تفتكروا ممكن يكون البابا اللى جاى متجوز عادى يعنى ولم يعتزل النساء ولا لأ ...
هل يكون البابا القادم متزوجا؟ سؤال قد يبدو للبعض نوعا من الخيالات المضحكة، وربما السخيفة، لكنه بالنسبة لبعض العلمانيين أمر جدى يطالبون به، ولديهم ما يقولون أنه أسانيد وأدلة وحالات تاريخية، فى المقابل هناك من يخالفهم الرأى، ويرى فى طرح مثل هذه الأفكار ليس فقط خروجا على العقيدة وقوانين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وتقاليدها، بل هدم كامل للمؤسسة الكنسية وتفريغ لها من مضمونها.
«روزاليوسف» فتحت هذا الملف للإجابة عن السؤال الصدمة الذى طرح من خلال مؤتمرات العلمانيين وأصبح موضع نقاش فى الآونة الأخيرة.
الاختيار الافضل سواء كان متزوجا أم متبتلا !
إسحق حنا
من المعروف أن تكرار الحدث الواحد بشكل واحد محدد لمدة طويلة، يعطى عند الذهنية العامة استقرارا لفكرة وجوب تلازم هذا الشكل الذى تكرر مع هذا الحدث، ولأنه حدث تكرار فى اختيار الأب البطريرك من فئة الرهبان لعقود طويلة من تاريخ كنيستنا الطويل والمجيد، فقد أعطى هذا انطباعا خاطئا عند كثيرين بوجوب هذه العلاقة بين درجة الأسقفية أو البطريركية وبين الرهبنة والرهبان، والحقيقة أن كنيستنا القبطية الأرثوذكسية فى تاريخها الطويل والمجيد لم تُقصر أبدا انتخاب الأساقفة والبطريرك على فئة واحدة من أبنائها، لأنها كانت تعى جيدا أن المؤهلات التى يجب أن تتمتع بها الرئاسات الكنسية لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تنحصر فى فئة واحدة دون باقى فئات الشعب، وأننا نستشهد هنا بأحد علماء الكنيسة فى عصرنا الحديث وهو المتنيح الأنبا غريغوريوس أسقف عام الثقافة القبطية والبحث العلمى، يقول نيافة الأنبا غريغوريوس فى كتابه الذى أصدره فى سبتمبر 1971 بعنوان «إيضاح وبيان للمبادئ العامة الأساسية فى موضوع انتخاب البطريرك».
وكان أهم ما طرحه هو خطأ قصر اختيار البطريرك من فئة الرهبان وأود أن أوضح للقارئ أن الخطأ المشار إليه هنا ليس الاختيار من فئة الرهبان، بل أن يكون هذا الاختيار مقصورا على هذه الفئة فقط دون باقى فئات المجتمع المسيحى. يقول: «القول بوجوب قصر اختيار البطريرك على فئة الرهبان أو أية فئة أخرى هو قول خطأ وتعليم غير مستقيم، فالكنيسة القبطية الأرثوذكسية لم ولا ولن ترتبط أو تتقيد بالفئة التى يختار منها البطريرك. إنما الاختيار للكرسى البطريركى يرتبط أولا وبالذات بأهلية المرشح واستحقاقه للدرجة الرسولية العظمى بغض النظر عن الفئة التى هو منها والجماعة التى ينتمى إليها، ومن ينادى بغير هذا يعارض تعاليم كنيستنا الأرثوذكسية لاهوتيا وعقائديا وطقسيا وقانونيا ورهبانيا وتاريخيا.
ثم فصل نيافته أوجه هذا الخطأ تفصيلا متسعا نلخصه فيما يلى:
لاهوتيا :
(1) الكهنوت فى المسيحية لا يورث وليس مقصورا على فئة بعينها كما كان فى العهد القديم. (2) المسيح هو الكاهن الأعظم لم يأت من سبط لاوى الذى هو السبط المخصص للكهنة بل جاء من سبط يهوذا.
(3) لم يرد فى أسفار العهد الجديد كلها ولا فى الدسقولية ولا فى كتب الكنيسة الأصيلة شىء يلزم الكنيسة باختيار أحد رجال الدين من أسرة معينة أو فئة خاصة أو جماعة بعينها. وإنما الشرط هو من تكون له المؤهلات التى تجعله جديرا بالدرجة وكلها روحية وعلمية وقيادية.
منطقيا وعقائديا :
(1) الربط بين الدرجات العليا فى الكهنوت والرهبنة هو منطق ضار بالكهنوت إذ يجعل مستوى الرئاسات الدينية مرتبطا إلى الأبد بمستوى رهبان الدير روحيا وثقافياً وقياديا صعودا وهبوطا مما يسىء لكليهما، ويجعل الكنيسة مضطرة لقبول أشخاص لرئاستها بغض النظر عن أهليتهم للدرجة الرسولية ماداموا من فئة الرهبان.
(2) الربط بين نظام ضرورى وإلهى وهو الكهنوت ولابد منه لقيام الكنيسة وبين نظام اختيارى بطبيعته وهو الرهبنة هو ربط خاطئ ويؤدى إلى مخاطر شديدة للكهنوت وبالتالى للكنيسة وللرهبنة.
(3) هذا الحصر فى اختيار البطريرك من الرهبان فقط سيؤدى إلى حرمان درجات الكهنوت العليا من أصحاب المؤهلات الروحية والعلمية والقيادية ممن لم تمكنهم ظروفهم الاجتماعية أو الشخصية أو العائلية من الانتظام فى سلك الرهبنة.
(4) هناك تعارض فى منهج الحياة بين الرهبنة والكهنوت، فليس كل من يصلح للرهبنة يصلح للكهنوت والعكس أيضا صحيح، فالتكوين النفسى للراهب هو غير التكوين النفسى للخادم الكاهن، وأيضا القناعات الفكرية التى دفعت الراهب إلى الانعزال وترك العالم حبا لنفسه التى لا يسعى إلا لخلاصها هى فقط، هى عكس القناعات الفكرية التى تدفع الخادم للتفاعل مع العالم لخدمته ومواجهته وليس للهروب منه ساعيا لخلاص نفسه وخلاص الآخرين أيضا معه باذلا ذاته من أجل الآخرين كما فعل مسيحه.
قانونيا :
(1) القانون الكنسى يشترط فى المرشح أن يكون مشهودا له ممن هم خارج الكنيسة شهادة حسنة (تيموثاوس) الأولى 3:6 «وأن يكون مختارا من الشعب» (الدسقولية باب 36) ويقول قانون 52 من قوانين الرسل المجموعة 2 «فإذا قبلوه كلهم قبله الرب».
(2) القانون الكنسى يوجب أن يكون المرشح معروفا لضمير الناخبين، لأنهم أهل الاختيار وهم الشعب إكليروس وعلمانيون فكيف يتأتى ذلك لراهب منعزل، على إن كان لراهب سمعة طيبة فهى فى الغالب مبنية على نسكه وتقواه، وهذه ليست دليلا على أنه يصلح للقيادة الروحية والفكرية كرئيس أعلى للكنيسة كلها، ما لم يكن إلى جانب تقواه صفات ومؤهلات أخرى أساسية يجب توافرها فى رئيس الأساقفة وخاصة فى عصرنا الحالى.
رهبانيا :
كان آباء الرهبنة الأوائل أخوف ما يكون من دخول الكهنوت إلى الرهبنة لئلا تمسى الرهبنة يوما ما طريقا إلى الكهنوت عند الطامعين فى الكهنوت. فإذا تملكت هؤلاء الطامعين رغبتهم وحققوها فإن نتائج ذلك سيئة مثل:
أ - الرهبان الذين صاروا أساقفة وبطاركة سوف يتدخلون فى حياة الرهبان ومصيرهم والتحكم فيهم، وهو ما حدث فعلا، الأمر الذى أفقد الرهبنة حريتها وأصبحت خاضعة وتابعة لرئاسة الكنيسة فتحولت من قوة وراء الكنيسة تشد من أزرها بصلواتها وكتاباتها إلى منظمة كنسية تستخدم لخدمة الرئاسات إذا اقتضت الحاجة.
ب - لم يعد لآباء الرهبنة الحرية والشجاعة لتوجيه رجال الكنيسة روحيا وأبويا كما كان يحدث فى العصور الأولى، فصار رجال الرئاسات الكنسية بلا مرشد وبلا ضابط لا يهادن ولا يمالئ ولا يخجل أن يقول الحق وصاروا مرشدين بعضهم لبعض يتبادلون الأعذار
«روزاليوسف» فتحت هذا الملف للإجابة عن السؤال الصدمة الذى طرح من خلال مؤتمرات العلمانيين وأصبح موضع نقاش فى الآونة الأخيرة.
الاختيار الافضل سواء كان متزوجا أم متبتلا !
إسحق حنا
من المعروف أن تكرار الحدث الواحد بشكل واحد محدد لمدة طويلة، يعطى عند الذهنية العامة استقرارا لفكرة وجوب تلازم هذا الشكل الذى تكرر مع هذا الحدث، ولأنه حدث تكرار فى اختيار الأب البطريرك من فئة الرهبان لعقود طويلة من تاريخ كنيستنا الطويل والمجيد، فقد أعطى هذا انطباعا خاطئا عند كثيرين بوجوب هذه العلاقة بين درجة الأسقفية أو البطريركية وبين الرهبنة والرهبان، والحقيقة أن كنيستنا القبطية الأرثوذكسية فى تاريخها الطويل والمجيد لم تُقصر أبدا انتخاب الأساقفة والبطريرك على فئة واحدة من أبنائها، لأنها كانت تعى جيدا أن المؤهلات التى يجب أن تتمتع بها الرئاسات الكنسية لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تنحصر فى فئة واحدة دون باقى فئات الشعب، وأننا نستشهد هنا بأحد علماء الكنيسة فى عصرنا الحديث وهو المتنيح الأنبا غريغوريوس أسقف عام الثقافة القبطية والبحث العلمى، يقول نيافة الأنبا غريغوريوس فى كتابه الذى أصدره فى سبتمبر 1971 بعنوان «إيضاح وبيان للمبادئ العامة الأساسية فى موضوع انتخاب البطريرك».
وكان أهم ما طرحه هو خطأ قصر اختيار البطريرك من فئة الرهبان وأود أن أوضح للقارئ أن الخطأ المشار إليه هنا ليس الاختيار من فئة الرهبان، بل أن يكون هذا الاختيار مقصورا على هذه الفئة فقط دون باقى فئات المجتمع المسيحى. يقول: «القول بوجوب قصر اختيار البطريرك على فئة الرهبان أو أية فئة أخرى هو قول خطأ وتعليم غير مستقيم، فالكنيسة القبطية الأرثوذكسية لم ولا ولن ترتبط أو تتقيد بالفئة التى يختار منها البطريرك. إنما الاختيار للكرسى البطريركى يرتبط أولا وبالذات بأهلية المرشح واستحقاقه للدرجة الرسولية العظمى بغض النظر عن الفئة التى هو منها والجماعة التى ينتمى إليها، ومن ينادى بغير هذا يعارض تعاليم كنيستنا الأرثوذكسية لاهوتيا وعقائديا وطقسيا وقانونيا ورهبانيا وتاريخيا.
ثم فصل نيافته أوجه هذا الخطأ تفصيلا متسعا نلخصه فيما يلى:
لاهوتيا :
(1) الكهنوت فى المسيحية لا يورث وليس مقصورا على فئة بعينها كما كان فى العهد القديم. (2) المسيح هو الكاهن الأعظم لم يأت من سبط لاوى الذى هو السبط المخصص للكهنة بل جاء من سبط يهوذا.
(3) لم يرد فى أسفار العهد الجديد كلها ولا فى الدسقولية ولا فى كتب الكنيسة الأصيلة شىء يلزم الكنيسة باختيار أحد رجال الدين من أسرة معينة أو فئة خاصة أو جماعة بعينها. وإنما الشرط هو من تكون له المؤهلات التى تجعله جديرا بالدرجة وكلها روحية وعلمية وقيادية.
منطقيا وعقائديا :
(1) الربط بين الدرجات العليا فى الكهنوت والرهبنة هو منطق ضار بالكهنوت إذ يجعل مستوى الرئاسات الدينية مرتبطا إلى الأبد بمستوى رهبان الدير روحيا وثقافياً وقياديا صعودا وهبوطا مما يسىء لكليهما، ويجعل الكنيسة مضطرة لقبول أشخاص لرئاستها بغض النظر عن أهليتهم للدرجة الرسولية ماداموا من فئة الرهبان.
(2) الربط بين نظام ضرورى وإلهى وهو الكهنوت ولابد منه لقيام الكنيسة وبين نظام اختيارى بطبيعته وهو الرهبنة هو ربط خاطئ ويؤدى إلى مخاطر شديدة للكهنوت وبالتالى للكنيسة وللرهبنة.
(3) هذا الحصر فى اختيار البطريرك من الرهبان فقط سيؤدى إلى حرمان درجات الكهنوت العليا من أصحاب المؤهلات الروحية والعلمية والقيادية ممن لم تمكنهم ظروفهم الاجتماعية أو الشخصية أو العائلية من الانتظام فى سلك الرهبنة.
(4) هناك تعارض فى منهج الحياة بين الرهبنة والكهنوت، فليس كل من يصلح للرهبنة يصلح للكهنوت والعكس أيضا صحيح، فالتكوين النفسى للراهب هو غير التكوين النفسى للخادم الكاهن، وأيضا القناعات الفكرية التى دفعت الراهب إلى الانعزال وترك العالم حبا لنفسه التى لا يسعى إلا لخلاصها هى فقط، هى عكس القناعات الفكرية التى تدفع الخادم للتفاعل مع العالم لخدمته ومواجهته وليس للهروب منه ساعيا لخلاص نفسه وخلاص الآخرين أيضا معه باذلا ذاته من أجل الآخرين كما فعل مسيحه.
قانونيا :
(1) القانون الكنسى يشترط فى المرشح أن يكون مشهودا له ممن هم خارج الكنيسة شهادة حسنة (تيموثاوس) الأولى 3:6 «وأن يكون مختارا من الشعب» (الدسقولية باب 36) ويقول قانون 52 من قوانين الرسل المجموعة 2 «فإذا قبلوه كلهم قبله الرب».
(2) القانون الكنسى يوجب أن يكون المرشح معروفا لضمير الناخبين، لأنهم أهل الاختيار وهم الشعب إكليروس وعلمانيون فكيف يتأتى ذلك لراهب منعزل، على إن كان لراهب سمعة طيبة فهى فى الغالب مبنية على نسكه وتقواه، وهذه ليست دليلا على أنه يصلح للقيادة الروحية والفكرية كرئيس أعلى للكنيسة كلها، ما لم يكن إلى جانب تقواه صفات ومؤهلات أخرى أساسية يجب توافرها فى رئيس الأساقفة وخاصة فى عصرنا الحالى.
رهبانيا :
كان آباء الرهبنة الأوائل أخوف ما يكون من دخول الكهنوت إلى الرهبنة لئلا تمسى الرهبنة يوما ما طريقا إلى الكهنوت عند الطامعين فى الكهنوت. فإذا تملكت هؤلاء الطامعين رغبتهم وحققوها فإن نتائج ذلك سيئة مثل:
أ - الرهبان الذين صاروا أساقفة وبطاركة سوف يتدخلون فى حياة الرهبان ومصيرهم والتحكم فيهم، وهو ما حدث فعلا، الأمر الذى أفقد الرهبنة حريتها وأصبحت خاضعة وتابعة لرئاسة الكنيسة فتحولت من قوة وراء الكنيسة تشد من أزرها بصلواتها وكتاباتها إلى منظمة كنسية تستخدم لخدمة الرئاسات إذا اقتضت الحاجة.
ب - لم يعد لآباء الرهبنة الحرية والشجاعة لتوجيه رجال الكنيسة روحيا وأبويا كما كان يحدث فى العصور الأولى، فصار رجال الرئاسات الكنسية بلا مرشد وبلا ضابط لا يهادن ولا يمالئ ولا يخجل أن يقول الحق وصاروا مرشدين بعضهم لبعض يتبادلون الأعذار
دون مواجهة حقيقية للأخطاء التى تتفاقم يوما بعد يوم حتى باتت تلامس الفساد بعينه
.
تاريخيا:
تاريخيا:
(1) لم تلتزم الكنيسة خلال تاريخها الطويل بفئة معينة للرئاسات الكنسية فأول البطاركة بعد مارمرقس كان متزوجا ثم صار الاختيار من بين رؤساء مدرسة الإسكندرية اللاهوتية أو أساتذتها أو خريجيها. وبعد غلق مدرسة الإسكندرية اللاهوتية فى أواخر القرن الخامس الميلادى بسبب ظروف الاضطهاد العقيدى من بيزنطة هرب أساتذة المدرسة وطلابها إلى دير أبو مقار، وظل يختار من بينهم للكرسى البطريركى حتى صار دير أبو مقار الوريث الشرعى للمدرسة اللاهوتية مما جعل الاختيار فيما بعد يتجه إلى دير أبو مقار من رهبانة ثم من أديرة أخرى، ولكن الكنيسة لم تلتزم بهذا كمبدأ ثابت، على الرغم من أنه كان بالأديرة عشرات الألوف من الرهبان الأتقياء كانت الكنيسة تتجه فى الترشيح للكرسى البطريركى إلى اختيار الأصلح من بين الخدام الذين فى العالم من الكهنة أو الشمامسة أو العلمانيين، فمن المعروف أن الأنبا أنطونيوس أبو الرهبان عاصر سبعة بطاركة، فلماذا لم تجعله الكنيسة بطريركا رغم قداسته وقامته الروحية ورغم شهرته أيضا، وكذلك الأنبا باخوميوس أب الشركة الذى عاصر خمسة بطاركة والقديس أبو مقار الذى عاصر سبعة بطاركة والأنبا شنودة رئيس المتوحدين الذى عاصر ستة بطاركة. ويعد الفئات المختلفة التى اختير منها بطاركة الإسكندرية. يلاحظ جمع بعض البطاركة بين أكثر من صفة الأمر الذى أدى إلى تكرار إحصائهم فى هذا الجدول، كأن يكون سكرتير البطريرك متبتلا وشماسا.. أو عالما بمدرسة الإسكندرية وكاهنا فى نفس الوقت، وهكذا..
وعليه تصبح قضية اختيار البابا البطريرك من المتبتلين أو المتزوجين محسومة فى صالح الاختيار من أيهما ويبقى الفيصل هو استحقاق المرشح لتلك الرتبة وفق المعايير الروحية والتقوية والعلمية والإدارية التى حددتها الكنيسة.
No comments:
Post a Comment