طنطاوى طالب بجلد الصحفيين ونحن نتسائل متى نجلد طنطاوى !
دخلت الازمة المشتعلة بين الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر والصحفيين منعطفا خطيرا علي اثر تمسكه بتصريحاته المسيئة للصحفيين ومطالبته بتطبيق حد الجلد عليهم.
أعلن النائب مصطفى بكري عضو مجلس الشعب ورئيس تحرير الأسبوع أنه سيتقدم ببيان عاجل الى الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء لكونه المسئول الأول عن شئون الأزهر، لمعرفة موقف الحكومة من حملة التحريض السافر التى يشنها طنطاوي ضد الصحفيين، واستعدائه للحكومة عليهم، واتهامهم بالفسق امام الرأى العام.
قال بكرى انه سيتوجه بطلب للرئيس مبارك يدعوه لاتخاذ قرار باقالة شيخ الأزهر، لفقدانه الصلاحية فى ادارة شئون الأزهر بصورة تستوجب عزله.
وأكد أنه كان من الأحرى لأهل الحكم أن يقيلوا شيخ الأزهر لخروجه على سياسته وتدخله فى السياسة بطريقة سيئة تسئ الى دور الأزهر ومكانته كمؤسسة دينية يكن لها الجميع ما تستحقه من احترام.
وتساءل بكرى عن أسباب مطالبة طنطاوى بتطبيق الحدود وتوقيع عقوبة الجلد ضد الصحفيين فى هذا التوقيت تحديداً.
وقال عادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر أن شيخ الأزهر يستهدف من حملة التحريض ضد الصحافة تصفية حساباته مع الصحفيين.
وحذر من أن استمرار طنطاوى فى هجومه على الصحافة قد يفتح النار عليه من الصحفيين الذين تعرضوا لممارسات خاطئة وتجاوزات لا تليق بان تصدر من رجل بحجم شيخ الأزهر، حسبما ذكرت جريدة الوفد.
وتساءل بكري: اذا كان شيخ الازهر يحدثنا عن تطبيق الحدود وتوقيع عقوبة الجلد ضد الصحفيين، فلماذا لا يطالب بتطبيق الحدود في أمور كثيرة ومتعددة ترتبط بالدين.
واستنكر عدم مراجعة خطبة شيخ الازهر قبل ان يلقيها امام رئيس الجمهورية في احتفالات ليلة القدر وأوضح ان الخطبة التي تضمنت هجوما عنيفا علي الصحفيين اوقعت الجميع في حرج بالغ.
ولفت الي ان ما جاء في الخطبة من تحريض ضد الصحفيين لا يعد الواقعة الاولي لشيخ الازهر في تعامله مع الصحافة، وانما تسبقه وقائع كثيرة ومهينة ارتكبها ضد الصحفيين
وأكد بكري وفق " مصراوى " ان طنطاوي سبق له الاعتداء علي مراسل صحيفة الحياة اللندنية، وطارده حتي غادر المشيخة مصحوبا بسيل من الشتائم التي يعاقب عليها القانون وجهها شيخ الازهر للصحفي، كما سبق له سب صحفية من جريدة الشرق الاوسط كانت تجري معه حوارا واعتدي علي مواطن بالضرب حينما وجه له سؤالا عن رأيه في الجهاد.
وأشار بكري الي ان ملف تجاوزات طنطاوي يؤكد عدم صلاحيته للاستمرار في موقعه الرفيع في مشيخة الازهر، خاصة بعد موقفه الاخير المتبني حملة تحريض لوأد الحريات الصحفية، والتي تعتبر حقا أصيلا من حرية المجتمع.
واتهم جمال فهمى عضو مجلس نقابة الصحفيين طنطاوى بانه يستخدم الأزهر فى السياسة اسوأ استغلال ويبرر لسياسة القمع والعدوان على حرية الصحافة، التي تعتبر حقاً للمجتمع فى المعرفة.
وقال جمال فهمي عضو مجلس نقابة الصحفيين: ان استمرار شيخ الازهر في هجومه علي الصحافة قد زاد الطين بلة، وان ضحايا فتواه يتزايدون كلما هم بالفتوي واتهم فهمي شيخ الازهر بانه يستخدم موقعه الجليل اسوأ انواع الاستغلال السياسي المتمثل في القمع وأكد ان طنطاوي يقوم بعملية استخدام معيب لسلاح الدين في التعبئة والتحريض ضد حق التعبير والحق في الحصول علي صحافة حرة.
وحذر من ان استمرار الفتاوي المسيئة من شيخ الازهر سيؤدي الي تشويه الاسلام وتصويره علي انه دين فظ وبدائي ووحشي وقاس.
واتهم شيخ الازهر بانه يعتبر الحكومة والنظام من المحصنات ويسبخ عليهم قداسة ليست موجودة، وأكد ان مؤسسة الازهر الشريف تم تجنيدها في عهد طنطاوي لخدمة السياسة والنظام مهما كانت سيئة ومسيئة وتمس الدين.
ونصح فهمي شيخ الازهر بالتزام الصمت حتي لا يجر المؤسسة الدينية التي يمثلها في مشكلات سرعان ما تنشب عقب فتواه المثيرة للأزمات، والمشكلات، والشجون علي تدهور حال الأزهر.
وأعلن يحيى قلاش سكرتير عام نقابة الصحفيين أن لجنة الحوار مع الحكومة ستواصل أعمالها عقب اجازة العيد، وأضاف أن اللجنة برئاسة جلال عارف نقيب الصحفيين سوف تطلب تحديد موعد مع صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى لبحث الأزمة.
وأكد أن النقابة ستبدأ أنشطة مكثفة لحشد الرأى العام الصحفى حول الأزمة الأخيرة.
وقال ان المعركة مع شيخ الأزهر يجب ألا تشغلنا عن المعركة الأساسية وهى العدوان الصارخ على حرية الصحافة.. ودعا الصحفيين الى الالتفاف حول مجلس النقابة لعبور الأزمة.
ووصف سكرتير عام نقابة الصحفيين تصريحات شيخ الأزهر "بالتفسير لفتوي ملاكي لعقاب الصحفيين، دخل من خلاله شيخ الأزهر طرفا في لعبة الفتاوي السياسية ومواجهة الحريات العامة وتوظيفها في الجدل السياسي الدائر خاصة في القضايا المطروحة الخاصة بحبس أربعة رؤساء تحرير صحف بتهم مختلفة ومحاكمة إبراهيم عيسي بتهمة الترويج لشائعات حول صحة الرئيس".
وأضاف قلاش-حسبما أورده الموقع الرسمي للأخوان- أن هذا يعتبر مؤشرا خطيرا سيؤدي إلي الإساءة لسمعة مصر ونظامها السياسي الذي اقترب إلي الدول المتخلفة الجاهلة التي تحبس صحفييها وتعاقبهم علي التعبير عن آرائهم.
وصرح جمال فهمي بأن النقابة لن تستطيع إصدار بيان بشأن هذه التصريحات المخجلة لأنها كانت غير مباشرة ولم يطالب فيها بعقاب الصحفيين لكنه استغل الأحداث الجارية وبعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تدعو للقصاص من مثيري الفتن ومروجي الشائعات-علي حد وصفه.
فيما أشار يحيي قلاش إلي أن ما قاله شيخ الأزهر "لن تستطيع النقابة إصدار بيان ردا عليه لصعوب جمع أعضاء المجلس في هذا التوقيت خاصة أن أغلبهم لا يرد علي التليفون، ولن يضطر في النهاية إلي إصدار بيان باسمه حتيلا يقال عليه إنه الحاكم بأمره والمنفرد بقراراته وآراء النقابة".
وأضاف قائلا: إذا أردتم معرفة رد فعل النقابة تحدثوا إلي أعضاء المجلس الذين لا يتواجدون إلا في المناسبات، واستمعوا إلي آرائهم لعلها تكون لحماية الصحفيين من بطش النظام-علي حد قوله
ووصف عادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر تصريحات شيخ الازهر المسيئة للصحفيين بانها تفتح باب جهنم علي »الشيخ« حسب ما ذهب اليه منطقه التحريضي ضد الصحافة.
وتساءل حمودة عن أسباب صمت طنطاوي علي حملات السرقة المنظمة لثروات الوطن، والتي يقودها رموز وقيادات بالحزب الوطني من الذين ثبت تورطهم في قضايا سرقة وتزوير وصدرت ضدهم احكام رادعة.
واتهم شيخ الازهر بأنه يعتمد علي سياسة خلط العام بالخاص في كل ما تصدر له من قضايا ذات صلة بالشأن السياسي والقضيا الحيوية الاخري واستنكر استمرار طنطاوي في تطبيق سياسة والتعامل الخاطئ مع الصحافة.
وأكد ان تصريحات طنطاوي المسيئة تدخل ضمن حملته لتصفية حساباته مع الصحافة، بعد ارتكابه لتجاوزات كثيرة سابقة في حق الصحفيين.
No comments:
Post a Comment