Sunday, December 16, 2007

ثورة المسلمين باسنا بعد محاولة رجلين أقباط للكشف عن وجه سيدتين منتقبتين .



تجددت التوترات الطائفية بمركز إسنا بمحافظة قنا ، إثر قيام رجل مسيحي وابنه بمحاولة لكشف وجه سيدتين منتقبتين، بدعوى أنهما سرقا هاتف محمول، وبعد أن تظاهرا بأنهما من رجال الشرطة.

وذكرت مصادر أمنية إن قريبًا للسيدتين كان يسير بعدهما كشف شخصيتي المسيحي وابنه، وأنه نشب شجار مما دعا الشرطة إلى اقتياد الخمسة إلى النيابة التي برأت المنتقبتين وأطلقت سراحهما. .

من جانبه قال القمص متاؤس زخاري كاهن كنيسة الأم دولاجي إنه بعد وقوع الحادث انتشرت قوات الأمن بالمنطقة بعد هروب المعتدين على عدد من المحلات المغلقة وكنيسة العذراء وكنيسة مزار الثلاثة فلاحين بوسط المدينة.
وأضاف أنه من حكمة الله أن مساء أمس السبت كانت الكنيسة تحتفل بليلة كيهك لذا أغلق الأقباط محلاتهم مبكرًا وهذا منع حدوث اشتباكات أو إصابات بين الطرفين وأدى لحدوث خسائر فقط من الممتلكات من المحلات، وأشار إلى أن الأمن يفرض حراسة على كنيسة الأم دولاجي برئاسة ضابط من مباحث إسنا.
واستنكر القمص متاؤس ما حدث باعتباره يمثل تهديدًا للأمن الاجتماعي، وأبدى دهشته من هذا الهجوم والتجمهر لأن المدينة تعيش في سلام وحب بين المسلمين والأقباط منذ زمن طويل، وطالب بالقبض على المحرضين لهذا التجمهر ومحاسبة المخطئين حتى تسود عدالة القانون على الجميع.

و قال الدكتور مصطفى النبراوي المدرس بجامعة الأزهر في تصريحات لــ "المصريون" أن أهم ما تعانى منه مصر الآن هو ارتفاع مستوى التعصب لدى العوام من المسلمين والأقباط، الذين يرون الأمر دون موضوعية وبمنطق الشكليات في الأمور دون البحث والتدقيق والرجوع للأسباب ودراستها.

وأضاف النبراوي إن شخصًا أخطأ تم عرضه على النيابة لكن التعصب هو الذي حول المسألة لهذا الاتجاه، مشيرًا إلى أن الحل الحقيقي يكمن في إعلام الرأي العام بالمشاكل بشفافية وبحيادية شديدة مما يؤدى إلى تأمين ردود الفعل.

No comments: