين في مراتب معينة يترقون فيها بحسب ارتباطهم بآل البيت وقدرتهم على التحصيل وكذلك مستواهم المادي لأنهم يتبرعون بنصف دخلهم".

راهبات تشارك

المثير ان المظاهرة لم تشتمل على الرجال فحسب وانما شارك فيها الجنس اللطيف – الراهبات – حيث انضمت 5000 راهب في بورما ترتدين الزي الابيض إلى المظاهرات التي سارت في قلب رانجون لاول مرة للمشاركة في المظاهرات للمطالبة بإنهاء حكم العسكر وقد اصطف حوالي 10 آلاف شخص من المواطنين على جوانب الطريق لتحيتهن وذلك بعد من مرور الرهبان البوذيين من أمام منزل زعيمة المعارضة البورمية " اونج سان سو كي " حيث تقاطر المحتجون إلى الشوارع في أكبر مظاهر المناهضة لجنرالات الجيش منذ انتفاضة عام 1988.

مشاركة الراهبات التى يفترض انهم رمز للروحانية فى الحقيقة للمطالبة بتغيير واقع تجرعوا ويلات مراراته جراء حكم العسكر هى فى الحقيقة مرآة تعكس ايمان هذا المجتمع – الذى ربما يصفه البعض بالمتخلف – بضروره مسانده المرآه للرجل حق تقرير المصير بينما نحن غارقون فى التحرش بفتيات كفاية اليساريات فى المظاهرة جهارا نهاراً ولو باللفظ ونحن انفسنا من يطالب بالمعاقبة حبيب العادلى على تقصيره فى حمايه بناتنا فى الاعياد عندنا حدثت الثوره الجنسية فى شوارع وسط البلد , فكيف نطالب نظام مبارك بالاصلاح ونحن داخل قرارة انفسنا نعلم علم اليقين اننا اسوء منه !

فى هذا الصدد يتسائل محمود الزهيرى الناشط سياسي والمهتم بحقوق الأقليات الدينية والعرقية عن مردود المشهد المشرف للرهبان والراهبات البوذيين اثناء مسيرتهم الاحتجاجية للمطالبة باسقط حكم العسكر فى عقول علماء الازهر الذى تفننوا فى تملق السلطان وعلى رأسهم طنطاوى .
وهل مطالبتهم بالعصيان السياسي الشامل والإنتقال به للعصيان المدني بمشاركة النساء " الرهبات البوذيات " رجس من عمل الشيطان ، رغم اننا لم نسمع عن بورما اخبارا او تحركات سياسية او مشاكل عشر ما يوجد بمصر ، أم اننا سنظل فى اسر المنتمين للجماعات الدينية الأصولية المتطرفة " السلفيين " والتي تقول بحرمة المظاهرات ضد الحكام الفسدة والظالمين لشعوبهم والسارقين لأوطانهم , علي خلفية : ما أقاموا فيكم الصلاة .وعلي خلفية طاعة ولي الأمر المتوجبة لأنها من طاعة الله وطاعة الرسول : أي من باب : أولي الأمر منكم .بل ويذهب البعض من غلاة الأصوليين بحرمة الخروج علي الحاكم حتي لو جلد ظهرك , وهتك عرضك , وسلب مالك , وقتل ولدك !! ‘ فضلا عن تحريمهم للاختلاط بين الرجال والنساء فى العمل فما بالك بالمظاهرة التى يختلط بها الحابل بالنابل !

وهى قطعا مفاهيم مغلوطة مئة بالمئة ودوما ما يكون الهدف من انتشار تلك النوعية من الفتاوى التملق للسلطان طمعاً فى نعيم الدنيا وليس الاخره كما يدعى السلفيين !

و يردف الزهيرى : للاسف المسلمين فى بلادنا لا يفرقون بين ماهو سياسي وماهو ديني علي زعم منهم أن الدين الإسلامي ليس ديناً علمانياً ، بل يصل الأمر بغالبيتهم إلي أن الكفر والعلمانية قرناء وأن العلمانيين كفار ملاحيد .. وحينما تخرج إلي النطاق العملي تجد تصرفاتهم وكأنهم من عتاة العلمانيين إن صح التعبير أو صدق التوصيف ، وتجد القيادات الدينية مأتمره بأمر القرار السياسي للحكام الألهة في أوطانهم , بل ويجعلون تفعيل قرارات الساسة من الدين .

ويظل السؤال.. إن كان بوذا وثنياً واستطاعت تعاليمه بعد موته بمئات السنين أن تحرك الثورة الكامنة، فمتى يدرك شيوخ الأزهر أن فرض الجهاد لا يقتصر على محاربة أعداء الله وإنما ضد الحاكم المستبد أيضا؟ ولنا فى سيدنا الحسين اسوة حسنة فى خروجه على يزيد بن معاوية – اول وريث للحكم فى الاسلام – عندما فاق ظلمه الحدود ... فهل نتحرك عندما يأتى الوريث المنتظر ..

مقاومة ثائره تكشف حقيقة مصر لاول مرة !


سألوها .... فى دول العالم المتقدمة هى ايه ديه مصر بقى ؟ فقالت

الاسم : جمهورية مصــر العربية المكلية المباركية المنهوبة

المدن الرئيسية : الصين الشعبية ، عروس البحر المتوسط ، ابو العربي البورسعيدي

المساحة : ضفتين نيل واوضتين و صالة من غير منافعهم

الموقع : ناصية جامدة جدا وبلكونة ايه ، و على النيل واقعده مابين مية حلوة و مالحة و الخضرة ملياها

التعداد السكاني : ناس كتير اووي أغلبهم ملهومش لازمة بس غلابة و الباقي بينهبوا فيها وفيه ناس تانية مطحونة في عجلة مش بتاعتها

العملة : حاليا بقت ورقة الـ 200 جنيه ، بعد ما الجنيه غرق

النظام السياسي : على ما تفرج

النظام الاقتصادي : بتنجان مخلل

يوم الاستقلال : محدش يعرف البلد دي خلصت من الاحتلال اخر مرة كان امتى

البورصة : تعرف اخبارها لما تروح هتلاقيهم قاعدين

التاريخ و حضارة مصــر : اقرأ انجازات عهد افندينا مبارك

التعليم ... سمك لبن عرقسوس

مناخ مصر : مدعم حكوميا حار على جميع الاصعدة

الأمن والأمان: مستتب بمبدأ تبيع يلا .. أبيع أمي يا باشا

السكن : كل 9 في أوضة لوحدهم

العلاج: تخش المستفى سليم تخرج شرك بالاضافة إلى نقص حد في المقصات و المناشف نتيجة لنسيان الممرضين للحاجات الصغيرة دي في بطن المريض .. للذكرى

الحكومة المصرية: عصابة الـ 31 وزير

رئيس العصابة : العادلي جروب وزير التنكيل و السحل والتعذيب المبتكر الشوارعجي العادلي بيه ، والافراد البارزين انتو عارفينهم واحد واحد ، وزير العيش المضروب و وزير المرض الشعبي و وزيرة أكل حقوق العمال ، وزير التلفزيون المنغمش و و و

بس ... هو دة اللي كنت عايزة أقوله عن مصرهم