Tuesday, November 6, 2007

وعدنا فأوفينا : مكسيموس حصرياً لـ " المصير : أتحدى أن يكون البابا شنوده يحب المسلمين لإنه طائفى






ساعتان من الحوار المتواصل لم تكن كافية لإطفاء ظمئى فى سبر أغوار هذا الرجل المثير للجدل ، الحديث معه لم ينقطع ولم تشوبه أدنى خطوط حمراء أو مناطق محرمة .. فهو يتحدث بقلبه قبل أن ينطق لسانه لا يجد غضاضة فى نقد بعض الأمور فى الكنيسة وسياسات البابا شنوده ، و يتمنى أن يحذو حذو البابا كيرلس ويفتح علاقات مع الرئيس مبارك دون الإصطدام به .. ربما لم يقطع الحوار سوى هاتف واحد إستأذننى فى الرد عليه وكانت زوجته فتعجبت من الأمر لأن الأساقفة لا يتزوجون فى المذهب الأرثوذكسى فرد بصوت هادئ وبدون تكليف : أنا بشر وأتزوج كالبشر بعيداً عن أى سفطئة بإمكانية إعتزال الرجل للنساء طوال حياته .

فى أعلى جبل المقطم أسس مملكته الخاصة التى فتحت أذرعها للجميع مسلمين قبل الأقباط فلا يكاد أحد يسألك حينما تدخل أين تذهب ومن تريد .. لإنه يؤمن أن المسلمين أخوة بحق للاقباط ومن ثم يجوز لهم دخول أماكن عبادتهم للتعرف عليها ، بعكس ما يحدث فى الكنائس الأخرى و على رأسها الكاتدرائية حيث يمنع دخول أى مسلم مطلقاً إلا الإعلاميين .

كنيسته أشبه بخلية نحل لا يسمع لإحد فيها صوتاً ... يتحرك الجميع وفق تناغم رائع صنعه بنفسه ، الجميع يجلونه ويحترمونه ولكنه يحفظ لهم حق الاعتراض عليه وربما نقده لأنه لا يحتكر صناعة القرار فى كنيسته نظراً لدراسته خارج مصر والتى علمته أن يكون ليبرالياً قبل أن يكون من رجال الإكليروس ، و أبرز ما يميزه إقتناعه أن أقرب طريقة للوصل بين نقطتين هو الخط المستقيم بعيداً عن أى مناورات فهو يصارح بالإعتراف بوجود مشاكل داخل الكنيسة الأرثوذكسية بمصر مثل أزمات الطلاق على المستوى المدنى والمحاكمات الكنسية على المستوى الدينى ويرى أن البابا شنوده ديكتاتور فى قراراته ولا يتسم بالمرونة فى سماع الارآء الأخرى باعتبار أن رأيه هو الصواب والباقى خطأ ...


وإلى نص الحوار




نيافة الانبا مكسيموس .. لنبدأ بحوار الفاتيكان مع الإسلام ... فى رأيك ما هى أسباب فشله ؟

ج : بداية ..هناك مفهوم مغلوط للحوار و هو الإقتناع بوجهة نظر معينة أو العكس ، وربما الوصول إلى اتفاق جديد يصاغ من وجهتى النظر ، وهذا فى رأيى هو تعريف الجدل وليس الحوار ..

الحوار هو التعرف على الآخر كما هو ، وعرض وجهة نظرى و وجهة نظره أيضاً بكل حرية ، مع الاتفاق فيما بيننا على إحترام تقبل رأى كل منا للاخر و كفالة حق الاختلاف وقد قمت بعدة مبادرات فى هذا الصدد .

س : و عما أسفرت تلك المبادرات ؟
ج : أسفرت عن إلتفاف جموع الأخوة المسلمين حولى و توثيق عرى المحبة بيننا ، حتى أننى نظمت للعام الثالث على التوالى فى رمضان يوم أسميناه " يوم القريب " وذلك بعد رسامتى بواسطة المجمع اليونانى القديم .... وقد جعلته عيد فى الكنيسة الارثوذكسية لإحتفال الأقباط بأقاربهم المسلمين ليتحركوا بالمحبة ناحيتهم وقد حددنا له يوم الجمعة باعتباره عيد مسيحى كنسى و يوم مبارك بالنسبة للاخوة المسلمين ، ولو كان يعيش بيننا يهود لكنت طلبت من الاقباط عمل يوم لهم أيضاً ، فالاخوة المسلمين يجب أن يكونوا هم الأقرب لقلوب تلاميذ المسيح .

س : لماذا طالبت بذلك الأن تحديداً .. هل بغرض الشو الاعلامى ؟
ج : مطلقاً أنا أطالب بذلك منذ ثلاثين عاماً و مسجل على شرائط كاسيت لعظاتى هذا الأمر ، ولكنى عندما أصبحت بطريركاً أتيح له تنفيذه على أرض الواقع ، و قد جاءت الفكرة من حوار دار بين السيد المسيح و أحد متعلمى الشريعة اليهودية الذى سأله من هو قريبى ؟ وذلك تعقيباً على الوصية الثانية من الوصايا العشر التى أخذها موسى التى تقول " تحب قريبك كنفسك " ، فرد المسيح عليه بمثل عرف بأنه "مثل السامرى الصالح " انتهى به إلى نتيجة تجعل من السامرى هو القريب..و المعروف تاريخياً أن السامريين كانوا عرقياً يهود ولكنهم خرجوا عن الهيكل اليهودى ومن ثم رأيت فى واقع السامرى واليهود ... حقيقة العلاقة التى يجب أن تكون بين الاقباط والمسلمين فالأصل فى الاثنين أنهم " كوبتس " أى مصريين .




س : كيف ترى الحوار بين الاسلام والمسيحية ؟

ج : أرى أن الحوار المسيحى الاسلامى لابد أن يتم تأسيسه على أفكار صحيحة ، فأنا كقبطى إتخذت من المسيح طريق للرب ومخلصاً لى وأخى المسلم إتخذ من الدعوه المحمدية طريقاً له لدخول الجنة و على كل منا احترام أفكار الاخر دون محاولة لاقناع كل طرف بصحة وجهة نظره وخطأ الآخر ، وإنما يجب على كل فرد أن يقبل معتقدات كل منا وليس أن يقتنع بها لإنه لو إقتنع بها فمن الأفضل له أن يترك دينه و يتحول للدين الأخر بما يعنى إلغاء الديانات والطوائف والإبقاء على ديانة واحدة فمثلا عندما يقول أخى المسلم أن نبيه نزل عليه الوحى من السماء وأنه سيشفع له فى الآخرة فلا نعلق على الامر ونقبله من باب التعايش وإن لم نقتنع به ، لاننا يجب أن ننظر لكل دين باعتباره حقيقة كامنة فى حد ذاته ، وعلى الضفة الاخرى للنهر يجب أن يحترم المسلمون مثلث الاقاليم الذى تؤمن به جموع الأقباط و فكرة الإله الواحد مع عدم الدخول فى أية تفاصيل .

و أنا أتحدى أن يكون البابا شنوده بالفعل يحب المسلمين وأن كان حقاً يحبهم فهل يستطيع أن ينافسنى فى حب المسلمين وأكون قد قدمت خدمة للوطن لاتقدر بثمن على أقل تقدير ستمنع حدوث أى اشتباك طائفى بين الاقباط والمسلمين

س : وماذا عن قرارك التاريخى بالدعاء للمسلمين فى صلاة القداس الالهى ؟

ج : شوف .. هناك تشابه كبير بين الاقباط والمسلمين فالاثنين يعبدون الله كل منهم على طريقته فنحن نختلف فى فرعيات العبادة ولكن نتفق فى أصل التوحيد فضلا عن شراكتنا للوطن الواحد ومن ثم دعوت الاقباط لاعتبار المسلمين قربائهم وأن يحبوهم كأنفسهم . وبداية التفكير فى عمل صلاه للمسلمين جاءت عندما قابلت ثلاثة من الدعاه النيجريين وكنت وقتها فى العقد الثالث من عمرى و تجاذبنا أطراف الحديث عن الاسلام والمسيحية وتباريت فى الدفاع عن حبى للمسيح الذى دعا إلى المحبة ولكننى فؤجئت فى آخر الحديث بأكبرهم سناً يقول لى وهل تحب محمداَ "صلى الله عليه وسلم " ؟ والحقيقة وقتها لم أكن أحبه وشعرت بأننى منافق لأنى أدعى أنى أحب الناس جميعاً مثل السيد المسيح .. ولا أحب محمداً ..ورحت أصلى بعدها حتى يرزقنى الله حب محمدا لأن تلاميذ المسيح يجب أن يحبوا الناس جميعاً، ومن ثم فقد وهبنى الله حباً لمحمد " ليس مجرد أن أكون لا أكرهه " ولكن أحبه بحق وكان ذلك بذره يوم التقرب .


س : كيف جاءت الفكرة من الاساس ؟

ج : فكرة الصلاة من أجل المسلمين جاءت من أن هناك بالفعل جزء للصلاة من أجل الآخرين ، فهناك جزء من صلاة القداس الإلهى من أجل الوطن الذى نعيش فيه و نحن لا نعيش فى مصر بمفردنا وإنما يشاركنا أحبائنا المسلمين وما دومنا نصلى من أجل الوطن فكان حقاً علينا ذكر المسلمين فى القداس .

وقد قصدت شيئاً آخر غير المواطنة وهو رد الاعتبار للمسلمين الذى ساورتهم شكوك حول المسيحية التى لاتعترف بهم رغم أن الاسلام يعترف بها كدين سماوى ، كما أننى قصدت بذلك التعبير عن المحبة والاعتراف غير المعتقدى بهم وإنما اعترافاً ثقافياً واجتماعياً بهم كشركاء للوطن .


س : و كيف تقول أنك تحب محمداً ولا تؤمن به ؟
ج : ضحك ... سيدى الفاضل أنا أؤمن بأن الاسلام دين سماوى مثل المسيحية و علمنى المسيح أن أحب كل الناس فكيف لا أحب نبى الاسلام .. فأنت تؤمن بأن المسيحية دين سماوى ولا تعتنقها .. أنا أتحدث عن الحب الذى يأتى فى سياق الاحترام المتبادل بين الطرفين و كفالة حرية العقيدة لكل شخص على حدا أما إنكارها فذلك منتهى التعصب .


س : قيادات الكنيسة الارثوذكسية تقول أنك تدعى هذا الأمر بغرض احراج البابا شنوده ؟

ج : بسخرية ... وماله لما نحرج البابا شنوده لنكشف حقيقة كرهه للاسلام والمسلمين ، إن قيادات الكنيسة وعلى رأسها البابا شنوده الثالث نفسه ليسوا محبين بحق من الاساس ولكنهم كارهين للاسلام وأنا أتعجب كيف يدعون محبة المسلمين ولا يؤمنون بوجود نبيهم ويعتبرونهم كفار محرومين من دخول الملكوت ..و أنا من هذا المنبر أعلن تحدى للبابا شنوده فى المنافسة فى حب المسلمين ليثبت بحق أنه يحبهم بدلاً من طائفيته الدفينة تجاههم

س : طائفية البابا شنوده ؟

ج : نعم البابا شنوده طائفى و لا يقوم بدوره كما ينبغى فى الحفاظ على الوحدة الوطنية بل يثير الاقباط للخروج عن النص تحت مزاعم الاضطهاد الدينى لهم أو ما شابه ، ويكفى موقف لزومه للدير مصراً أن تأتى له وفاء قسطنطين وكذلك البرقية التى بعثها للرئيس مبارك مؤخراً تدعوه لوصف ما أسماه بـ " اضطهاد الاقباط " .

س : ألا ترى أى اضطهاد للاقباط فى مصر ؟
ج : اضطهاد أيه بس .. هى الناس اللى بتقول الكلام ده مش عايشة فى بلدنا ولا أيه .. مصر لا فرق فى الظلم فيها بين مسلم ومسيحى ولا توجد مشاكل للاقباط تستوجب إطلاق الكلمة الرنانة التى تؤثر فى النفوس وهى الاضطهاد ، والحقيقة لا يوجد أدنى اضطهاد للمسيحيين وانما هناك بعض المشكلات لهم كما توجد مشاكل للمسلمين أيضاً ، ولكن استغلال مثل تلك المشاكل للاساءة لسمعة مصر فى الخارج أمر مرفوض قطعاً ، ولابد أن تعى الكنيسة أن التشريعات لن تحل المشاكل وإنما يجب عليهم أن يتصالحوا مع إخوانهم المسلمين أولاً .. فلا يمكن أن تصدر الدولة تشريعاً لا ترضى عنه الأغلبية من الشعب

س : هل تتهم الكنيسة بالترويج لهذا الاضطهاد المزعوم ؟
ج : بلاشك الكنيسة لم تقم بدورها وزادت الامور احتقاناً دون ان تعلم أبناءها ضرورة حب إخوانهم المسلمين ، وكان واجباً عليها أن تتعقل أكثر من ذلك .. والدولة لم تكلف أحد بالاعتداء على الكنائس أو التنكيل بهم وانما هم قلة قليلة من المسلمين لا يسيئون لصرح الاسلام العظيم .


س : لماذا سمحت لافراد طائفتك بزيارة بيت المقدس رغم عدم وجوب ذلك على الاقباط ؟
ج : ولماذا أحرمهم من هذا الحق بدعوى الوطنية وما شابه ، وأحاول مثل الأخرين الظهور بمظهر الوطنى ومن داخلى أعلم أن ذلك خلط الدين بالسياسة .. فالعلاقات السياسية بين الدول أمر و الامور الروحية أمر أخر

س : نطير إلى أقصى اليسار وتحديداً لشيكاغو الامريكية .. ما هو الرد الذى تراه مناسباً على إدعاءات أقباط المهجر خلال مؤتمر التجمع الامريكى بوجود إضطهاد للاقباط فى مصر ؟

س : بذاءات أقباط المهجر لا تستحق الرد عليها ، مجرد مجموعة رعاع لا يتقنون سوى فن السباب والشتائم للنظام المصرى وللاغلبية المسلمة ويعتبرونهم كفار رافضين الاعتراف بديانة تخطت أتباعها المليار شخص .


س : هل ستدوم القطيعة بينك وبين البابا شنوده ؟
ج : لقد مددت له يدى ثلاث مرات لإقامة حوار بينى وبينه كان آخرها بعد عودته من رحلته الرعوية والعلاجية من أمريكا ، وإن كان يرى أننى لست بطريركاً مثله فلننظم مناظرة على الهواء مباشرة بينى وبينه وليكشف كلا منا ما فى جعبته !

س : حدثنا عن الحل الذى قدمت لأزمة الطلاق فى الكنيسة الارثوذكسية ؟

ج : بداية .. هناك لبس فى ماهية الطلاق نفسه ، فالطلاق هو قرار الرجل بالارادة الشخصية دون المرأة أن ينهى الزواج أما المرأة فتقوم بعمل دعوى للخلع لإنها لا تمتلك أن تطلق نفسها ، والطلاق موجود فى الاسلام واليهودية ومحدد فى المسيحية بعلة الزنى ، أما التطليق " فسخ الزواج " فهو ليس قرار الرجل أو المرأة وإنما قرار الكنيسة نفسها ، ومن ثم فقد تم وضع ما يسمى بـ " لائحة 1938 " بواسطة المجامع الارثوذكسية الـ 37 لاسباب التطليق التى تقرها الكنيسة الارثوذكسية .. ولكن بمجرد أن إعتلى البابا شنوده الكرسى المرقسى و قبل أن يمر أسبوعان من رسامته قال لا طلاق إلا لعلة الزنى ولا تطليق إلا بالخروج عن الملة و تجاهل لائحة 1938 التى اتفقت عليها الكنيسة مع الدولة ومن ثم فباتت المحاكم تحكم للآلاف الحالات بالطلاق والكنيسة تتعنت على عدم السماح لهم بالزواج مره أخرى لمجرد التعنت دون أى مرونة .

وقد وصل عدد المعذبين من قرار البابا شنوده إلى وصل 1600 حالة بحسب دراسة أجريت عام 2002 و من المؤكد ان الرقم فى زيادة ..مما يجعلهم يدخلون الاسلام وهذا اساءة للاسلام لانهم دخلوه بغير اقتناع وسبة فى جبين المسيحية لانها جعلتهم يتركونها لامر دنيوى .

س : كم عدد أتباع طائفتك الجديد ولماذا تصر على عدم الاعلام عن عددهم ؟
ج : أرفض الإجابة عن هذا التساؤل ، لأن العدد صغير جداً ويقتصر على تلاميذى فحسب ، وسوف يزيد بعد اعتراف المحكمة بى حيث سيدخل الآلاف من جميع الطوائف المسيحية لطائفتى و قد بدأ البعض منهم بالفعل ولكنهم قلة قليلة .. و أقرب الطوائف لقلبى هم الانجليين لانهم منفتحين على الجميع ويقبلون الاختلاف فى وجهات النظر .

س : أنت متهم بالعمالة للامن ؟
ج : لو كان هذا الأمر صحيحاً لكانت المحكمة قد اعترفت بصفتى الجديدة كمطران لكنائس مصر والشرق الاوسط .

س : هل أنت واثق من فوزك بالقضية ؟
ج : علي أن أسعى وليس علي ادراك النجاح ,... ولكننى لست متفائلا لان القضية " طولت قوى " فى دروب محكمة القضاء الادارى . ولكن يكفينى اننى قدمت مشروعاً للنهضة لا مثيل له .. وسأستشير المحامى فى التكييف القانونى لكنيستى وإن لم استطيع سآخد زوجتى وبناتى ونهاجر خارج مصر لانى عضو فى مجمع آخر .

س : عن أى مشروع للنهضة تتحدث ؟

ج : مشروعى للنهضة بالكنيسة الارثوذكسية انتهيت من الاعداد له مؤخراً ويتركز على إنهاء طائفية البابا شنوده والتى انعكست على العلاقة بين المسلمين والاقباط ، و الفصل بين بين الدين والسياسة وإصلاح التعليم اللاهوتى والالتزام بالتسلسل الرسولى وتعاليم الاباء الاوليين فضلا عن محاولة رأب الصدع الذى خلفته سياسة البابا العقيمة فى منع الطلاق إلا لعلتى الزنا وتغيير الملة وأخيراً كفالة حرية الرأى والتعبير دون أى وصاية من كهنة أو قساوسة



س : تتلاقى هذه الامور مع ما يطالب به العلمانيين وفق مبادى الأب متى المسكين ؟

ج: أنا أتفق مع كل ما يطالب به العلمانيين بالفعل ولكننى أختلف معهم فى أمر واحد وهو أنى يأست من أن يأتى الاصلاح من داخل الكنيسة ، وأتصور أن سيحدث من كيان موازى لها ..

س : علمت أنك لا توافق على اللائحة الحالية لانتخاب البطريرك .. ماذا عن لائحتك ؟

ج : لائحتى ديقراطية لاقصى درجة ، فلا يوجد فيها قرعة هيكلية أو ماشابه ويتم إختيار الاساقفة بالانتخاب الحر المباشر لرئيس الاساقفة لمدة سنتين فحسب .

س : هل تختلف لاهوتيا مع البابا شنوده ؟
ج : مطلقاً ...الارثوذكسية واحدة فى العالم كله ولكن يتداول عنه بعض المعلومات المغلوطة مثل كونه رئيساً للمجامع الارثوذكسية والحقيقى أنه يرأس كنيسة لا تساوي ٥% من عدد أرثوذكس العالم البالغ عددهم ٢٥٠ مليون شخص .



س : نعود للموضوع الأصلى .. هل يتوقف التقرب للمسلمين عند مجرد الدعاء لهم فى الصلوات ؟

ج : لا ... أنا أجهز حالياً لمشروع حوار مسيحى اسلامى يشارك فيه مجموعة من المثقفين المسلمين وتنظيم دورات فى المواطنة ، ولو تم الاعتراف بى من قبل المحكمة سوف أدعو قيادات الازهر للمشاركة فيه .

س : وماذا ستقدم للاقباط أنفسهم ؟
ج : أكاد شبه انتهيت من إعداد مشروع قانون موحد لكل الطوائف المسيحية للاحوال الشخصية و كذلك انشاء مدرسة للزواج " تعطى دورات تأهيلية من قبل متخصصين فى علم النفس والاجتماع والاطباء ورجال الدين لتأسيس حياة زوجية صحيحة حتى لا يضطروا للطلاق .. فضلا عن تنظيم لقاءات حول حوار مسيحى بين الطوائف المسيحية نفسها بغرض تقارب وجهات النظر .

س : ما اتجاهك السياسي ؟
ج : أنا أحب عبد الناصر جدا جدا ، ولن أنسى فضله على كل الاقباط فى التبرع بـ 100 ألف جنيه لبناء الكاتدرائية من ماله الخاص وقتها .

س : هل توافق على الدولة الدينية الاسلامية ؟
ج : أنا ضد الدولة الدينية وخصوصاً المسيحية لانها ستكون أكثر جموداً من الاسلامية وستعطى صلاحيات لاحدود لها لرجال الدين على حساب المواطنين ، وما حدث من مطالبات بعودة مصر دولة قبطية على مواقع أقباط المهجر فى الفترة الاخيرة محض زعم فارغ لن يحدث مطلقاً .


السيره الذاتية للانبا مكسيموس

- مواليد نوفمبر 1949 بمحافظة الغربية
- تخرج من الكلية الاكليركية للاقباط الارثوذكس 1971
- خدم فى كنائس شبرا و محافظة الغربية
- أُعفى من الخدمة فى العام نفسه بسبب مقال كتبه فى مجلة مرقص " يناير 1976 " بعنوان من يسأل يأخذ .. والذى قال فيه أنه تأكد من حب المسيح له حتى لو لم يطعه
- أسس مجمع القديس أثناسيوس الرسولى فى 1992 .
- حصل على الماجستير ثم الدكتوراه فى اللاهوت وعينه مدير الكلية اسقف مساعد على نيفادا " ولاية تقع في غرب الولايات المتحدة الأمريكية "
- رسم كمطران من قبل المجمع اليونانى القديم على كنائس مصر والشرق الاوسط 2005
- رقى كرئيس لاساقفة المجمع فى 24 يونيو 2006
- أسس المجمع المقدس لكنائس القديس اثناسيوس يوليو 2006

No comments: