Saturday, December 8, 2007

حجاب آخر زمن ...


















عجبتكم الصور ... أكيد عجبتكم ...طيب تفتكروا لو النبى " صلى الله عليه وسلم " شافها هاتعجبه ...

اممممممم ... فكروا شوية كده ...

طيب بلاش ....نسأل سؤال تانى خالص ... البنات اللى شفتوهم فوق دول " والموجود منهم فى الشارع بالمئات " شكلهم بيعجبكم ... تصوروا فى مرة واحد صاحبى قال لزميلة ... والله شكلك فى الحجاب الـ " Spanish " ده أحلى من شكلك من غير حجاب ... وهى فرحت جدا جدا والكلمة عدت عليها ولا كأنه قال حاجة ...

طيب معلش أكيد من الناس اللى بتقرأ بنات بتلبس النوعية ديه .. عاوز أسالهم سؤال .. هو ينفع أى واحدة تصلى وهى حاطة " make up " أو تصلى ببنطلون كمان ؟ ولو كان الكلام ده مش ينفع يبقى ازاى اللى ما نفعش مع ربنا " المنزه عن النقصان " ينفع مع عبادة " المجبولين " على الشهوة فى النساء ... واللى يقولك فلانة زى اختى لايمكن ابصلها " ورب الكعبة " يضلكك !

حاجة تانية ... انتشرت كالنار فى الهشيم وهى أنواع عجيبة من " الحزام الحريمى " ترتديه البنات " بشكل مستفز جدا جداً حيث يكون سميكاً وبيبرز منه الحديدة و تتعمد البنات اظهاره و كأنهم يودون لفت النظر اليهم ... والغريب أن أمثال هؤلاء البنات يتصورون أنهم فى أيمان "أمهات المؤمنين " ولو حد كلمهم يقولوله ياعم اجرى شوف العرياننين فى الشارع ... جاى تكلم اللى لابسين حجاب .. .

طيب ... أنا حاولت اكون هادئ على قدر المستطاع طول السطور السابقة بس بصراحة مش قادر ... عذراً

أرد علي البنت اللى بتقول كده واقوله وهو مين اللى قال لحضرتك أنك لابسة حجاب من الاساس ... أمال أنا لابسة أيه ؟ هكذا ستسأل .. أجيبها بالقول ده " رباط للانفلونزا ... ايشارب امريكانى ... خرقة على الرأس ... سميه كما تشاءى ... أما الزعم بأنه حجاب فانه الكذب بعينه ... ولو كان ده حجاب .. أمال الصحابة زمان كانوا لابسين أيه بقى ان شاء الله .


وبعدين أنا عاوزك تقعدى مع نفسك وتسألى نفسك سؤال " وتجيبى بالحق " بالله عليكى انتى مقتنعة أن " البتاع " اللى انتى حاطاه على رأسك ده حجاب من الاساس " ما تكابريش " !

أسالى قلبك ... هل ده حجاب بجد ... ولا حجاب " نص كوم "

أوعى
أوعى تقارنى نفسك بالسافرات " المش محجبات " دائما فى الدين انظرى لمن هو أعلى منك ... شوفى كده لو ربنا سبحانه وتعالى قبض روحك وانتى فى الشارع تثيرى الشهوات بالحجاب الذى لم يستر من جسدك شئ ، والبنطال الذى يجسد جسدك " وان خدعوك فقالوا أنه أكثر حشمة من الجيب " و الميك أب الذى يظهر كل مفاتنك ... والزى البعيد كل البعد عن الشرع .... هاتقابلى ربنا ازاى ...

تخيلى كده زى ما قولتلك ... لو النبى " صلى الله عليه وسلم " شافك ... بالله عليكى هايكون راضى عنك حتى يوم زفافك " ضحكوا عليكى وقالولك ده فستان محجبات ... أوعى تفكرى فى الناس اللى أخدوا انهم يشوفوكى " على سنجة 10 " فكرى فى نفسك ... انتى فى الدنيا سنوات قليلة وهاتموتى ... فكرى بعقلك فى الخلود فى الجنة مش مجرد الحرص على مظهر اجتماعى زائف فى الدنيا ....


أنا مش فقيه ... ولا شيخ عشان أحرم وأحلل أنا هانقل لكم نصوص صريحة فى الموضوع ده ... بس انا مش حابب الموضوع يكون " قفش كده " .. أنا بس نفسى بناتنا المسلمات يفوقوا من الغفلة التى يعيشوها ... بالله عليكى مش نفسك تكون " أم المؤمنين خديجة أو عائشة " رفيقتك فى الجنة ... تتكلمى معاها وتتكلم معاكى ... وتضحكوا مع بعض وتهرجوا ... طيب هاتشوفيها ازاى وانتى مش بتقليدها .. لا ده أنتى كمان بتخالفى كل اللى هما بنوه ....

هل ما نسير في رحابه الان هى شوارع المسلمين ... يعنى أيه واحدة محسوبة على الاسلام وتمشى فى الشارع " ايدها فى ايد شاب " وصوتها عالى " ولبسها فاضح .. أى عصر نعيش .. تخيلوا رمضان المنصرم وأنا فى طريقى للمنزل بعد انتهاء عملى بالجريدة ... مشيت من عند كورنيش لافاجئ بـأن كل 2 متر شاب وفتاة فى أوضاع أقرب للزنى " مقدمات زنى علنية " وفى نهار رمضان ... وكلهم محجبات ... تخيلت وقتها أننا نعيش فى بلدا أخرى و نحيا مع شعب مختلف ... ولا حول ولا قوة إلا بالله ...

وعاوز انقلكم نص مشاركة فى منتدى الاستاذ عمرو خالد عن الموضوع ده "
لعله مما لا يخفى على أحد منكم أيها الاخوة والأخوات ذلك الانتشار السريع لظاهرة "الحجاب المودرن" والتى صارت كالنار فى الهشيم وسط فتياتنا ولا حول ولا قوة الا بالله .. ترى الفتاة منهن وقد جمعت شعرها فى خرقة من القماش عجيبة الشكل (باندانة مثلا أو ايشارب مزين مفصل من أكثر من قطعة) .. ثم هى تحسب بذلك أنها صارت متحجبة ولا حول ولا قوة الا بالله !
ووالله ان هذا لخطر عظيم .. فالمعصية هى ولا شك أقل ضررا وخطورة من البدعة .. فالعاصى يعلم أنه عاصى .. وفى قلبه هاتف يؤنبه من أن لأخر على دوام معصيته وعلى تأجيله للتوبة .. أو على الأقل فى قلبه صراع بين شهوته وهوى نفسه وبين موقف الشرع الذى سمعه .. فهو يعلم أن ثمة مشكلة اما فيه أو فى أولئك المشايخ الذين سمع عنهم ذلك الموقف .. أما المبتدع فانه لا يرى عيبا فى ما هو عليه .. بل ويخطئ كل من سواه، ويرى نفسه على الحق ولا شك ..
ذلك حاله ان كان وارثا لبدعته تلك من أبيه أو من أهله .. غير أن الخطر يكون أكبر وأكبر كثيرا عندما تكون البدعة تلك قد دخل فيها العاصى بعد دخول قناعة قلبية اليه بأنها الحق بخلاف ما كان فيه قبل ذلك .. فهو كان من قبل يرى نفسه عاصيا .. ثم هو الأن يرى نفسه مهتديا .. فيكون أكثر تمسكا بتلك البدعة التى دخل اليها من المبتدع الوارث لبدعته والذى يدافع عن بدعته لمجرد أنه نشأ فوجد أبويه عليها ..

فذلك الحجاب الجديد انما هو بدعة والله .. ما أنزل الله به من سلطان .. فالحجاب ليس سترا لشعر الرأس خاصة!! ليس قطعة قماش تزيد على دولاب الفتاة فتحرص على اضافتها ويبقى الحال على ما هو عليه!!! وما قال أحد من الأولين ولا الأخرين بأن ستر شعر الرأس هو الغرض منه .. وما من نص واحد فى الكتاب أو فى السنة يخص شعر المرأة بالستر والحجب بصفة خاصة ..
ولأننا مسلمون .. فاننا نسلم وجهنا لله ونسمع منه ونطيع .. فاذا حرم علينا شيئا ما كانت لنا الخيرة من أمرنا فيه .. والحجاب اخوتاه انما هو عبادة .. عبادة واجبة يأثم المفرط فيها .. وكما أن للصلاة صفة من خالفها فقد خالف صحيح الدين .. فكذلك الحجاب .. له صفة لا يجوز مخالفتها ..
ودعونى أسأل الواحدة من صاحبات ذلك الحجاب الفاسد هذا السؤال : لماذا تلبسين الحجاب؟
ستجدها تقول لأن الله أمر به .. كلام جميل .. ولكن لماذا أمر الله به؟ .. حينئذ ستجدها تقول كلاما يناقض نفسه ولا يستقيم .. ذلك لأنها فى الحقيقة تجهل الحكمة فى تشريع الحجاب .. والتى تفسد تمام الفساد كما سنبين ان شاء الله اذا ما اختلفت صفة الحجاب عما جاء به الشرع الحنيف ..
المسألة ببساطة مدارها علاقة الملبس بأبصار الناظرين .. شرع الحجاب لهدف واحد بسيط للغاية .. ألا وهو حجب جسد المرأة عن أنظار من لا يحل لهم النظر اليه ..
على الخلاف من ذلك تماما وعلى النقيض التام هو الهدف أو الغرض من لباس النساء عند الغربيين .. فهن يلبسن من أجل أن ينظر لهن الرجال .. نعم اخوتاه .. هذا هو مبتغاهن بكل بساطة .. وهو كما ترين على النقيض التام من مراد الله عز وجل لنساء المسلمين .. تريد الواحدة منهن أن تفرض مفاتنها على الناظرين من حولها بكل السبل .. فان لم تلمحها عيناه بالتبرج والسفور فستجذبه من أنفه بالعطور .. وان لم تجذبه أنفه اليها فستدخل اليه من أذنيه .. فتسمع وقع نقر كعبها الدقيق على الأرض أو تسمع صوت خشخشة خلخالها فى ساقها وغير ذلك! .. المهم أنها ستجذب النظار ستجذبهم بأى طريقة كانت .. وبطبيعة الحال فالتبارى على قدم وساق عندهم فى أيهن أكثر فتنة واثارة . أيهن أضيق خصرا، أيهن أكبر ثديا، أيهن أجمل شعرا .. ومن هنا يكون العبث الشيطانى المعروف بالموضة وبيوت الأزياء .. هى حقبة من شياطين الانس الملاعين يلعبون بالقماش على جسد المرأة فيسترون جزءا ويكشفون اجزاءا .. فاذا ستروا صدرها كشفوا ظهرها .. واذا ستروا ظهرها وصدرها كشفوا ساقيها الى منابتهما .. وهو فن ولا شك .. فن التلذذ المحرم بجسد المرأة ..
وبطبيعة الحال فهم كمن يغلف منتجا ليعرضه فى أحد المتاجر ليسيل به لعاب المشترين .. فيلعب بما معه من أدوات التصميم كالألوان والخامات والأشكال وغير ذلك .. والمرأة بين يديه كالدمية المانيكان الخشبى الذى لا يعبأ فى أى "فاترينة" سيضعه هؤلاء ما دام فى ذلك ارضاء لرغبتها الغريزية فى أن تكون مرغوبة مشتهاه ..
المهم اخوتاه أن الله قد صان فروج نساء المسلمين من خبث الخنازير هذا .. وفرض عليهن الحجاب ..
وهو الستر التام لكافة اجزاء جسد المرأة .. على خلاف فى وجوب سترالوجه والكفين بين العلماء ..
فما يشف لا يستر .. وهو من قبيل ما صممه صانعوه من أجل أن يتلذذ الناظر بجسد من تلبسه .. بل انه ليتلذذ به أكثر مما يكون لو رأه عاريا .. فهو يفتح الباب لخياله مما يزيد من ثورة شهوته .. وتلك مصيبة كبرى والله ..
وكذلك ما يصف (أى اللباس الضيق لدرجة تفضح منحنيات جسد الفتاة) فهو أيضا لا يستر .. لذا فهو مخالف لمعنى الحجاب بالكلية .. وهو على النقيض التام منه .. وعلى الفتاة أن تفهم أن الحجاب هو الحق من السماء .. وأن اللباس الغربى هو الباطل من زبالة عقول السفهاء .. فلا وسط بين الحق والباطل .. فليس بعد الحق الا الضلال .. مهما بدا قريبا اليه ..
فاذا هداك الله أختاه للبس الحجاب الشرعى المنسدل بحيث لا يصف جسدك، كما كانت صفته عند الصحابة وأمهات المؤمنين رضى الله عنهن .. فلماذا تحيدين عن تلك الصفة الصحيحة بعد ذلك وتدخلين عليه ألوانا وزخارف وتشكيلات وغير ذلك؟ اصدقى نفسك اختاه فان كذبت على نفسك فأنت لا تكذبين على الله .. ماذا تريدين من الحجاب؟ تريدين أن يجذب أنظار الناس كما يريد منه كلاب الأرض أم أن يصدها ويدفعها كما يريد منه شارعه سبحانه؟ ان كنتى تريدين الأولى فليس بالحجاب والله .. فالحجب هو الدفع والصد لأعين الناظرين بالكلية .. وان كنتى تريدين الثانية .. فما بالك تضعف نفسك أمام فتن أهل العبث الشيطانى بجسدك، فتلبسين الضيق والملون وما كثرت تفاصيله، بل وحتى العباءة المنسدلة تبحثين حين شرائها عن اكثرها لفتا للأنظار بألوانها وتصاميمها؟!! اذا جذبت النظر اليك فكيف تكون لك حجابا؟
ولمن اكتفت بتغطية شعرها ولبست البنطلون و"البودى" أقول .. هل شعر رأسك هذا أكثر فتنة مثلا من تفاصيل منحنيات ساقيك وردفيك التى يفصح عنها البنطلون أو تفاصيل صدرك التى يشرحها البودى مثلا؟ انه والله لمما يحزننا أن نرى فتيات تحسب الواحدة منهن أنها قد نالت رضا ربها وهى لا تزال عنه بعيدة .. فهذا الحجاب المبتدع الجديد لا يجوز أن يقال عنه حجاب أصلا .. بل وقد صار مثارا لسخرية الساخرين والله .. فلو خرج كافر من أهل الغرب يقول ساخرا "انظروا الى المسلمين السفهاء .. جعلوا قضيتهم تغطية شعور النساء .. ما أسفههم!!" .. كيف تردين عليه؟؟

فلتسأل كل واحدة منكن نفسها اخوتاه ولتصدق نفسها القول "اعلموا أن الله يعلم ما فى أنفسكم فاحذروه" الأية .. لماذا قررت أن أتحجب .. ولماذا أتحجب .. ولأى شئ ولأى هدف وغاية ألبس ما ألبسه أيا كان؟ عسى الله أن يهديها لتعلم الصفة الشرعية الصحيحة للحجاب .. ألا وهى ما يحجبها كلية .. فلا لون ولا زخالاف ولا تباينات وأشكال متباينة ولا شف ولا تجسيم ولا وصف ولا غير ذلك من أدوات جذب الأبصار ..

وأوجه من هنا رسالة أيضا لمن راحوا يروجون لما أسموه ببيوت ازياء المحجبات حتى صدرت مجلة تسمى "بحجاب فاشون"!! ولا حول ولا قوة الا بالله .. أقول لهؤلاء أفيقوا أيها المفتونين واتقوا الله فى اماء الله .. واعلموا أنكم تفترون على الله الكذب اذا نسبتم صنائعكم تلك لحجاب الله .. فلا تتاجروا بدين الله!! "


وأقول أخيراً

شروط الحجاب الشرعى فهي كالتالي:1- أن يكون ساتراً لجميع البدن: وهو الذي عليه عامة أهل العلم في هذا الزمان خصوصاً، "فغاية ما هنالك أن العلماء اختلفوا في وجوب ستر الوجه أو عدم وجوب ستره وحينئذ فيكون كشفه على أعلى تقدير من المباح، والمباح إذا خيفت منه الفتنة والمفسدة فإنه يجب منعه، للقواعد الشرعية التي دل عليها الكتاب والسنة، وهي سد الذرائع ووسائل الشر، وهذه المحاولات التي يحاود بعض الناس اليوم اتباع ما ذكره بعض أهل العلم من جواز كشف الوجه يحصل بها فتح الباب لدعاة السفور والاختلاط، ويدل لذلك أنهم يلحون في هذه المسألة مع أن هناك أشياء أهم منها في دين الله وأنفع منها لعباد الله لا تجدهم يتكلمون فيها أبداً، مع ضرورة الكلام فيها، ثم إننا نقول: انظروا إلى حال النساء في البلاد التي كانوا يتبعون فيها هذا القول الذي هو من مواضع الاجتهاد، هل اقتصر النساء فيها على ما أباحه لهن العلماء من كشف الوجه فقط أو أن النساء كشفن الوجه والرقبة والذراع والعضد والساق وخرجن متهتكات لستر الله عز وجل. والإنسان العاقل البصير يجب عليه أن يقيس الأمور بآثارها ومقتضياتها ويحكم عليها من هذه الناحية، والشرع والحمد لله واسع، فيه قواعد عامة تضبط الشر وتردعه وتمنعه . ومن أدلة استيعاب الحجاب لجميع بدن المرأة: قول الله جل وعلا: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} (59) سورة الأحزاب. قال القرطبي رحمه الله: لما كانت عادة العربيات التبذل، وكن يكشفن وجوههن كما يفعل الإماء، وكان ذلك داعية إلى نظر الرجال إليهن، وتشعب الفكر فيهن، أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يأمرهن بإرخاء الجلابيب عليهن إذا أردن الخروج إلى حوائجهن .وقال رحمه الله في تفسير الجلباب في قوله تعالى: {مِن جَلَابِيبِهِنَّ }: والصحيح أنه الثوب الذي يستر جميع البدن .ومن السنة، ما رواه ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لا تنتقب المرأة المحرمة، ولا تلبس القفازين " (رواه البخاري في صحيحه).قال أبو بكر بن العربي- رحمه الله-: "قوله في حديث ابن عمر "لا تنتقب المرأة" وذلك لأن سترها وجهها بالبرقع فرض إلا في الحج. فإنها ترخي شيئاً من خمارها على وجهها غير لاصق به، وتعرض عن الرجال، ويعرضون عنها".فعليك أختي المسلمة: بالحرص على أن يكون حجابك ساتراً لجميع بدنك لما في ذلك من البعد عن الشبهات وقطع الطريق عن الفساق الذين يتربصون ببنات المسلمين في هذه الأزمان لاسيما وأن مقتضى الورع والحشمة هو الستر والاحتجاب الكامل عن أنظار الرجال الأجانب وبالله التوفيق.
2-
أن لا يكون الحجاب في نفسه زينة: لأن الغاية من الحجاب هو تحصيل الستر والعفاف، فإذا كان الحجاب زينة مثيرة، فقد تعطلت بذلك الغاية منه. ولذلك نهى الله جل وعلا عن ذلك فقال: { وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا }(النور:31) فإبداء زينة الحجاب من التبرج المنهي عنه شرعاً، قال تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} (الأحزاب: 33)قال الذهبي رحمه الله: ومن الأفعال التي تلعن عليها المرأة إظهار الزينة والذهب واللؤلؤ تحت النقاب، وتطيبها بالمسك والعنبر والطيب إذا خرجت، ولبسها الصباغات والأزر الحريرية والأفنية القصار، مع تطويل الثوب وتوسعة الأكمام وتطويلها، وكل ذلك من التبرج الذي يمقت الله عليه ويمقت الله فاعله في الدنيا والآخر، ولهذه الأفعال التي قد غلبت على أكثر النساء،قال عنهن النبي صلى الله عليه وسلم: ((اطلعت على النار، فرأيت أكثر أهلها النساء)).أختي المسلمة: وتذكري أن كثيراً من المسلمات اليوم قد أخللن بهذا الشرط بقصد أو بغير قصد، فقد كثرت في الآونة الأخيرة أنواع من الحجب المزينة بأنواع من الزينة، وكم تهافتت عليها الغافلات إعجاباً بها.. وسوف نتطرق بإذن الله إلى بيان هذه الألبسة الدخيلة على الحجاب بالتفصيل في هذا الكتاب ، ونبين مدى مخالفتها للجلباب الشرعي وأقوال العلماء في ذلك.
3-
أن يكون واسعاً غير ضيق: لأن اللباس الضيق يناقض الستر المقصود من الحجاب، لذلك إذا لم يكن لباس المرأة المسلمة فضفاضاً فهو من التبرج المنهي عنه، إذ إن عورة المرأة تبدو موصوفة بارزة، ويظهر حجم الأفخاذ والعجيزة ظهوراً كاملاً كما تظهر مفاصل المرأة مفصلاً مفصلاً وهذا كله يوجب تعلق النفوس الخبيثة والقلوب المريضة. فعن أسامة بن زيد قال: كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة كانت مما أهداها دحية الكلبي، فكسوتها امرأتي، ففال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مالك لم تلبس القبطية؟ " قلت: يا رسول الله، كسوتها امرأتي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مرها فلتجعل تحتها غلالة إني أخاف أن تصف حجم عظامها".وعن أم جعفر بنت مقعد بن جعفر أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت:(( يا أسماء إني قد استقبحت ما يصنع بالنساء أن يطرح على المرأة الثوب فيصفها)) فقالت أسماء: يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أريك شيئاً رأيته بالحبشة؟ فدعت بجرائد رطبة، فحنتها ثم طرحت عليها ثوباً، فقالت فاطمة: "ما أحسن هذا وأجمله تعرف به المرأة من الرجل فإن مت أنا فاغسليني أنت وعلي، ولا يدخل علي أحد" فلما توفيت غسلها علي وأسماء رضي الله عنهما)).قال الألباني- رحمه الله- تعليقاً على الحديث: فانظر إلى فاطمة بضعة النبي صلى الله عليه وسلم كيف استقبحت أن يصف الثوب المرأة وهي ميتة، فلا شك أن وصفه إياها وهي حية أقبح وأقبح، فليتأمل في هذا مسلمات هذا العصر اللاتي يلبسن من هذه الثياب الضيقة ثم يستغفرن الله تعالى، وليتبن إليه وليذكرن قوله صلى الله عليه وسلم: "الحياء والإيمان قرنا جميعاً، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر ".فعليك أختي المسلمة باقتفاء أثر أمهات المؤمنين فإن فيه صلاح الدنيا والدين وإياك والاغترار بما عليه جموع المتأخرين.فكل خير في اتباع من سلف *** وكل شر في ابتداع من خلف
4-
أن يكون صفيقاً لا يشف: فثياب المرأة إذا لم يكن صفيقاً فإنه يجسد جسمها ومواضع الفتنة فيها، وكذلك إذا كان شفافاً فإنه يبرز وجهها ولون بشرتها ويخالف الستر الذي هو غاية الحجاب.وقد ورد وعيد شديد في النساء اللواتي يلبسن مثل هذه الألبسة التي هي أشبه بالعري إن لم تكن فتنتها أشد. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(( صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" [رواه مسلم]. قال ابن عبد البر رحمه الله: "أراد صلى الله عليه وسلم من النساء اللواتي يلبسن من الثياب الشيء الخفيف الذي يصف ولا يستر، فهن كاسيات بالاسم، عاريات في الحقيقة" .فعليك أختي المسلمة أن تتقي الله وتحتجبي الحجاب الواجب الذي لا يشف عن شيء من البدن ويقطع عن المسلمين طريق الفتن، وإياك والانجراف من تهاون في أمر الحجاب، فجعلن يتحايلن بلبس الشفاف الخفيف، فصورتهن صورة المحجبات وحقيقتهن عاريات ظاهرات. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
5-
أن لا يكون مبخراً ولا مطيباً: وقد وردت أحاديث كثيرة في تحريم خروج المرأة متعطرة، فمن ذلك ما رواه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية" .وعن زينب الثقفية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا خرجت إحداكن إلى المسجد فلا تقربن طيباً)) [رواه مسلم والنسائي].ومن الواضح أن المرأة إذا خرجت مستعطرة فإنها تحرك داعية الشهوة عند الرجال، لذلك ورد التحريم في ذلك قطعاً لدابر الفتنة وحفاظاً على طهارة المجتمع.ومن تأمل حديث زينب وجد أن التحريم متعلق بالخروج إلى المسجد، وهو مكان طهارة وعبادة فما بال مريدة السوق والشوارع وغيرها.
6-
أن لا يشبه لباس الرجال: لقوله صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من تشبه بالرجال من النساء ولا من تشبه بالنساء من الرجال " .وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل " .وهذه الأحاديث نص في تحريم التشبه مطلقاً بالرجال سواء في اللباس أو في غيره، ومن هنا كان على المرأة المسلمة أن تحرص عن الابتعاد عن التشبه بالرجال في لباسها سواء كانت في البيت أو في خارج البيت لا سيما في عصرنا هذا، حيث اختلطت الأمور ولم يعد المسلم يميز في كثير من بلاد المسلمين بين الرجل والمرأة، لشدة التشبه بينهما في اللباس، وقد اكتسحت هذه الموجة جموعاً من المحجبات، فصرن يلبسن من ثياب الرجال تحت عباءاتهن مما يسقطهن في هذا المحظور والله المستعان.
7-
أن لا يشبه لباس الكافرات: وذلك بأن تفصل المرأة المسلمة لباسها تفصيلاً يتنافى مع حكم الشرع وقواعده في موضوع اللباس، ويدل على تفاهة في العقل وفقدان للحياء مما ظهر في هذا العصر وانتشر باسم الموديلات التي تتغير من سيئ إلى أسوأ، وكيف ترضى امرأة شرفها الله بالإسلام ورفع قدرها، أن تكون تابعة لمن يملي عليها صفة لباسها، ممن لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر.فاحذري أختي المسلمة: أن تتشبهي باليهود والنصارى أو غيرهم من المشركين في ملابسهم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(( من تشبه بقوم فهو منهم)). وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: "رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم علي ثوبين معصفرين فقال: إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها".
8-
أن لا يكون لباس شهرة: ولباس الشهرة هو الذي تلبسه المرأة لإلفات وجوه الناس إليها، سواء كان هذا الثوب رفيعا أو وضيعا، لأن علة التحريم هي تحقق الشهرة في الثياب، فقد روي عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من لبس ثوب شهرة في الدنيا، ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة، ثم ألهب فيه نارا . فاحذري أختي المسلمة، من الوقوع في هذا المحظور، فإن الحجاب الواجب لا يتحقق إلا باستكمال هذا الشرط الذي غفل عنه كثير من المسلمات إذ يظن كثير منهن أن تفرد الثوب بوصف يجعله مشتهراً بين الناس ليس من المحظور في لبس الحجاب، ولذلك تفشت ظاهرة التنافس في مثل هذا اللباس والله المستعان.
أختاه: فهذه الشروط الثمانية هي الشروط المعتبرة عند العلماء في الحجاب، فإذا رمت الستر والعفاف والحشمة والحياء، وطاعة الله ورسوله، فعليك بمراعاتها في حجابك، فإن الحجاب لا يمكن أن يكون حجاباً إلا إذا استوفى تلك الشروط.ولذلك فإن الحجاب مهما تغير لونه وشكله فهو في النهاية واحد،إذ إنه منتظم على أية حال بتلك الشروط المذكورة. أما التبرج فهو أشكال وأنواع لا تتناهى، لأنه لا ينتظم بشرط، ولا يتقيد بقيد، ولا ينضبط بضابط، فهو خبط عشواء، تتفاوت درجات العرى وقلة الحياء فيه، بحسب تفاوت رغبة صاحبه.فما هو التبرج؟ وما هي حدوده؟ وماذا عن الحجاب الجديد؟
حقيقة التبرج
بعد أن بينا حقيقة الحجاب ومعناه، وفصلنا شروطه وأوصافه، بقي لنا أن نعرف بالتبرج والسفور، وأن نفصل أوصافه وأشكاله حتى لا تقع في شراكه الغافلات، ممن تبرجن تبرج الجاهلية الأولى، وهن يحسبن أنهن يحسن صنعاً1
- مفهوم التبرج: والتبرج في الشرع هو: إظهار الزينة، وإبراز المرأة محاسنها. وقيل هو التبختر والتكسر في المشية .والتبرج هو نقيض الستر والعفاف، وضد للحجاب إذ كل لباس تلبسه المرأة المسلمة في غير أهلها- وانخرم فيه شرط من شروط الحجاب المتفق عليها فهو تبرج وسفور.ومن هنا كان التبرج أشكالاً متعددة، وليس بالضرورة أن تكون الكاشفة عن ساقيها هي المتبرجة وحدها، وإنما يصدق التبرج على كل امرأة تخلف في لباسها شرط الحجاب.
2-
التبرج كبيرة من الكبائر: فعن أبي هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" .رواه مسلم،. وقوله صلى الله عليه وسلم " كاسيات عاريات " يصدق على الألبسة الشفافة والضيقة والقصيرة والخفيفة، وإذا كانت علة التحريم هي ضيق الثياب وقصرها فما بالك بالعري الصارخ بكشف الذراع والساق وغير ذلك.
أختي المسلمة: لقد أمرك الله بالحجاب، ونهاك عن التبرج فقال:{ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى } (33) سورة الأحزابقال القرطبي- رحمه الله-: المقصود من الآية مخالفة من قبلهن من المشية على تغنيج وتكسير وإظهار المحاسن للرجال، إلى غير ذلك مما لا يجوز شرعاً، وذلك يشمل الأقوال كلها ويعمها، فليلزمن البيوت، فإن مست الحاجة إلى الخروج فليكن على تبذل وتستر تام، والله الموفق . فالتزمي رعاك الله بنور الطاعة، فإن عزتك في الحجاب، ولو تأملت ما وصلت إليه نساء الغرب، وكثير من نساء بعض البلدان الإسلامية، لوقفت شاهدة على مثالب التبرج وأخطاره، ولعلمت أن الله جل وعلا ما-حرمه إلا لضرره الأكيد على الأفراد والمجتمعات.
3-
ما ليس من الحجاب: ولباس المرأة المسلمة لا يكون حجاباً في ذاته إذا فقد شرطاً فأكثر من الشروط المتفق عليها في الحجاب. فكل لباس تلبسه المرأة في غير أهلها وكان كاشفاً لعورتها فهو تبرج. وكذلك إذا كان زينة في نفسه أو شفافاً مظهراً لما يجب ستره من العورة، أو ضيقاً أو معطراً أو يشبه لباس الرجال أو يثير الناس لشهرته أو يشبه لباس الكافرات، فهو بواحد من هذه الأوصاف أو اكثر ليس من الحجاب المأمور به شرعاً بل هو تبرج وسفور.ومن هنا كان وصف التبرج متعلقاً بالإخلال بشروط الحجاب، وليس بوصف معين ترتديه المرأة المتبرجة، فصاحبة السروال الضيق والعري الصارخ تستوى هي وصاحبة العباءة الفاقعة الضيقة في استحقاق وصف التبرج لاشتراكهما في مطلق الإخلال بشروط الحجاب الشرعي وإن كانتا تفترقان من حيث الوصف في درجة العري والتبرج. فتأملي أختي المسلمة في هذا الأمر، فإن بعض الغافلات انطلى عليهن الأمر حتى ظنن أن التبرج هو العري، وأن لبس العباءة على أي شكل من الأشكال هو حجاب لا تبرج.
وإليك بعض أشكال التبرج حتى تكوني على بينة من الأمر:1
- التبرج الفاضح: وهذا التبرج تفهمه العامة والخاصة، لأنه يناقض الفطرة والغيرة والشرف تناقضاً لا مرية فيه. ويندرج تحته كل لباس تلبسه المرأة لتواكب به مستجدات الموضة العصرية " مهما تطلب ذلك منها من كشف لعورتها وهتك لسترها.ويشمل ذلك: السراويل الضيقة المبرزة لجميع العورة بلا استثناء، والإزار الذي تلبسه المرأة من السرة إلى الركبة أو فوق الركبة أحياناً وهو ما يسمونه ب " المني جيب " و "الميكرو جيب ".وكذلك الثياب الكاشفة للذراعين والصدر والعنق.
وأما العباءة والخمار فلا محل لها في هذا التبرج الفاضح.ولأن هذا التبرج لا يعرف للحياء سبيلاً فإن صاحبته لابد أن تضع على وجهها من المساحيق والألوان ما تثير به إعجاب الناظرين، ومن الذهب والحلي ما تستميل به قلوب المتربصين، ومن زينة الشعر ونمص الحاجبين ما تفتن به المارين.وهذا النوع من التبرج ما ظهر في بعض الدول الإسلامية إلا بعد الاستعمار الغربي الكافر، فكان التبرج من أعظم المصائب التي غرسها ورعاها في بلاد المسلمين، حيث سخر كل طاقاته وإمكاناته في سبيل إخراج المرأة المسلمة إلى التبرج والسفور بعدما كان الحجاب لباسها لقرون طويلة. وكان لظهور الحركات التي تزعم الدعوة إلى تحرير المرأة الأثر الكبير في تسهيل المخططات الغربية المستهدفة لحجاب المرأة. ومن اطلع على الحملة التي شنها قاسم أمين وسعد زغلول وطه حسين وغيرهم من أحفاد اليهود على الحجاب والظروف التاريخية التي زامنت حملتهم، أدرك تمام الإدراك؟ أن تحريك فتنة التبرج والعري في العالم الإسلامي كان من أهم أهداف الاستعمار الغربي
ومن المؤسف أن تلك الحملة الشيطانية حققت أهدافها في كثير من بلدان المسلمين حتى أصبح التبرج والسفور من دلالات تحرر المرأة ومن أبجديات التقدم والحرية إلى يومنا الحاضر!!لقد آن الأوان للمرأة المسلمة أن تكون في مستوى المجابهة والتحدي، وأن تافطن لمكائد الأعداء وأساليبهم في الترويج لأساليب التبرج والفساد، وأن تستعين بالله ثم بالعلم حتى لا تكون فريسة للذئاب.
2
-التبرج الجديد: وهذا التبرج وإن صدق عليه مسمى السفور من حيث الوصف إلا أن شكله عموماً أشبه ما يكون بالحجاب، ولذلك تعتقد كثير من المسلمات أنه هو الحجاب المأمور به شرعاً وأن الأمر واسع لا ينبغي الحجر فيه.
إن التبرج الجديد هو الذي اصطلحوا على تسميته "بالحجاب العصري " وهو وإن كان مخلاً في الجملة بشروط الحجاب الشرعي إلا أنه لا يصل إلى درجة العري الفاضح، لكنه في النهاية يسمى تبرجاً وهو تعبير عن مرحلة انتقال لما هو شر منه. فأعداء الحجاب جعلوه "حلاً وسطاً" تساير به المرأة المسلمة تطورات الموضة والزينة، وفي الوقت نفسه تكون بعيدة عن التبرج الصريح. وما هو في الحقيقة إلا استدراج ماكر، بيته دهاقنة دور الأزياء والموضة، وأباطرة الدعوة إلى السفور والانحلال للقضاء على الحجاب الشرعي والنيل من بنات الإسلام وجواهر المجتمع ليسهل عليهم النيل من المسلمين جميعا كما جرت بذلك العادة في كثير من دول المسلمين.
4-
ومن أنواع التبرج:1- لبس الضيق من الثياب: ويصدق على كل لباس تلبسه المرأة في غير أهلها- بحيث يلتصق ببدنها ويبرزه للناظرين الأجانب، سواء كان هذا اللباس سروالاً أم عباءة أم غير ذلك، لأن علة التحريم هي الضيق المناقض للستر، وصاحبته تدخل في قوله صلى الله عليه وسلم: "ونساء كاسيات عاريات " كما سبق بيانه، ويدخل في هذا النوع من اللباس ما استحدثا كثير من الغافلات من الثياب الضيقة التي هي عبارة عن سروال وعباء. تصل إلى الركبة وقد تضع صاحبته حزاماً على خصرها إمعاناً في إظهار مفاتنها، وهذا كله من الأمور المنهي عنها في الحجاب لأنها تناقض غايته ومقصوده
ويدخل في هذا النوع من الثياب ما يسمى "بالكاب ":قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين: إنه قد كثر السؤال عما يسمى "بالكاب " وهو اللباس الذي تلبسه المرأة بدلاً عن العباءة والحقيقة أن هذا اللباس لا يكون ساتراً كما تستر العباءة إنه يبدي حجم الكتفين ويبدي حجم الرقبة ويبدي حجم الرأس ويبدي حجم اليدين، والذراعين والعضدين وإنه مع ذلك يعتبر مرحلة انتقال لما هو شر منه كما جرت به العادة.إن الناس يتدرجون في الأشياء شيئاً فشيئاً حتى يصلوا إلى ما وصل إليه من يتبرجون تبرجاً ظاهراً لا إشكال في تحريمه .
2
- العباءة المفتوحة: أي التي تظهر من فتحتها الامامية ثياب المرأة وزينتها. لاسيما إذا كانت الشابة المسلمة أو المرأة تلبس سروالاً مجسماً لبدنها، وثياباً مبرزاً لصدرها فحينئذ يكون هذا اللباس أشد خطراً وفتنة، قال تعالى:{وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ } (31) سورة النــور. -فإذا كان الله نهى عن الضرب بالرجل خوفاً من سماع الخلخال المستور فكيف بمن تلبس جميل الثياب ثم ترفع العباءة عنه ليراه الناس بأعينهم فيفتنهم، هـان الفتنة بما يرى أعظم من الفتنة بما يسمع وليس الخبر كالمعاينة.3
- العباءة القصيرة: ومعلوم أن العباءة القصيرة لا تستر سائر البدن فهي كاشفة لبعض العورة، لاسيما إذا كانت المرأة تتعمد رفعها أو ترفها عن أسفل جسمها أو تشدها بيدها من فوق عجيزتها حتى يتبين حجمها، وهذا كله خلاف ما أمر الله به من الحجاب، قال تعالى: :{ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى } (33) سورة الأحزابوقال سبحانه: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} (31) سورة النــور
4
- العباءة المزوقة والمشبكة: ونعني بها التي تصل إلى درجة الشهرة لأنها تسبب الفتنة بإلفات وجوه الناظرين، لاسيما إذا كانت ألوانها زاهية مثيرة، وتزاويقها مغرية، وقد يكون فيها من التشبيك ما يظهر لحم المرأة في ذراعيها، فكل هذه الأنواع من المنهيات التي نهي الله جل وعلا عنها وكلها تدخل في قول الله جل وعلا: { وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ } (31) سورة النــور، كما يدخل في ذلك أيضاً ما يسمى "نصف الكم " "وربع الكم " واتساع ما حول العنق وهو ما يسمى "الدلعة".5
- العباءة الشفافة: وهي التي تلتصق على جسد المرأة، فتبرز بدنها فتكون فتنتها أشد وأخطر، وهذا النوع من اللباس يدخل صاحبته في الوعيد الذي أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم : صنفان من أهل النار لم أرهما بعد...! وذكر منهما "نساء كاسيات عاريات " الحديث. إذ من شرط الحجاب أن يكون صفيقاً غير شفاف لكيلا تتجسم عورة المرأة ويتحقق الستر المقصود من الحجاب. 6
- التشبه بالكفار أو الرجال: ويحرم على المرأة مطلقاً أن تتشبه بالكافرات أو بالرجال في لباسها سواء في بيتها أو غيره لعموم الأدلة الدالة على التحريم. فإذا تشبهت بالكافرات في لباسها فقد ارتكبت معصيتين: الأولى: التبرج والسفور لأنه لا يوجد في لباس الكافرات حجاب شرعي والثانية: التشبه بالكافرات لأن الله جل وعلا نهى عن ذلك. ويدخل في هذا الألبسة، ما اعتبر عادة وعرفاً من لباس الكافرات مما تظهره بيوت الأزياء والموضة الغربية. "وإننا لنأسف كل الأسف أن يأخذ أقوام من هذه الأمة المسلمة بكل ما ورد عليهم من عادات وتقاليد وشعارات من غير أن يتأنوا فيها وينظروا إليها بنظر الشرع والعقل "
7-
- اللباس المبخر: فهو حجاب من حيث الوصف لكنه لا يحقق الستر وإبعاد أنظار الأجانب من حيث الأثر بل بالعكس يلفت وجوه الناس بطيبه القوي الرائحة فيفتن كل من في قلبه مرض من الرجال، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:إن المرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا يعني زانية لما .
أختي المسلمة: كانت هذه إشارات عابرة تدلك بإذن الله على المعنى الصحيح الشرعي للحجاب وتزيل ما حوله من شبهات، لا سيما في أيامنا هذه، حيث اختلطت الأمور وكثر الهرج، وأصبح العري تحرراً وتقدماً، والتبرج والسفور حجاباً، والحجاب والحشمة تشدداً! فإياك أن تفرطي في الحجاب، فإنه تعبير صامت عن جمال الحشمة والحياء، والطهارة والنقاء.. .

1 comment:

Anonymous said...

ماشاء الله تسلم ايدك ... موضوع اكثر من رائع