Thursday, October 18, 2007

المحرر يكتب : توريث بتوريث__ والملك فؤاد أولى!





إذا كان التوريث قدر مصر فمن حق الملك أحمد فؤاد الثانى أن يعود لمصر ليحكم المملكة المصرية

كلمات تتردد مؤخرا بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "الملك فاروق"، الذي جعل البعض يرى في عودة الملكية مرة أخرى خلاصا مما نعانيه، ولتظهر من بعيد صورة الملك أحمد فؤاد الثاني ابن الملك فاروق كوريث شرعي للبلاد، والأحق بها إذا كنا نتحدث عن التوريث وجمال مبارك!

فالمسلسل - بحسب سعد الدين إبراهيم، أستاذ الاجتماع السياسي- أعطي صورة صادقة لمصر في العهد الملكي الليبرالي، حيث كانت هناك تعددية حزبية، وبرلمان مليء بالحيوية السياسية، وباشاوات وصراعاتهم، والقصر الملكي ودسائسه، والإنجليز وسطوتهم، وأقنعنا أيضا أن حب فاروق لوطنه مصر كان عميقاً وصادقاً، وربما هذه السمات هي التي جعلت الكثير ممن تابعوه يشعروا بالحنين إلى ذلك الزمن الجميل!

فكيف نورث جمهورية كما يسميها قادتها و كاننا رعاع نساق و مؤامرات الاعداد للتوريث تجرى على قدم وساق ولا يتحرك لاحد ساكن ... هل هذا هو ما قدمته الثوره ، القضاء على العصر الاسود للملكية لتبدأ عصر اسوء منه متنصنعة ان الشعب هو مصدر السلطات وفى الحقيقة هو التى تنفذ على رقبته كل السلطات ..

حقاً لقد ظلم الانقلاب العسكرى فى 1952 المصريين أنفسهم قبل ان يظلموا الملك فاروق " يرحمه الله " ويكفى الاستخفاف بالعقول فى ان يحكم مصر طفل رضيع وهو أحمد فؤاد الثاني والذى كان ملك مصر (إسمياً) من 26 يوليو 1952 إلى إعلان الجمهورية في 18 يونيو 1953 ، والحقيقة ان الطاغية عبد الناصر كان هو الحاكم الفعلى للبلاد ولكنه يشأ ان يقوم بنفى الملك بمنتهى البشاعة خارج بلده لتنتهى اهم حقبة من حقب مصر وهى ارتباطها بالخلافة الاسلامية فى تركيا لتتيه مصر بين ايدلوجيات عقيمة من ناصرية لشيوعية ... حتى اكتوينا بنار الرأسمالية فى عهد مبارك الميمون


ولد فؤاد الثاني في القاهرة في 16 يناير 1952. وهو ابن الملك فاروق من زوجته الثانية الملكة ناريمان، والذي كان يحلم فاروق بإنجابه منذ جلوسه علي العرش. تنازل له والده فاروق الأول عن العرش تحت ضغط الثورة في 26 يوليو 1952 وتشكلت لجنة الوصاية على العرش من الأمير محمد عبد المنعم وبهي الدين باشا بركات والقائم قام رشاد مهنا إلى أن أعلنت الجمهورية في 18 يونيو 1953.

وضع ما اسموا انفسهم " بالضباط الاحرار " اول هدف من اهدافهم فى سبيل الانفراد بحكم مصر حكما عسكريا غاشما تنازل الملك فاروق عن العرش لابنه الطفل احمد فؤاد الثانى وفى 26 يوليو 1952 فى قصر التين بالاسكندرية وقع الملك فاروق وثيقة التنازل عن العرش لابنه قسرا
وتم تشكيل مجلس للوصاية على العرش ولكن دور مجلس الوصايه كان دورا ممسوخا ولم يكن له اى اختصاصات وكان الدور الفعلى لمجلس الوزراء والذى كان برأسه منذ قيام الثورة على باشا ماهر ثم تولى رئاسته من 9 سبتمبر 1952 اللواء محمد نجيب بالاضافة الى منصبه كقائد عام للجيش الذى تولاه منذ قيام الثوره واضاف محمد نجيب فيما بعد الى هذين المنصبين منصب رئيس مجلس قيادة الثوره عند تكوينه فى وقت لاحق .

وفى 18 يونيو 1953 تم الغاء الملكية واعلان الجمهورية فى مصر وتم تعيين محمد نجيب رئيسا لجمهورية مصر وفى مارس 1954 عين جمال عبد الناصر رئيسا لمجلس الوزراء ومجلس قيادة الثورة معا وفى 14 نوفمبر 1954 اعلنت الحكومة توقف محمد نجيب عن ممارسة سلطاته كرئيس للجمهورية بعد ان قرر عبد الناصر ان ينفرد بحكم ومن ثم فقد آلت اليه اختصاصاته وبقى منصب رئيس الجمهورية شاغرا بناء على قرار من مجلس قيادة الثورة الى ان اجرى استفتاء على رئيس الجمهورية بعد حوالى تسعه عشر شهرا وانتخب عبد الناصر رئيسا للجمهورية فى 23 يونيو 1956 .

أحمد فؤاد الثاني تلقي تعليما عاليا في الخارج، بيد انه مر بأزمات مالية خاصة بعد رحيل والده الملك فاروق ونفاد مدخراته ورغم ولاد والده لمصر فلم يعره مجلس قياده الانقلاب العسكرى اهتماما يذكر ولو بجنيه مصرى واحد رغم ان المال ماله أصلا و تركته مثل اى شخص عادى يعيش عالة على المجتمع الفرنسى الذى تربى فيه رغم مصريته التى حاولت الثوره المشئومة تشويهها .

تزوج الملك أحمد فؤاد من دومينيك فرانس لوب بيكار وهى يهودية اعتنقت الإسلام وأصبحت الملكة فضيلة وقد انفصلت عنه عام 2001 تقريباً. وأنجب منها أبنائه محمد علي، ومريم، وفخر الدين، يعيش الملك فؤاد حاليا في سويسرا، ويحمل جواز سفر مكتوب فيه أخر ملوك مصر

سألنا الشباب هل توافقون على عوده أحمد فؤاد لحكم مصر ... فتباينت ردود افعالهم

قالت رنا ممدوح يرجع .. بصراحة احنا عايشين فى حكم اسوء من الحكم الملكى ..يبقى من حقه يرجع عشان نكون ملكية بجد لاننا لسنا جمهورية من الاساس ..

نادية الدكرورى ذكرت ان الاوضاع فى مصر الان أسوء من الملكية على كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية .. الخ ولذا فأحمد فؤاد احق بالحكم من جمال مبارك طالما الموضوع توريث توريث ..

"ما أسخم من ستي إلا سيدي"، هكذا أجاب بلا تردد أحمد شكري، مضيفا: عاوزين ديمقراطية حقيقة بدلا من المغشوشة التى يخدعنا بها الحكم العسكرى الغاشم منذ ما يزيد عن 50 عاماً .... الم يشبعوا من الحكم .. ام ان الحكم العسكرى قدر مصر ... يعنى أيا كانت عيوب النظام الملكى بس كان مدنى على الاقل ..


و ترى نيفرت حسن ان الملكية لن تختلف كثيرا عن العصر الذى نعيشه ولكن ليس من حق أحمد فؤاد العوده لحكم مصر ولا حتى من حق جمال مبارك وراثة الحكم ... احنا المفروض بنى ادمين و من حقنا اننا نختار من يحكمنا وكيف نحاسنه .. أما استمرار الوضع كما هو عليه فهو يضعنا امام امر لا محالة منه وهو اننا غارقون لا محالة ..

و قال سيد رمضان .. انا لا اؤيد رجوع احد من رموز الملكية لمصر واريدها ان تظل جمهورية ولكن للاسف الاوضاع العامة ابان العصر البائد " الملكى " كانت افضل ويكفى ان انجلترا كانت تقترض من مصر وكان الجنيه المصرى أغلى من الاسترلينى " ربنا يخليك ليا ياريس بقى !

1 comment:

خيرالدين said...

المسلسل صنع حاله من الجدل
والمناقشات عنه لم تنتهى
أخرها أول حلقات قلم رصاص بعد توقفه فى رمضان وحاول فيها حمدى قنديل تشويه اى نجاح للمسلسل وأكد انه محاوله لتحسين صورة الملكيه وتشويه الثوره وان التفاف الناس حوله ونجاحه الجماهيرى سببه ان الناس بقى حالتها زفت
بس
ونسى ان المصداقيه والحرفيه العاليه والبعد عن التزوير وان فاروق كان جاى بشر زينا من لحم ودم وبيغلط وفيه عيوب كتير مش زى رجال الثوره الملائكه فى معظم الاعمال
وجمال عبد الناصر اللى مش عارف عن التعذيب والمحاكمات واحكام الاعدام بالجمله

ارحمنا يارب

البوست ممتاز يا شريف